برخلة: نؤمن بالحوار ونرفض دور الإطفائي

قال إنه يستعد لمقاضاة من سولت له نفسه تلطيخ سمعة المراقبين الجويين قال سمير برخلة، الرئيس السابق لجمعية المراقبين الجويين، إن النقاط العالقة بين الجمعية والمكتب الوطني للمطارات لا ترقى إلى مستوى المشاكل، مؤكدا أن المكتب التنفيذي كان يؤمن بأسلوب توقيع الاتفاقيات مع الإدارة ويتفادى لعب دور الإطفائي.وأشار برخلة إلى أن المراقبين الجويين أصيبوا بالصدمة عندما تابعوا فصول متابعة مسؤولين بمكتب المطارات بتهم الاختلاس، كما تحدث الرئيس السابق لجمعية المراقبين الجويين عن العديد من المواضيع التي تهم القطاع. وفي ما يلي نص الحوار: لماذا لم تترشح مجددا لرئاسة جمعية المراقبين الجويين؟ على المرء أن ينسحب في الوقت المناسب قبل أن نشهر في وجهه لافتة «ارحل». لقد حققنا عدة مكتسبات دون اللجوء إلى الإضرابات، لأننا نؤمن بالحوار ونتشبث بالانتماء إلى المؤسسة ونستحضر أن من يريد الدفاع عن مصالحه لا يقتني جرافة تهدم البيت، ولا قضيب حديد يكسر القواعد. وفي اعتقادي، أنه آن الأوان لتسليم المشعل لأحد الرفاق. هل مازالت هناك مشاكل عالقة بين الجمعية المغربية للمراقبين الجويين والمكتب الوطني للمطارات؟أنا لا أصنفها في خانة المشاكل، بل هي بعض النقط العالقة من الاتفاقية الأولى بين الجمعية والإدارة والتي أعطى وزير النقل والتجهيز تعليماته لحلها في أقرب الآجال، وذلك بعد اللقاء الذي خصنا به، أنا والرئيس الجديد للجمعية، إذ اندهشنا بالإلمام الواسع للوزير لمهنة المراقبين الجويين والمخاطر المحيطة بها، بعد أن أعرب عن استعداده لمساعدة الجمعية، كما أنه هنأنا على الطريقة العلمية التي نشتغل بها بعيدا عن المزايدات. نفهم من هذا أن هناك اتفاقية ثانية بين الجمعية والإدارة؟لقد عملنا في المكتب التنفيذي، منذ سنوات، على تلميع صورة المراقبين الجويين بالعمل الجاد والمشاركة في الورشات التي تهم قطاع الطيران المدني، بحكم مردوديته المرتفعة، داخل المؤسسة ونهج أسلوب الحوار والإقناع مع احترام الرأي الآخر. لذلك، كنا نؤمن باللجوء إلى توقيع اتفاقيات مع الإدارة حتى نتجنب عناء الاجتماعات الماراثونية وغير المجدية، ونتفادى كذلك عنصر المفاجأة ولعب دور الإطفائي. لذلك، وقبل مغادرتي الجمعية بشهرين، اقترحت على أعضاء المكتب التنفيذي تحضير اتفاقية جديدة مكملة للأولى وذات أبعاد مستقبلية ترسم المسار المهني لكل المراقبين، فقوبلت بالترحيب من طرف كل الأعضاء وتم تشكيل لجنة لصياغة بنود الاتفاقية تلتها لجنة أخرى للمفاوضات، وكان لي شرف التوقيع على الاتفاقية الثانية قبل مغادرتي الجمعية بأيام قليلة. ماذا عن النقص العددي داخل صفوف المراقبين الجويين؟لقد رفعت أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني وتيرة تكوين المراقبين الجويين إلى دفعتين في السنة، وهناك إجراءات أخرى ستدخل حيز التطبيق بعد المصادقة عليها من طرف الإدارة العامة للطيران المدني، نذكر منها، على سبيل المثال، رفع عدد المراقبين المدربين. كيف تلقى المراقبون الجويون تقرير المجلس الأعلى للحسابات بشأن المكتب الوطني للمطارات؟ كيف تريد أن يكون إحساس شخص، كالمراقب الجوي، له مسؤولية جسيمة ومحفوفة بالمخاطر، يعمل جاهدا من أجل رفع محاصيل المؤسسة وتلميع صورة المغرب بالجودة في الخدمات، بعد أن يعرف حجم الاختلاسات التي تعرض لها المكتب الوطني للمطارات؟ لقد كان الإحباط سيد الموقف وأحسسنا آنذاك بالخيانة من طرف أولئك المسؤولين المتابعين في الملف، إلا أننا في الجمعية المغربية للمراقبين الجويين سرعان ما تداركنا الموقف وطلبنا من المراقبين الجويين الهدوء وضبط النفس والتزام الحياد والمزيد من العطاء، لأن القضاء المغربي لن يترك عرقنا يذهب هدرا. ما رأيك في ما يكتب عن المكتب الوطني للمطارات في العديد من المنابر؟ ما نتحدث عنه هو الإساءة إلى مؤسسة قوامها تفعيل دور المطارات في التنمية السياحية والاقتصادية على الصعيدين الجهوي والوطني مع الجودة في الخدمات، حسب المعايير الدولية، بالاعتماد على أطرها ومستخدميها من أجل بلورة مداخليها، بعيدا عن أي مساعدة خارجية، وهنا لا أتوقف عند الموضوع من الجانب القانوني بل من الجانب الأخلاقي، لأن بعض ما يصدر، حتى ولو كان محدودا، إلا أنه سلوك يفترض أن يناقش من زاوية وطنية حتى لا نشهد على إعادة مأساة ميناء طنجة المتوسط.وبغض النظر عن الأسباب، فالسؤال يكمن في: ما هي المصلحة التي يحققها الإطار أو المستخدم بالمكتب الوطني للمطارات، أو أي جهة أخرى، عندما تتم الإساءة إلى مؤسسة من حجم مؤسستنا؟ وما هو الإنجاز الإيجابي للشغيلة، عندما نرى ولو حالة إساءة أو سخرية أو تهجم، حتى ولو كان هذا على شخص تفوه بعبارة عابرة أو كلمة في جريدة أو على الفضاء الإلكتروني؟ ما نقوله ليس دفاعا عن المؤسسة فحسب بل دفاعا عن قوة الشغيلة، ولو تأمل أي مستخدم عندما يسمع أو يقرأ أي إساءة مهما كان حجمها، لاكتشف أن العائد الوحيد هو هز صورة مؤسستهم حتى ولو كانت الإساءة من شخص يحاول الاستعراض، أو ناتجة عن موقف قاعدته العبث، ولو تم في سلوك حضاري عبر الصحف أو في تعليق إلكتروني.نتحدث اليوم عن المكتب الوطني للمطارات، بوابة المملكة، ومشغل لما يناهز ثلاثة آلاف إطار ومستخدم، وعن قيمته المضافة في تحريك الاقتصاد الوطني واستقراره، وندعو كل من يمارس الإساءة في حقه، بغض النظر عن منطلقاته، ولو كانت من باب الحرص على الإصلاح ومعالجة الثغرات، إلى التوقف عند المصلحة العليا للبلاد أولا، أما الإصلاح الداخلي للمؤسسة، فهناك هيآت حكومية مختصة ولها وزنها وكلمتها كالمجلس الأعلى للحسابات والشرطة القضائية ثم القضاء الذي نعتز به ونثق في قراراته، بالإضافة إلى أن الأبواب مفتوحة أمام الجميع، لكن دون الإساءة أو الاستعراض. ولنسأل أنفسنا عن الهدف والغاية من أي فعل من هذا النوع: من يخدم؟ ومن المستفيد؟ ولنتذكر أن التعبير عن مواقف قوية وواضحة يكون دون إساءة إلى مؤسسة تشكل مصدر رزقنا، وإذا كانت الأجواء تتسع للإساءة، فإنها بالتأكيد تتسع للنقد والمعارضة والرأي الآخر. ما مدى صحة ما كتب في إحدى الصحف عن تورط رئيس سابق للجمعية في الاعتداء على إحدى الموظفات؟ لقد علمت بالموضوع وأنا خارج المغرب. وللإجابة على سؤالكم، أستحضر الآية الكريمة «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ». وأنا الآن بصدد العمل مع بعض المستشارين من أجل مقاضاة الجريدة المعنية بالأمر، وكل من سولت له نفسه تلطيخ سمعة المراقبين الجويين. أجرى الحوار:جمال الخنوسي

برخلة: نؤمن بالحوار ونرفض دور الإطفائي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوفا يغضب النقابات بسبب الملفات الصحية

واد مرزك... مياه برائحة الصرف الصحي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات