اختطاف الأطفال … اغـتـصاب وقـتـل

جانيان طلبا فدية لتحرير طفل قبل تصفيته للتخلص من آثار الجريمة تفجرت بآسفي، خلال نهاية الأسبوع الماضي، واقعة ادعاء أسرة اختطاف ابنتها البالغة من العمر أقل من 15 سنة، في حدود الساعة السابعة صباحا، غير أنه بعد مرور حوالي 14 ساعة ستظهر الطفلة فجأة بمنزل أقاربها بطانطان، إذ مازالت الأبحاث جارية لفك لغز هذه الواقعة. والملاحظ أن ظاهرة اختطاف الأطفال، صارت بمثابة «فوبيا» تهدد الآباء والأمهات، وصار انتشار خبر اختطاف طفل ما في مدينة ما، بمثابة مؤشر إنذار، ويحدث حالة استنفار في صفوف الأسر، خوفا من تعرض أبنائهم لاختطاف مماثل.. قبل سنوات، استفاقت أسرة بضواحي اليوسفية، على وقع اختطاف طفل دون سن الثامنة، إذ أكد والد الطفل الضحية، أنه قبل يوم واحد توجه رفقة ابنه نحو مسجد بأحد الدواوير المتاخمة للمدينة، لأداء صلاة التراويح، وبعد مغادرته للمسجد، تفاجأ باختفاء ابنه، إذ بحث عنه في كل أرجاء الدوار، دون أن يعثر له على أثر ما جعله يتوجه نحو مصالح الدرك الملكي، لتسجيل بلاغ في حادث اختفاء ابنه، راجيا منها، القيام بكل مجهوداتها للعثور على ابنه. اتصل الضابط المداوم، برئيس المركز القضائي للدرك الملكي، وأطلعه على فحوى البلاغ الذي تقدم به والد الطفل المختفي، ليعود رئيس المركز القضائي على التو إلى مقر عمله، وطلب من الضابطين مرافقته والانتقال إلى الدوار الذي شهد حالة الاختفاء. استمع فريق المحققين إلى عدد من سكان الدوار وآهالي الطفل، إذ كانت كل الأجوبة تشير إلى عدم علمهم بمآل الطفل الضحية، وأن أي أجنبي لم يزر الدوار خلال ذلك اليوم، وأنهم لم يلاحظوا كل ما من شأنه أن يبعث على الريبة والشك. وتم الاستماع إلى أبي الطفل المختفي الذي بدوره، نفى أن تكون له أية عداوة مع أي من سكان الدوار، وأنه لا يشك في الجهة التي تقف وراء اختطاف ابنه. غادر فريق المحققين إلى حال سبيلهم، وهم يطرحون السيناريوهات الممكنة لحادث اختفاء الطفل، وكيف اختفى.. في تلك اللحظات رن هاتف الضابط المكلف بالقضية، ليكون على الجهة الأخرى أبو الطفل المختفي، يشير من خلال اتصاله إلى أن مجهولين اتصلوا به على رقم الهاتف وطلبوا منه، فدية 10 ملايين، لتمكينه من ابنه. كان وقع الخبر قويا على المحققين، الذين عادوا نحو الدوار، وحجزوا هاتف الأب، وربطوا الاتصال بالوكيل العام للملك، وأشعروه بالتطور الذي عرفته القضية. أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، بالاستعانة بمركز الهاتف، لتحديد مكان وجود المتصل أو المتصلين، وصاحب الهاتف، والرقم الهاتفي الذي صدرت منه المكالمة. وبسرعة قياسية، تم تحديد هوية المتصل والمكان الذي أجرى الاتصال منه، ليتم الاهتداء إلى مكان وجود، صاحب الهاتف، ليقف فريق المحققين على أن الأمر يتعلق بشابين من أبناء الدوار الذي يتحدر منه الضحية، ويتراوح عمراهما بين 18 سنة و 20. وأثناء التحقيق مع المتهمين، اعترفا باختطاف الطفل واغتصابه بشكل سطحي، قبل تصفيته جسديا، وإلقاء جثته في بئر يزيد عمقها عن 50 مترا. وقف الجميع مشدوهين لهذه الواقعة التي زلزلت كيان المنطقة، وأثارت الرعب في نفوس سكان الدوار الذي لم يصدق ما جرى، سيما وأن الجانيين من أبناء الدوار ولم تكن تظهر عليهما أي آثار للاتجاه نحو العنف. اصطحب فريق المحققين الجانيين، نحو مقر المركز القضائي للدرك الملكي باليوسفية، وتم الاستماع إلى كل واحد على حدة، وكيف وقع بينهما التنسيق والتخطيط لجريمة بهذه البشاعة، في رمضان. محمد العوال (آسفي)

اختطاف الأطفال … اغـتـصاب وقـتـل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زراعــة الشـعـر ... المـوضـة

جامعيون يحذرون من ضرب مجانية التعليم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات