العثماني حدد عددهم في 7500 ورفض تحديد موعد لعودتهم تحل نزهة الوافي، الوزيرة المكلفة بشؤون الجالية المغربية بالخارج، اليوم (الأربعاء)، ضيفة على لجنة الشؤون الخارجية، لمناقشة وضعية آلاف المغاربة العالقين في نحو 20 بلدا، ضمنهم مرضى ومسنون ونساء وأطفال وحوامل. وتجاوبت الوافي، بشكل متأخر، مع طلب وضعه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، في شخص النائبة ابتسام العزاوي، التي ساءلت، أول أمس (الاثنين) سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في جلسة عامة، ولم يجب عن أسئلتها، بخصوص توقيت وطريقة تنظيم عملية العودة. ووجه آلاف المواطنين المغاربة العالقين بالخارج نداء موقعا إلى السلطات المغربية، من أجل التدخل العاجل لإعادتهم إلى أرض الوطن، وأكدوا أن وضعيتهم تزداد تأزما، سواء من الناحية النفسية، أو المادية، أو الصحية، أو الاجتماعية، بعد طول انتظار قرار ترحيلهم. وأورد بيان وقعه العالقون في حوالي 20 بلدا أن من بين العالقين مرضى ومسنين وحوامل وأطفالا، وأن الموارد المالية لجميع العالقين نفدت أو في طريقها للنفاد، وأن "الدعم والمواكبة اللذين قامت بهما المصالح القنصلية لم يشملا كل العالقين، لأسباب متعددة، وبالتالي فعدد كبير من العالقين معرض للتشرد والضياع". وكشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أول أمس (الاثنين)، في مجلس النواب، أن عدد المغاربة العالقين في الخارج، هو حوالي 7500 شخص، مشيرا إلى مجهودات قامت بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال القنصليات والسفارات بالعالم لتقديم الدعم لهؤلاء المغاربة العالقين، ووضع فريق طبي رهن تصرفهم.وشدد العثماني، في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، على أن الحكومة تنكب يوميا على تدارس وضعية مغاربة الخارج العالقين وتضع ترتيبات وتحضيرات لعودتهم، لكنه لم يعلن عن تاريخ محدد لإعادة هؤلاء العالقين، الذين تعقدت وضعيتهم بعد قرار المملكة إغلاق حدودها، بسبب جائحة كورونا. وقال المغاربة العالقون، في بيان لهم، إن "فتح إمكانية تجاوز الحصة القانونية من العملة التي يمكن إخراجها من قبل العالقين "لا تعد حلا بل تكريسا للهشاشة، خصوصا لذوي الدخل المحدود أصلا، والذين يشكلون الغالبية العظمى من العالقين". وجدد العالقون طلبهم إلى الحكومة، القاضي بتنظيم عملية إرجاع المواطنين العالقين، طبقا لمنهجية منظمة وموضوعية وأولويات مدروسة وبوتيرة تدريجية ضمن رحلات استثنائية، للذين يستطيعون تأدية ثمن تذكرة العودة ورحلات ترحيل لفائدة من ليست لهم القدرة على ذلك، مؤكدين استعدادهم للخضوع للحجر الصحي، وفقا لما تقرره الحكومة وما تراه مناسبا. ووجه البرلماني بلافريج سؤالا إلى بوريطة، عبر فيه عن "تفهمه بأن العودة الفورية لكل المواطنين العالقين في الخارج إلى المغرب، مسألة صعبة في ظل الحالة الوبائية الحالية"، إلا أن ما يقلق المواطنين العالقين بالخارج، هو ضعف التواصل معهم، من أجل تزويدهم بالمعلومات والحلول المستقبلية قيد الدراسة لطمأنتهم، ودعمهم نفسيا ومعنويا. عبد الله الكوزي