أســــــرة
احتفالات عاشوراء… طقوس عابرة للزمان والمكان
تتجاور فيها معتقدات إسلامية ويهودية ومسيحية ووثنية
لم يستطع المد السني الذي اكتسح المغرب طيلة قرون بشكل ظلت معه البلاد محافظة إلى حد ما على وحدتها العقائدية والمذهبية، من اجتثات العديد من رواسب المذاهب والثقافات السابقة التي مازالت حاضرة في لاوعي المغاربة وتصرف نفسها في العديد من المناسبات والأعياد ذات الصبغة الدينية. وتشكل مناسبة عاشوراء إحدى أهم اللحظات التي تترجم مدى ثراء القاعدة الحضارية والإثنية التي أسست عليها دولة المغرب، وتعاقب الكثير من الحضارات والأمم على أرضه التي لم يحل زوالها واندثارها دون بقاء رواسبها ثاوية خلف ممارسات وطقوس بالإمكان تلمس جذور بعضها ما دامت تتكرر لدى أمم أخرى.