روائح “خيانة” في البيت الاستقلالي

تسعى جهات استقلالية نافذة إلى إضعاف ترشيح عبد الصمد قيوح لمنصب رئاسة مجلس المستشارين، لأسباب غامضة وعصية على الفهم، قبل الوصول إلى محطة انتخاب رئيس جديد للغرفة الثانية. وتروج وسط الاستقلاليين أخبار متواترة، لم تنفها قيادة الحزب، إلى حدود الساعة، وتتحدث عن قرب الحسم في تزكية النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، للترشح لمنافسة حكيم بنشماش، بدل عبد الصمد قيوح، نجل القطب السوسي علي قيوح. وقالت مصادر مطلعة إن خديجة الزومي، رئيسة المنظمة الاستقلالية، والقيادية البارزة في نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وعضو اللجنة التنفيذية، والمستشارة البرلمانية، هي قائدة «الانقلاب الصامت» ضد ترشيح عبد الصمد قيوح، وإنها شاركت في اجتماع «مغلق» حضرته قيادات استقلالية وازنة، واحتضنه أحد فنادق الرباط، الأربعاء الماضي، وهو الاجتماع الذي تداول في أمر ترشيح ميارة، بدل قيوح. واتصلت «الصباح» بالزومي، لمعرفة وجهة نظرها في يروج من أخبار بخصوص هذا الاجتماع، فنفت أن تكون ضد ترشيح قيوح، وقالت «لا علم لي بهذا الاجتماع، ولا حتى باسم الفندق، ومثلي مثلك، سمعت بهذا النبأ». وقالت الزومي، «حسب علمي، من له صلاحية الترشيح والتداول فيه، هو اللجنة التنفيذية للحزب، وليس شيئا آخر، وسبق للجنة نفسها أن زكت وحسمت في أمر ترشيح الأخ عبد الصمد قيوح». وزادت الزومي أن «الأخ النعم ميارة يوجد حاليا في الأمم المتحدة، ويترافع عن القضية الوطنية». كما نفى مصدر في ديوان الأمين العام للحزب، تزكية نزار بركة اسما آخر غير قيوح، مضيفا أن ما يروج مجرد شائعات. ويتخوف استقلاليون يدافعون عن ترشيح قيوح تعرضه لخيانة استقلالية، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى، في المرحلة الأولى، من الفوز برئاسة مجلس المستشارين، إذ لم يتعد الفارق بينه وبين مرشح الأصالة والمعاصرة، صوتا واحدا، علما أن مستشارين استقلاليين «باعوا الماتش» في اللحظات الأخيرة، ما جعله لا يظفر بمنصب الرئاسة. ويتداول الاستقلاليون اسمي الخائنين بينهم، خصوصا مع اقتراب موعد التصويت. على صعيد آخر، تأكد من خلال اجتماع الأغلبية الحكومية، المنعقد الأربعاء الماضي، أنها لن تقدم أي مرشح باسمها، وهو ما سيجعل انتخابات رئاسة مجلس المستشارين يكتنفها الغموض والضبابية. وكان حزب «الكتاب» يأمل أن يجد مساندة من حلفائه في الأغلبية، بإعلان ترشيح عضو ديوانه السياسي المحامي عبد اللطيف أوعمو، للتنافس باسم الأغلبية على منصب الرئاسة. وبات مؤكدا أن أصوات فرق الأغلبية، ستتوزع على المرشحين، دون أن يخضع التصويت لمنطق سياسي. ونفى الحركي حميد كسكس، عضو مكتب مجلس المستشارين لـ «الصباح»، إعلان مساندته لأي مرشح من المترشحين، مضيفا أنه ينتظر قرار حزبه النهائي للإعلان عن اسم المترشح الذي سينال أصوات الفريق الحركي، المحددة في 12 صوتا. عبد الله الكوزي

روائح “خيانة” في البيت الاستقلالي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مستجدات اختفاء خاشقجي

ريع الكهربة يسقط منتخبين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات