التصويت في غياب أغلبية ومعارضة يثر حفيظة البرلمانيين طالببرلمانيون رئيسيمجلسي النواب والمستشارين، وأعضاء مكتبيهما، بتطهير قاعات الجلسات الكبرى، وتلك الخاصة باللجان البرلمانية الدائمة، وتعقيم كل المكاتب والأروقة. كما طالب برلمانيون، في تصريحات لـ "الصباح"، مفضلين عدم الكشف عن أسمائهم، بإلزامية ارتداء الكمامات في الجلسة الافتتاحية، المنعقدة اليوم (الجمعة)، رغم أنها مزعجة بالنسبة إلى حاملي النظارات الطبية، والذين يعانون ضيق التنفس، والسمنة، كما ألحوا على أن يكون جلوسهم في المقاعد المخصصة لهم بطريقة تحفظ مسافة الأمان، إذ حصل اتفاق على أن يحضر ثلاثة نواب عن كل فريق ومجموعة نيابية. وأكدت المصادر أن تأثير جائحة كورونا يتعدى مسألة محاسبة الوزراء في جلسات الأسئلة الشفوية، ومحاسبة رئيس الحكومة عن سياسته العمومية في جلسة المساءلة الشهرية، لتمس جوهر التشريع، إذ أن المصادقة على مشاريع القوانين تتطلب أغلبية ومعارضة، والحال أن الفرق والمجموعات البرلمانية، اتفقت على أن يحضر ثلاثة برلمانيين عن كل حزب، ما يعني غياب الأغلبية، لتعديل بنود مشاريع القوانين، والمصادقة عليها، وعرقلة عمل المعارضة التي ستجبر على التصويت الإيجابي على القوانين، إذ لو صوتت ضد بند في مشروع قانون، أو ضد القانون برمته، فحتما سيتم إسقاط القوانين الحكومية في زمن الطوارئ الصحية، معتبرين أن تصويت عمر بلافريج في لجنة المالية ضد استدانة 3 آلاف مليار، شكل الحدث المثير للجدل وسيفرض مراجعة طريقة اشتغال البرلمان. أحمد الأرقام