هناك الكثير من الطرائف التي تصادفنا في العمل الإعلامي، بشكل عام إلا أنه مع دخول فيروس كورونا إلى المغرب، ارتفعت حدة هذه المواقف الطريفة، والتي تكون مضحكة أحيانا ومحرجة أحيانا أخرى. ففي الأيام الأولى من الجائحة، يقول محمد النجاري صحافي بموقع "لكم 2.كوم" ركبت سيارة أجرة يقودها رجل متقدم في السن، ودخلنا في نقاش حول الصحافة، دون أن يعلم أني صحافي، فأخذ يسب ويلعن ويحاكم الصحافة والصحافيين، وينتقد نوعية المواقع الإلكترونية التي تروج الإشاعات، وكنت متفقا معه في البداية، إلا أنه في لحظة جمع الصحافة في كيس واحد، وقال إنها تروج الكذب والبهتان، فقاطعته وأخبرته أني أشتغل في الصحافة، فشعرت بإحراج كبير، حينما توقف عن الكلام فجأة، قبل أن يسألني حول وجهتي، بنبرة مترددة، تملكني الضحك حينها، لكني حاولت ألا أحرجه أكثر من اللازم، غير أن شابا كان يجلس في المقعد الخلفي، انفجر من الضحك، قبل أن نشرع جميعا في الضحك، وبعد فترة خيم صمت رهيب على المركبة، إلى أن وصلت وجهتي. ع. ن