المغرب يقيم قاعدة عسكرية على حدود سبتة

مكاوي: المغرب يمارس سيادته الترابية والقاعدة لا أهمية لها إن لم تكن على البحر ذكرت مصادر إعلامية إسبانية نبأ عزم المغرب إقامة قاعدة عسكرية على الحدود مع سبتة المحتلة. وأضحت المصادر ذاتها أن المغرب يسعى إلى «تعزيز حضوره العسكري» على الحدود مع الثغر المحتل، وأيضا لوقف تدفق المهاجرين السريين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. ونقلت صحيفة «إل بويبلو»، التي تصدر من سبتة، في عددها الثلاثاء الماضي، عن مصادر حكومية إسبانية أن المغرب شرع في تحويل مدرسة قديمة تقع على الحدود مع سبتة المحتلة إلى قاعدة عسكرية. وأفادت أن القاعدة ستحتضن ما يقارب 400 عنصر من القوات المساعدة، موضحة أن نصفهم سيعسكر هناك بشكل دائم. وفي السياق نفسه، أكدت مصادر إعلامية متطابقة أن القيادة العليا للدرك الملكي عملت، بدورها، في الآونة الأخيرة، على تعزيز حضورها على الحدود مع سبتة «لوقف زحف المهاجرين الأفارقة»، الذين يتخذون المرتفعات الجبلية والغابات القريبة من سبتة، خاصة غابتي بليونش والفنيدق، مخبأ في انتظار التسلل إلى الإلدورادو الأوربي، كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن دوريات تابعة لبحرية الملكية المغربية ستشرع، في شهر غشت المقبل، في مراقبة الحدود البحرية بين المغرب وسبتة ومليلية المحتلتين.إلى ذلك، استبعد عبد الرحمان المكاوي، الخبير في الدراسات العسكرية والإستراتيجية، أن تؤدي إقامة المغرب لقاعدة عسكرية على الحدود مع سبتة المحتلة إلى توتر العلاقات الإسبانية المغربية، قائلا، في اتصال هاتفي بـ»الصباح»، إن الخطوة «تدخل في سياق ممارسة المغرب لسيادته الترابية». وأشار إلى أن إسبانيا نفسها «تتخذ من سبتة ومليلية والجزر الجعفرية قواعد عسكرية، نظرا لأهميتها العسكرية واللوجيستية والأمينة».وأبرز الخبير العسكري أن هذه القاعدة العسكرية تعكس سعي المغرب إلى خدمة أهدافه اللوجيستيكية والأمنية ومحاربة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، موضحا أن ذلك يأتي لمواكبة تطور أساليب ووسائل عمل مهربي البشر والمخدرات «الذين صاروا يلجؤون إلى وسائل نقل متطورة»، وأضاف أن «إقامة هذه القاعدة هو جواب على التحديات الأمنية والعسكرية التي يواجهها المغرب».وقال مكاوي إن القاعدة العسكرية، التي لا يعرف لحد الآن ما إذا كانت ستقام على الواجهة البحرية أو البرية للحدود بين المغرب وسبتة المحتلة، «لا أهمية عسكرية لها إذا لم تكن على الواجهة البحرية، لأن دور القاعدة البرية لا يعدو التصدي للتحديات التي أسلفنا»، موضحا أن أي قاعدة عسكرية تكتسي أهمية جيو-إستراتيجية وعسكرية وأمنية. محمد أرحمني

المغرب يقيم قاعدة عسكرية على حدود سبتة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوفا يستأنف الحوار مع النقابات التعليمية

النساء يطلقن النار على بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات