الأمية صعبت مأمورية استخلاصه من الشبابيك الأوتوماتيكية وتعقيم وفرض الانضباط لتفادي انتقال العدوى انطلقت، صباح أول أمس (الاثنين)، في عدد من الوكالات البنكية، ووكالات تحويل الأموال بأحياء العاصمة الاقتصادية، عملية استخلاص الدعم، الذي رصدته الدولة للأسر المتوفرة على بطاقة «راميد». وعاينت "الصباح"، توافد عدد من المواطنين، رجالا ونساء مصحوبين بأبنائهم، لاستخلاص أموال الدعم، التي تتراوح ما بين 800 و1000 و1200 درهم، حسب عدد الأفراد المسجلين، إذ هناك من انتظم في طوابير طويلة، وآخرون اختاروا التجمع في شكل مجموعات بمحيط المؤسسات البنكية ووكالات تحويل الأموال بمختلف مسارح العمليات، قبل أن يشملهم التنظيم المحكم، الذي تكلفت بضبطه المصالح الأمنية وعناصر السلطة المحلية، وكذا حراس الأمن الخاص، من أجل ضمان عملية سلسة لاستخلاص الأموال وكذا حماية المرتفقين من انتقال عدوى الفيروس القاتل. تعقيم الشبابيك من بين الإجراءات الاحترازية، التي تم اعتمادها لضمان الاستفادة من المساعدات المالية، في ظروف مناسبة، تعقيم الشبابيك الإلكترونية وتوفير المنادل الورقية ومواد التنظيف والتعقيم. وعبر عدد من المستفيدين عن فرحتهم من الدعم المخصص لهم، إذ قال العربي، رجل خمسيني وأب لثلاثة أطفال، "لا أخفيك سعادتي الغامرة، الحمد لله بفضل دعم الدولة استطعت الحصول على إعانة 1200 درهم لأداء مصاريف المأكل والمشرب وإعالة عائلتي الصغيرة، بعد أن تضررت جراء تداعيات جائحة كورونا، إثر توقفي عن العمل، الحمد لله مكنني توفري على بطاقة "راميد» من الاستفادة، فبعد إرسال معلوماتي إلى الرقم 1212، توصلت برسالة قصيرة تؤكد لي أن طلبي في طور الدراسة، قبل أن أتلقى رسالة ثانية، مفادها عنوان المؤسسة البنكية، التي سأسحب منها الدعم وتاريخ السحب". وعاينت "الصباح"، لجوء بعض المستفيدين من الدعم، إلى طلب المساعدة من حراس الأمن الخاص أو من باقي المرتفقين، في كيفية سحب أموالهم، ففي إحدى الوكالات البنكية، وجدت امرأة صعوبة في استخلاص المبلغ المالي، قبل أن تتلقى مساعدة مفادها أنه عليها إدخال الرقم، الذي توصلت به عن طريق الرسالة القصيرة، ثم إدخال الأرقام الأربعة الأخيرة لبطاقة التعريف الوطنية، التي تعود إليها، في حين اختار أحد الآباء الذي اصطحب ابنته العشرينية توجيه سؤال إلى مستخدمة بوكالة تحويل الأموال، التي شرحت لها الطريقة وقدمت لها المساعدة، ما جعل والدها يتلقى أمواله، وهو منتش بنجاح العملية. تجمعات عشوائية خلال الساعة الواحدة بعد الزوال، انتقلت "الصباح"، إلى الأحياء الشعبية بالحي الحسني والألفة وليساسفة، فكانت المفاجأة، طوابير طويلة وتجمعات عشوائية، جعلت بعض المارة يتساءلون عن سببها، إلا أن الجواب سرعان ما أتى من خلال حارس الأمن الخاص، الذي بدأ يصرخ في وجه المتزاحمين "واعباد الله واحتارموا مسافة الأمان راه بالتنظيم كل واحد غادي ياخذ فلوسو، اللي ما توصلش برسالة السحب وما عندوش بطاقة الرميد بلا ما يبقى مزاحم على والو». ونجح أفراد الشرطة وكذا عناصر السلطة المحلية وحراس الأمن الخاص، بمختلف أحياء مقاطعة الحي الحسني، في تنظيم عملية صرف الإعانات المالية بالنسبة إلى الملفات المقبولة، للمستفيدين من خدمة "راميد»، الذين أرسلوا تصريحاتهم عبر الرقم 1212، والذين توافدوا على المؤسسات البنكية ووكالات تحويل الأموال لاستخلاص أموالهم، التي استفادوا منها من صندوق تدبير جائحة "كورونا"، الذي أنشئ بتعليمات الملك محمد السادس. وعاينت "الصباح" انضباط المواطنين لتعليمات المصالح الأمنية والسلطات المحلية، إذ كشف عدد من المستفيدين من بطاقة «راميد»، أن هذه الإجراءات الاحترازية هدفها حمايتهم من عدوى فيروس كورونا القاتل. محمد بها