بكوري يورط رؤساء جماعات

حسابات انتخابية تعرقل برنامج "مسالك" للنهوض بالطرق القروية لم يسلم برنامج «مسالك»، الذي أطلقته جهة البيضاء- سطات، قبل سنتين، من أجل النهوض بالطرق القروية من تلاعبات تسبب فيها رؤساء جماعات، على اعتبار أنهم تكلفوا بتحديد المسارات ذات الأولوية في أوراش المشروع الرامي إلى الانتقال من 47 إلى 90 في المائة من المسالك المجهزة، مع نهاية السنة الجارية. وكشفت مصادر من المجلس الجهوي أن الحسابات الانتخابية لعدد من رؤساء الجماعات تهدد بعدم إنهاء الورش في التاريخ المذكور، ذلك أن بعض المسالك المستهدفة وجدت غارقة في مستنقع مافيا البناء العشوائي، التي وصل تحكمها في المنتخبين حد تغيير مسارات طرق رئيسة وتضييقها أو إلغائها. وللتهرب من المساءلة القانونية، رفع بعض الرؤساء ورقة الإحالة على القضاء لتبرير حرمان دواوير كثيرة من تراب الجهة من الطريق، كما هو الحال بالنسبة إلى طريق رئيسية بدوار العثامنة بجماعة سيدي بنعلي بعمالة المحمدية، حولتها مافيا البناء العشوائي إلى تجمع عمراني خارج القانون، مساحته تجاوزت 12 هكتارا، يحتوي على أحياء من البراريك و مناطق مخصصة للمستودعات. ولم يحرك المجلس و السلطة المحلية ساكنا لمنع احتلال الطريق من قبل أحد أباطرة العشوائي في المنطقة، رغم أن تقريرا صادرا عن الوكالة الحضرية رصد مظاهر الزحف على الأراضي الفلاحية من قبل امتدادات مجمع للبراريك العشوائية (حوالي 500 براكة). ووقفت لجنة تقنية أوفدها عامل عمالة المحمدية على تواطؤ عدد من أعوان السلطة، إذ تفاجأ أعضاؤها بوجود عدة أوراش بناء كبيرة، من أجل تشييد مستودعات صناعية غير مقيدة في سجلات الجماعة. وأمام واقع الحصار المفروض على أكثر من 600 أسرة، لم يجد السكان بدا من اللجوء إلى القضاء من أجل رفع الضرر عنهم بعد أن وصلت تجاوزات السالف الذكر حد البناء فوق تجهيزات عمومية بمنطقة العثامنة، وذلك بضم الطريق إلى أملاكه في محاولة لإخفاء مستودعاته، بعد أن كشفت السكان عملية السطور على الطريق العام بتضييقها من 10 أمتار إلى أقل من 4، وهو ما أثبته محضر معاينة وإثبات حال. وأكدت مصادر «الصباح» تعدد حالات العرقلة التي اعترضت برنامج مسالك، الذي يندرج في إطار التوجهات الملكية التي سطّرها الخطاب الملكي لـ30 يوليوز 2015، تماشيا مع الاختصاصات الذاتية للجهة، كما وردت في القانون التنظيمي 11.114 المتعلق بالجهات، وكذلك تطبيقا لقرارات المجلس الجهوي البيضاء-سطات. ويهدف البرنامج المذكور إلى تمكين سكان الدواوير والجماعات القروية من استعمال مسالك مجهزة تسهل عملية النقل في ظروف مقبولة وذات كرامة وذلك على مدار السنة، وأرادت الجهة أن تجعل منه رافعة رئيسية لدعم سكان القرى، وعاملا لتشجيع توفير فرص العمل لهؤلاء السكان وضمان المكافحة الفعالة للفقر، ومواكبا للبرنامج الوطني لمكافحة الفوارق الترابية والاجتماعية في العالم القروي. ياسين قُطيب

بكوري يورط رؤساء جماعات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب ينتقد الأمم المتحدة

سبيلا يسائل "مشروعية" الفلسفة

مقالات ذات صلة