الكل يتحدث عن خبر اعفاء الحسن عبيابة من منصب وزير الشباب والرياضة والثقافة والناطق الرسمي للحكومة، ولكن لا احد تكلم عن اسباب الورقة الحمراء التي تلقاها، وهو لم يكمل بعد سنة كاملة في ملعب حكومة العثماني. تعددت الأسباب، والاعفاء واحد، ولكن تلطيخ سمعة المغرب من طرف الاعلام الدولي المعادي لنا، عجلت برحيلة في زمن كورونا التي نطقها ذات يوم بطويوطا. الوزير عبيابة الذي كان، تقول مصادر مقربة منه، أنه خلق متاعب كبيرة لرئيس الحكومة، ودخل في صراعات مجانية مع مسؤولين كبار في الدولة، وتجرأ على نافذين بفتح ملفاتهم، وحاول النيل من أسماء وازنة، في سياق حرب باردة، لم يكن يدرك انه سينهزم فيها. عبيابة الذي كان يبحث فقط عن منصب في ديوان من دواوين وزراء الحصان، أصبح في جنح الظلام وزيرا، يقود قطاعات مهمة واستراتيجية، وهو الفاقد للحنكة والخبرة والتجربة والثقافة الحكومية التي تؤهله لكي يكون وزيرا ناجحا. ومنذ توليه حقيبة الشباب والرياضة والثقافة، قبل ان يضيفوا له قطاع الاعلام، وهو يرتكب الفضيحة، تلو الأخرى، مستعينا بمؤسسة ديوان فاشلة، أفشل منه، يقودها رجلا متقاعدا، جاء به من أجل تصفية حسابات مع أطر كفأة، سواء في قطاع الشباب والرياضة، أو في الثقافة، في قطاع الاتصال. والآن، بعدما خرج صاغرا من الوزارة، وهو يتأبط شر ملفات فيها الكثير من الانتقام، يكون قد خسر أيضا معركة الأمانة العامة للاتحاد الدستوري، التي انخرط فيها مبكرا، وهو يردد في الاجتماعات السرية والعلنية مع الدستوريين، ان ساجد يدنو من "سكرات الموت التنظيمية"، لكن " "نية لعما في عكازو"، كما يقول المثل. عبد الله الكوزي