97 في المائة من عاملات الجنس يجهلن وجود الواقي الأنثوي

خلصت الدراسة التي قدمت نتائجها المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا، عقب لقاء صحافي، نظمته بدعم من الصندوق العالمي للسيدا والسل والملاريا أمس (الاثنين) بالرباط، إلى أن 97 في المائة من عاملات الجنس في المغرب لا يعرفن بوجود الواقي الأنثوي أصلا، ولم يسبق لهن أن استخدمنه، فيما أقرت 43,8 في المائة منهن استعمال العازل الطبي الذكري أثناء الممارسة الجنسية، في الوقت الذي أكدت الدراسات التي أجرتها المنظمة الإفريقية لمحاربة داء السيدا، منذ سنة 2007، أن نسبة الإصابات بالأمراض المنقولة جنسيا ترتفع بنمو 2 إلى 4 مرات لدى عاملات الجنس بسبب رفضهن استعمال العازل الطبي الأنثوي أو عدم الوعي بأهميته ودوره في العمليات الحمائية والوقائية ضد الأمراض الجنسية بصفة عامة ومرض فقدان المناعة المكتسبة بشكل خاص، علاوة على أنه يعد وسيلة أثبتت نجاعتها في التخطيط العائلي وتنظيم الأسرة، حتى بالنسبة إلى النساء المتزوجات. الدراسة ذاتها، التي أجريت على عينة تشمل 100 عاملة جنس يتحدرن من أكادير وأزرو وبني ملال وفاس وخنيفرة ومراكش ومكناس والرباط وسلا، من مختلف الفئات والأعمار، مع التركيز على فئة العاملات المتراوحة أعمارهن بين 21 و30 سنة، وقفت على أن أزيد من 44 في المائة منهن لم يستعملن قط العازل الطبي الذكري أو الأنثوي، بسبب سلبيتهن أمام رفض الزبائن.وبقدر ما كانت درجة معارف عاملات الجنس، موضوع الدراسة، لخصائص العازل الطبي الذكري مرتفعة (52 في المائة)، كانت ضعيفة جدا بالنسبة إلى العازل الطبي الأنثوي (3 في المائة)، والنسبة نفسها في ما يتعلق بمعرفة طرق الاستعمال (2 في المائة) بالنسبة إلى العازل الأنثوي، مقابل (43 في المائة) بالنسبة للعازل الذكري، وهو ما يؤكد، حسب الدراسة نفسها، "عدم توفر أدنى خبرة معرفية متعلقة بالعازل الطبي الأنثوي لدى عاملات الجنس قبل التكوين الذي خضعن له، إذ أن المعرفة بطرق الاستعمال الخاصة بالعازل الأنثوي كانت ضعيفة جدا، في الوقت الذي بلغت التمثلات المعرفية الخاصة بالأهمية الصحية والضرورة الوقائية المرتبطة بالعازل الطبي الذكري نسبة 83 في المائة، فيما لم تتعد 3 في المائة بالنسبة للعازل الأنثوي".إلى ذلك، كانت دراسة سابقة أجرتها مراكز أبحاث دولية وعدة منظمات عاملة في مجال مكافحة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا، أظهرت أن فئات عريضة من عاملات الجنس سواء في أوربا أو في إفريقيا أو باقي دول العالم، لم تتضح لديهن العلاقة بين مستويات التمثلات المعرفية والمواقف الوجدانية تجاه الإجراءات والوسائل الوقائية، مثل العازل الطبي الذكري أو الأنثوي، وبين القرارات السلوكية المتخذة في مجال الممارسة المهنية والمتغيرات الذاتية أو الموضوعية المتحكمة في هذه العلاقة، ذلك أن المنطق المتحكم في هذه المتغيرات وفي نتائج هذه العلاقة يتجاوز المستويات الذاتية الخاصة بعاملات الجنس والمتحكمات الموضوعية السوسيواقتصادية أو السوسيوثقافية، لتصبح الظاهرة ذات أبعاد مركبة من حيث الخلفية السببية، وبسيطة من حيث التمظهر السلوكي المهني لدى عاملات الجنس. هجر المغلي

97 في المائة من عاملات الجنس يجهلن وجود الواقي الأنثوي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التسوق الإلكتروني... موضة "الشوبينغ"

سبع نقابات صحية تضرب اليوم بسطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات