“قربلة” في الاستقلال

تعديلات على القوانين الداخلية قد تضعف دور بركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية يشهد الاستقلال «قربلة» داخلية، بسبب تعديلات على القوانين الداخلية المنظمة لطريقة اشتغال هياكل ومؤسسات الحزب الرسمية والموازية. وقالت مصادر «الصباح» إن أخطر تعديل سيعرض على المجلس الوطني للمناقشة والتصويت، غدا (السبت) بالرباط، هو عقد أعضاء اللجنة التنفيذية لاجتماعاتهم، حتى في حال غياب الأمين العام، الذي يعتبر ناطقا رسميا باسم الحزب. وأكدت المصادر أن عشرات الأطر استفسرت عن هذه الواقعة، واستغربت أن ينعقد اجتماع اللجنة التنفيذية لاتخاذ القرارات الحاسمة أو تصريف مواقف المجلس الوطني، دون حضور نزار بركة، ما اعتبر من قبل قادة جمعية «بلا هوادة للدفاع عن ثوابت الاستقلال»، بمثابة تحضير لانقلاب أبيض على الأمين العام. واحتج آخرون، عبر تعميم فكرة إنشاء تيار جديد تحت اسم «استقلاليون بلا حدود» لإبعاد شبح انشقاق محتمل جراء إحداث تغييرات على النظام الأساسي للحزب، وطريقة اشتغال المجلس الوطني، والتوجه نحو تقزيم وظيفة اللجنة المركزية، وعلاقة اللجنة التنفيذية بالأمين العام، وكيفية انتخاب المنظمات الموازية من روابط مهنية ونسائية وشبابية، ما دفع عشرات الشباب بدورهم إلى تأسيس تيار «11 يناير» رغم التهديد الذي طالهم بالطرد لعدم الانضباط. ويسود احتقان داخلي بالحزب، جراء غياب آلية التوافق التي كان يعمل بها الاستقلاليون، والذي ترسخ على عهد حميد شباط، الأمين العام السابق الذي سن سياسة «الكولسة» و»الضرب تحت الحزام» ما جعل الفكر التعادلي الذي ارتكز عليه الحزب لإحداث التوافق بين القياديين، يضعف مقابل الاشتغال على فكرة تبادل المصالح، وهو ما يرفضه الاستقلاليون والاستقلاليات، إذ اعترض أعضاء المجلس الوطني على عدم توصلهم بمسودات التعديلات التي أدخلت على القوانين التي هيأها أعضاء من اللجنة التنفيذية للمصادقة، ما جعل الأمور تنفلت من يد بركة الذي يعاني «عزلة ضبط التنظيم الحزبي» يسعى إلى الفكاك منها بطريقته الهادئة مع قلة من القيادات الوازنة. وامتعض استقلاليون لوجود تسابق على رئاسة المجلس الوطني، بشكل وصل إلى حد «التمييع» لتعبير 9 أعضاء عن رغبتهم في الترشح لهذا المنصب، جراء غياب وضوح الرؤية، إذ يسعى البعض إلى جر الحزب إلى الاصطفاف في المعارضة، ويأتي على رأسهم كريم غلاب وياسمينة بادو، ورحال مكاوي، وهو ما يعترض عليه المئات من الاستقلاليين، لأن ذلك سيحرم حزبهم من التنافس على رئاسة مجلس المستشارين ممثلا في القيادي عبد الصمد قيوح، الذي له علاقات طيبة مع قادة وبرلمانيي أحزاب ونقابات الأغلبية التي تشكل القوة الضاربة في الغرفة الثانية. كما وضع عبد الإله البوزيدي، الذي يمثل بركة، ترشحيه للتنافس على هذا المنصب، وعبد السلام اللبار، رئيس فريق الاستقلال، بمجلس المستشارين، ونور الدين مضيان، رئيس فريق الحزب بمجلس النواب، وخديجة الزومي، النقابية عضو مجلس المستشارين، فيما سحب شيبة ماء العينين، ونعيمة الرباع ترشحهما. وحسب المصادر نفسها، فإن مضيان الأوفر حظا لرئاسة المجلس الوطني، لحضوره الدائم في البرلمان، وجرأته السياسية وقدرته على ضبط الصراعات الداخلية، فيما يزكي القطب الصحراوي آل الرشيد، غلاب لهذا المنصب. أحمد الأرقام

“قربلة” في الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قيوح يطلب خبرة مجلس الشيوخ الفرنسي

أسبوع الإسبانية بالرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات