بوكوس غاضب من “الأمازيغية”

قال إن شركات الإنتاج يتحكم فيها هاجس الربح ولا تتعامل بمهنية مع الثقافة الأمازيغية عبر أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عن عدم رضاه عن أداء القناة الأمازيغية، متهما بعض شركات الإنتاج بالبحث عن الربح والتعامل اللامهني مع هذه الثقافة.وقال بوكوس، في اتصال مع «الصباح»، إن غياب الجودة في البرامج خصوصا تلك التي تنتجها بعض شركات الإنتاج يرد إلى عدم تعاملها بشكل مهني أو مرضي مع الثقافة الأمازيغية في تجلياتها المختلفة، إذ أن «الهاجس الأساسي هو الربح في حين أن الأمر يتعلق بالشأن العمومي الذي له حقوقه وواجباته والتزاماته ومسؤولياته. وعلى الإدارة التي ترعى هذا المجال (من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون إلى وزارة الاتصال والقناة الأمازيغية) أن تفعل المساطر المتوفرة المرتبطة بالتتبع والمراقبة والمواكبة.وأضاف عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أن مؤسسته قامت بتقييم هذه التجربة، «وإذا أنجزنا مقارنة بين ما كنا ننتظره وما هو واقع اليوم، نسجل أولا أن القناة مكسب في المشهد الإعلامي الوطني: فهي قناة خاصة بالأمازيغية ومنفتحة على التعابير الثقافية للهوية المغربية، ونعتقد أنها منفتحة أيضا على الثقافات الأخرى. الأمر الإيجابي أيضا هو توفرها على طاقم من الإعلاميين الشباب نتمنى أن يكونوا في مستوى الرهانات التي تواجهها الأمازيغية في المجال السمعي البصري. لكن بالنسبة إلينا على القناة أن تضيف قيمة أكبر مما أضافته إلى حدود الآن، منذ انطلاقتها في مارس 2010، خاصة في مجال التكوين المهني للعاملين في هذه المؤسسة، إذ لابد من تكوين مستمر، لأن جل العاملين يوظفون بشكل مباشر دون المرور عبر مؤسسات التكوين. كما نعتبر أن البرامج المقدمة لا تعطي صورة عن الإنسان المغربي الناطق بالأمازيغية إذ أنها صورة لا تعكس الواقع في تنوعه وفي تجلياته المختلفة لأبعاد هذه الثقافة وهذه الهوية، لذلك فإن العديد من المشاهدين لا يجدون أنفسهم في برامجها».وفي السياق نفسه ثمن بوكوس ما ورد في الدستور والتصريح الحكومي حول الأمازيغية، «إن الدستور الجديد جاء بمشروع مجتمعي وسياسي من شأنه تدبير الشأن اللغوي والثقافي في بلادنا، الأمر الذي كنا نفتقده في وقت سابق، لذلك نثمن ما ورد في الدستور الجديد والبرنامج الحكومي بخصوص اللغة الأمازيغية: فترسيمها حدث تاريخي لا يمكن أن ينكره عاقل. فالحدث يشكل قطيعة مع المفهوم الأحادي للهوية المغربية الذي ساد قبل الدستور. وما نتمنى أن تقوم به الحكومة الجديدة اليوم هو تنزيل البند الخامس للدستور وما يهم القوانين التنظيمية». جمال الخنوسي

بوكوس غاضب من “الأمازيغية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"مسارات نسائية" تكرم بارودي والصواف

تكريم لكحل والمغرب التطواني بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات