أجواء خاصة في عودة الحجاج

كانت أجواء عائلية واحتفالية بمطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء، عصر أول أمس (الأربعاء)، بعد توافد عشرات العائلات لاستقبال أزيد من 600 حاج وحاجة عائدين إلى أرض الوطن على متن رحلتين جويتين من جدة، بعد أداء مناسكهم الدينية. كان الجميع على أهبة الاستعداد بالمحطة الثالثة بالمطار، والتي خصصت بأكملها للوافدين من الحج، إذ وفر مسؤولو المطار العدة وجميع التسهيلات والترتيبات والعناصر البشرية لضمان سلاسة في إجراءات العودة للحجاج بعد رحلة جوية تجاوزت السبع ساعات، ساهم في هذا أيضا الحضور الوازن لرجال الدرك والقوات المساعدة والأمن بمختلف مصالحه. شكلت هذه السنة استثناء، إذ بلغ عدد الحجاج، 34 ألف حاج وحاجة، قسموا إلى 22 ألفا و400 حاج ضمن التنظيم الرسمي الذي تشرف عليه وزارة الأوقاف، و11 ألفا و600 حاج من خلال وكالات الأسفار السياحية. كان المطار في حدود الرابعة عصرا في حالة تأهب لنزول طائرتين قادمتين من السعودية وعلى متن كل واحدة منهما أزيد من 300 حاج وحاجة، وبحكم أن النزول سيكون في توقيت واحد، أمر مسؤولو المطار ربان إحدى الطائرتين بالنزول بالمحطة الثانية بدل الثالثة، رغم أنها مخصصة بالكامل للحجاج، وهو ما أحدث نوعا من الارتباك البسيط لدى بعض العائلات، التي سارعت بمجرد علمها بالأمر إلى مغادرة المحطة الثالثة والتوجه إلى المحطة الثانية لاستقبال أقاربهم. على نقيض السنة الماضية، حيث كان العنوان الأبرز التذمر والسخط على ما وصفه حجاج وقتها بأسوأ موسم للحج، بعد تسبب «حراكة» من دول عديدة في اختلال الموازين لدى السلطات المنظمة، وفقدانها السيطرة على جموع غفيرة وغير متوقعة من الحجاج، ما أثر على جودة الخدمات وأداء مناسك الحج، لدرجة أن حجاجا فقدوا حياتهم، بدا على الحجاج هذه المرة رضا تام وابتسامة تعلو وجوههم بمجرد مغادرة بوابة المطار، قبل أن يدخلوا في لحظة العناق والترحاب مع أقاربهم، وهو تعبير أن المناسك مرت في أحسن الظروف. التنظيم المحكم للحج هذه السنة من قبل السلطات السعودية، فتح الباب لنقاش سلوكات لبعض الحجاج المغاربة ومن دول أخرى، إذ أبدت حاجة من البيضاء استياءها من سلوك «حاجات» شابات، كن ضمن التنظيم الرسمي الذي تشرف عليه وزارة الأوقاف، إذ أبدين أنانية مفرطة بعد أن خصصت للجميع أسرة من ثلاثة طوابق، واحتكرن الأسرة السفلى تاركات المسنات يعانين الأمرين في الوصول إلى أسرتهن العليا، لدرجة أن هذا السلوك، تسبب لحاجة مسنة بكسر بعد أن سقطت من عل. حاج آخر، أثار تصرفات غير مقبولة لحجاج من دول أخرى، إحداها كادت أن تتسبب في سقطة خطيرة لوالدته التي رافقته للحج، عندما عمد حاج شاب من دولة آسيوية إلى دفع والدته بقوة في الطواف لفسح المجال لزوجته. وتبقى سلوكات حجاج في رمي الجمرات من أكثر المواضيع التي تداولها الحجاج العائدون مع عائلاتهم رغم أنهم لم يفارقوا بوابة المطار، إذ فوجئوا بسلوكات غريبة غير متوقعة، منها أن حجاجا من جنسيات أخرى، بعد أن نفدت منهم الجمرات، شرعوا في رجم الشيطان بنعالهم وكل ما يملكون. مصطفى لطفي

أجواء خاصة في عودة الحجاج

حظوا باستقبال متميز بالمطار ونجاح تنظيم الحج فسح المجال لفضح سلوكات مشينة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"سناء والناس" على "دوزيم"

تسجيل أزيد من 4 ملايين ليلة مبيت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات