خطة مراكش لهجرة نافعة

بوريطة: حماية الحدود ومكافحة الاتجار الدولي للمخدرات والتهريب تقضان مضاجع الجميع صادق المشاركون في القمة الخامسة الأورو افريقية على مخطط مراكش الممتد من 2018 إلى 2020 لأجل هجرة نافعة ومساهمة في تنمية البلدان وتطويرها اقتصاديا وتنوع غناها الثقافي والحضاري، وذلك في اجتماع حضره وزراء الخارجية والداخلية لقرابة 60 دولة بحضور مؤسسات افريقية وأوربية وأممية، بمراكشأول أمس (الاربعاء). وتباينت مداخلات الدول الإفريقية والأوربية في طريقة معالجة هذا الملف الشائك الذي ينظر إليه الاوروبيون من منظور أمني حمائي، ومن زاوية مكافحة الهجرة غير الشرعية والشبكات الإجرامية المستفيدة منها، والتي تستغل هؤلاء المهاجرين الذين يعيشون أوضاعا صعبة، لأجل اعمال منافية للقانون، عبر التجنيد الارهابي والاتجار الدولي في المخدرات، واستغلال القاصرين والنساء في الاعمال الإجرامية، وهم أكبر الضحايا، كما أشار إلى ذلك رئيس الحوار السابق بين القارتين، البلجيكي ديديي راينز الذي انتقد عدم التزام بعض البلدان بتنفيذ اعلان الرباط الذي مر عليه قرابة 12 سنة، وهو أول منصة تم اطلاقها لتعميق الاهتمام بمآسي ظاهرة الهجرة. وقال ناصر بوريطة ، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إن الملك محمد السادس استشعر أهمية الانكباب الجدي على مناقشة ملف الهجرة بعيدا عن المنظور الكلاسيكي الحامل لأفكار مسبقة وتفادي تكرار ما سبق الحديث عنه لإيجاد بدائل واقعية، مضيفا أن حماية الحدود ومكافحة الاتجار الدولي للمخدرات والتهريب تقضان مضاجع الجميع. وأعلن بوريطة عن قبول المغرب لأكثر من 20 الف طلب لجوء بتسوية وضعية المهاجرين في إطار سياسية مغربية ثابتة، مشددا على أهمية تنشيط الحوار جنوب-جنوب، يشهد عليها المركز الإفريقي لتبادل المعطيات بين الدول الإفريقية، ما ادى إلى إحراز تقدم في مجال معالجة الهجرة وفق نداء الرباط، الذي اعتبر خارطة طريق، ستتم عبرها المصادقة على خطة مراكش. وكشف بوريطة عن استضافة السلسلة 11 من الحوار الافريقي الأوربي حول الهجرة، والمشاركة في القمة المقبلة دجنبر 2018، إذ سيتدخل المغرب باسم إفريقيا لأجل ضمان حياة كريمة للمهاجرين، وفق سياسة عمومية ناجعة، بعيدا عن التخوفات التي تثيرها الهجرة في مجال تجاوز الحدود والمس بالأمن ونشاط التنظيمات العابرة للقارات. ودعا بوريطة إلى وضع شراكة قوية لأجل تعاون إفريقي أوربي على أساس المساواة، مؤكدا أن 80 في المائة من الهجرة الدولية تتم داخل القارة الإفريقية نفسها، إذ أنه بين 50 مليون مهاجر دولي يوجد ضمنهم 26 مليونا متحدرون من إفريقيا، 3 في المائة فقط منهم من ينتقل إلى الضفة الأوربية، لذلك فأول شيئ وجب تصحيحه أن الهجرة بين دول افريقية تمتد على مساحة واسعة من القارة الإفريقية، أكثرمن الهجرة من افريقيا إلى اوربا. ومن جهته، قال بول روبير تياندريبيكو، ممثل الحوار الجديد الإفريقي الأوربي، من بوركينافاصو، إن منصة الحوار التي انطلقت في الرباط، وما تلاها، جعلت من الملك محمد السدس، الرائد الدولي في مجال الهجرة، لايجاد حلول واقعية وناجعة للهجرة، داعيا إلى اجتثاث جذور الهجرة المتمثلة في الفقر والهشاشة الاجتماعية للمواطنين الأفارقة، مشيرا إلى أن العالم يشاهد وفاة الأطفال والنساء في البحار يوميا، ما يثير أكثر من علامة استفهام حول التعاون شمال –جنوب.ومن جهتها، أكدت ديمتريس افراموبوبولوس، المفوضة الأوربية، على ضرورة استخلاص النتائج، لأن الشباب لا ينتظر الكلام بل حلولا عملية، مقترحة تقديم الدعم لتنزيل مخطط مراكش، مع تعديل منهجية الاشتغال وحماية المهاجرين، ودعم كل القرارات المتخذة من قبل تجمع دول سيدياو، ودعم الأجهزة الأمنية والأجهزة التي تحمي الحدود، وإعادة إدماج المرحلين في بلدانهم. وشددت المسؤولة على أن شيخوخة أوربا ديمغرافية تحتاج إلى دعم افريقي لضمان التعايش. أحمد الأرقام (موفد الصباح إلى مراكش)

خطة مراكش لهجرة نافعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سلمى رشيد بإطلالة جديدة

"شرع اليد" في حق لص بصفرو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات