الحكومة تعالج أسئلة الهجرة والإسلام بهدوء

الإعلامي مصطفى طوسة قال إن مهمة اليمين المتطرف في البرلمان ستكون صب الزيت على النار أكد الإعلامي والمحلل السياسي مصطفى طوسة أن معالجة الأسئلة المرتبطة بالهجرة والإسلام ستتم في حالة حدوثها مع الحكومة اليسارية في هدوء، عكس ما عرف عن الحكومة اليمينية، إلا أن ذلك، يقول طوسة في حوار مع «الصباح»، يجب النظر إليه على ضوء وجود عنصرين من اليمين المتطرف في البرلمان الفرنسي اللذين سيكون «دورهما صب الزيت على النار» بهذا الشأن. ما هي أهم الدروس التي يمكن استخلاصها من نتائج هذا الدور؟من أهم العبر التي يمكن استخلاصها أنها أكدت الرفض المطلق لليمين الذي ظهر جليا في هزيمة ساركوزي في الانتخابات الرئاسية، كما أكدت الثقة التي حظي بها اليسار في شخص فرانسوا هولاند، وذلك عبر منحه لأغلبية مريحة تمكنه من تطبيق معظم الوعود الانتخابية التي أطلقها والاستعداد في ظروف مريحة للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.هل الحزب الاشتراكي اليوم، بحكم الأغلبية المطلقة التي أصبح يتمتع بها، قادرا أن يمنح التناوب السياسي نكهته ويستشعر ذلك الفرنسيون في الشهور أو السنوات المقبلة؟قدرة الاشتراكيين على منح التناوب السياسي نكهته الخاصة رهين باستعدادهم على البقاء أوفياء لوعودهم الانتخابية، والتي كانت تحمل عنوانا أساسيا حول تحسين أوضاعهم المعيشية وقدرتهم الشرائية وإيجاد الظروف لخلق تفاؤل بالمستقبل الذي تهدده أزمات عاصفة. فالرئيس فرانسوا هولاند وأغلبيته يعيان الثقة التي منحهم إياها الفرنسيون، أغلب آليتها مبنية على الخوف من المستقبل الذي كان شخص وسياسة ساركوزي يثيرها.ما هي انعكاسات هذه النتيجة على سؤالي الهجرة والإسلام في فرنسا؟معالجة هذه القضايا في عهد فرانسوا هولاند ستعرف هدوءا نسبيا بالمقارنة مع الالتهاب الذي تعرضت إليه في عهد ساركوزي خلال حملته الانتخابية، وكمؤشر على ذلك القرار الفوري الذي اتخذته حكومة جان مارك أيرو، عندما ألغت القانون الجديد الذي يحمل اسم وزير الداخلية السابق كلود غيان الذي قنن دخول الطلبة الأجانب إلى سوق العمل الفرنسية، إلا أن التعامل مع هذه القضايا يجب أن نتناوله على ضوء دخول ممثلين عن اليمين المتطرف إلى قبة البرلمان، إذ من المتوقع أن يتقمص هؤلاء البرلمانيون الثلاثة من بينهم حفيدة جان ماري لوبن دور من يصب الزيت على النار. هل يمكن القول اليوم إن اليمين تنتظره مرحلة صعبة بعد الهزيمة وطموح مجموعة من الشخصيات لخلافة كوبي على رأس الاتحاد من أجل حركة شعبية قد تؤدي إلى تفكيك الأخير؟حرب الزعامات داخل اليمين بدأت مع هزيمة ساركوزي وستتأزم مع فوز اليسار في هذه الانتخابات التشريعية. هناك منافسة قوية بين جان فرانسو كوبي وفرانسوا فيون لمعرفة من سيستولي على حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، وذلك لسبب بسيط، أن من يتحكم في الآلة الحزبية هو الذي سيضمن حظوظه في الاستحقاقات المقبلة. هذه الحرب ستدخل قريبا مرحلة كسر العظام بين الرجلين ومواجهة مفتوحة تستعر شيئا فشيئا، حتى الانفجار المقرر في مؤتمر الحزب المرتقب عقده في الخريف المقبل. من جهة أخرى، على زعماء اليمين أن يهيئوا أنفسهم لمواجهة عنصر جديد ينافسهم على زعامة اليمين في شخص زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن التي تطمح إلى أن تكون المعارضة الأولى لفرانسوا هولاند.

الحكومة تعالج أسئلة الهجرة والإسلام بهدوء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربيون في البرلمان الفرنسي

المـوجـة الـورديـة تـعـم فـرنـسـا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات