بكوري يبحث عن فريقه بالمكتب السياسي

طلب الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى بكوري، من مجموعة من أعضاء المجلس الوطني المرشحين لعضوية المكتب السياسي، مده بسيرهم الذاتية في أقرب الآجال للاطلاع عليها، ومعرفة مسارهم التنظيمي والسياسي داخل الحزب. وعلمت "الصباح"، من مصادر مطلعة أن مبادرة بكوري لقيت استحسانا كبيرا داخل صفوف الحزب، سيما أنها المرة الأولى التي يعتمد فيها أمين عام حزب مغربي، على منهجية تستند إلى اعتماد الكفاءة المهنية والحزبية في الانتخاب داخل الأجهزة التنفيذية للحزب، بدل منطق الكواليس والصراعات التنظيمية والإنزالات للوصول إلى عضوية جهاز حزبي. وكشفت المصادر نفسها، أن أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، سيدرس هذه السير الذاتية الخاصة بأعضاء المجلس الوطني، في انتظار البت فيها وتقديم لائحة بشأن الأسماء التي تتوفر فيها معايير الكفاءة التنظيمية والمهنية لشغل عضوية المكتب السياسي لـ»البام»، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بقائمة طويلة من الأسماء المرشحة لعضوية الجهاز التنفيذي للحزب.وكان المؤتمر الوطني الاستثنائي للأصالة والمعاصرة قد انتخب أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم 450 عضوا، وذلك بصفته أعلى هيأة تقريرية داخل الحزب، كما انتخب حكيم بنشماش، رئيسا للمجلس بالإجماع. وفي السياق ذاته، قالت المصادر نفسها، إن مصطفى بكوري، قرر استدعاء أعضاء المجلس الوطني للحزب، مباشرة بعد الانتهاء من دراسة الطلبات التي توصل بها والسير الذاتية التي طلبها من أعضاء المجلس الوطني، مشيرة إلى أن هذه العملية اقتصرت على بعض أعضاء المجلس الوطني وليس الجميع، مضيفة أن «برلمان الحزب» سينعقد قريبا بعد أن يستنفد الأمين العام للبام وقته كاملا في ترتيب أوراق مرحلة ما بعد المؤتمر الاستثنائي والاشتغال على إعداد الفريق الذي سيساعده على تدبير أمور الحزب في المرحلة المقبلة.وقدم مؤتمر الأصالة والمعاصرة أجوبة جديدة بشأن خطه السياسي وتحالفاته المستقبلية، إذ باتت الأخيرة تقترب أكثر من أحزاب اليسار، بعد أن تبادل «البام» والاتحاد الاشتراكي إشارات إيجابية في هذا الاتجاه، بالنظر إلى وضعهما الحالي داخل صفوف المعارضة، التي ستفرض عليها لاحقا التقارب بشكل أكبر، وإعادة رسم خارطة التحالفات السياسية داخل المشهد الحزبي، وهو الأمر الذي ذهب إليه رئيس المجلس الوطني لـ»البام»، حين اعتبر أن التقارب مع الاتحاد الاشتراكي سيحدث بقوة الأشياء، بالنظر إلى وجود الكثير من القواسم المشتركة بين الحزبين، و»أيضا لأن الموقع الذي يوجد فيه الحزبان، سيؤدي بالضرورة إلى التقاطع في المواقف والتوجهات المرتبطة بعلاقة المعارضة بالحكومة»، إذ اعتبر بنشماش أن «النتائج التي حققها المؤتمر الاستثنائي تجعل مهمة الالتقاء أيسر مما كانت، في الأبعاد السياسية والإستراتيجية، وتلك المرتبطة بالاختيارات الكبرى للحزب، تجعل الأصالة والمعاصرة أقرب إلى الاتحاد الاشتراكي من أي وقت مضى". إحسان الحافظي

بكوري يبحث عن فريقه بالمكتب السياسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نقاش هادئ حول تقييد حرية التعبير في المرجعية الدولية

أزمة بين الاستقلال والعدالة والتنمية بوجدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات