ملك المبادرات الشبابية

رئيس حكومة الشباب الموازية أكد أن الخطب الملكية أسست لتعاقد شبابي جديد أكد إسماعيل الحمراوي، رئيس حكومة الشباب الموازية أن الخطاب الأول للملك محمد السادس جسد الجيل الجديد من الخطب الملكية، التي تنبني على قاعدة الواقعية والطموح، وترسم معالم كبرى للتوجهات العامة للدولة، مشيرا إلى أنه وضع خارطة طريق لكل القضايا والانشغالات، وحدد التزامات وتعهدات، وأعطى أولويات للعمل على عدة مستويات. وأوضح الحمراوي أن حصيلة عشرين سنة من الحكم حققت أهدافا يشهد بها حتى خصوم المغرب قبل أصدقائه. وكان للشباب حيز وفير ومكانة خاصة، مضيفا أن المتتبع للشأن الوطني منذ 20 سنة يلاحظ حجم التغيرات والمكتسبات المحققة في مجموعة من الأوراش، رغم بعض الصعوبات. وأكد الحمراوي في حديث مع "الصباح" أن النفس الشبابي الذي جاءت بها خطب وقرارات الملك هو شعور بأهمية المسألة الشبابية ومكانتها في البلاد، وهو ما يتضح في أن الخطب بأكملها تقريبا كانت بمثابة شحنة إيجابية لدى الشباب، إذ أسس طيلة عشرين سنة لتعاقد شبابي جديد، تضمن ثنائية الوضوح والطموح، وهو ما تم تجسيده طيلة هذه الفترة من الانتقال من الطابع التقليدي لمؤسسات الدولة إلى وضعية إرساء دولة المؤسسات، عبر البرامج الاجتماعية والاقتصادية التي أطلقت منذ 1999. إن التشبيب، يقول الحمراوي، هو جزء من روح الخطب الملكية، لأن الخيار الدستوري أعطى أجوبة لم تدع بابا للشك، وما تفاعل خطاب تاسع مارس 2011 إلا إجابة ناضجة وتفاعلا إيجابيا مع الحراك المغربي الذي قاده الشباب. كما أن خطاب 17 يونيو 2011 لتقديم مشروع الوثيقة الدستورية رد الاعتبار لفئة الشباب، إذ قال "وعملا على تمكين الشباب، من فضاء مؤسسي للتعبير والنقاش؛ فقد حرصنا على إحداث مجلس للشباب والعمل الجمعوي، يشكل قوة اقتراحية، لتمكينهم من المساهمة، بروح الديمقراطية والمواطنة، في بناء مغرب الوحدة، والكرامة والعدالة الاجتماعية". وقال رئيس حكومة الشباب الموازية إن المغاربة لن ينسوا مبادرة الملك تخفيض سن التصويت في الانتخابات إلى 18 سنة بدل 20، إذ أوضح في خطاب ألقاه آنذاك خلال حفل تعيين الأعضاء الجدد للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ووالي ديوان المظالم، أن تخفيض سن التصويت جاء لتجسيد تطلعه إلى الانخراط الواسع للشباب المغربي "في إنجاز مشروعنا المجتمعي الديمقراطي الحداثي"، معربا عن يقينه "بأن شبابنا الذي نشاطره انشغالاته، ونعمل على تحقيق تطلعاته، سينهض بهذه الأمانة بما هو معهود فيه من مثالية وحماس". كما عبر جلالته عن ثقته في أن الشباب سيكون بمثابة "شحنة قوية للمواطنة المسؤولة ودم جديد للممارسة الديمقراطية". وأخذ محور الشباب حيزا في خطاب افتتاح الدورة الأولى من السنة الثانية من الولاية التشريعية العاشرة، ليوم الجمعة 14 أكتوبر 2017، إذ تكررت كلمة الشباب في الخطاب لأكثر من 15 مرة، كما حدد إحصائيا قيمة الشباب، والذي "يمثل أكثر من ثلث السكان". ولخص الملك تيمة "الشباب" في جملة عميقة " وضعية شبابنا لا ترضينا ولا ترضيهم"، إذ دعا إلى بلورة سياسة جديدة مندمجة للشباب والرجوع للمقتضيات الدستورية ذات الصلة، وإعطاء الكلمة للشباب وتفعيل المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، وأيضا ابتكار مبادرات ومشاريع ملموسة و إيجاد حلول واقعية لوضعية الشباب الذين يعملون في القطاع غير المهيكل. إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يقول الحمراوي، رغم كل الملاحظات في شقها التدبيري، تبقى فرصة ورافعة لإدماج الشباب، والتي جاءت بناء على التوجيهات الملكية، التي أكدت، على أهمية الشباب وإدماجه، وهو ما سمح لمثل هذه البرامج التنموية بمواكبة فئة الشباب من خلال برامج التعليم والأنشطة المدرة للدخل والصحة، والاندماج الإيجابي، واستثمار طاقاته بشكل أفضل. برحو بوزياني

ملك المبادرات الشبابية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منظومة التعليم ... إصلاح متواصل

المبادرة الوطنية ... إبداع مغربي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات