أول إضراب عن الطعام للسلفيين في عهد الرميد

وضع 32 معتقلا، في إطار ملفات السلفية الجهادية، يخوضون منذ أول أمس (الاثنين) إضرابا عن الطعام، مصطفى الرميد، وزير العدل، أمام امتحان فك الإضراب المفتوح، من موقع رسمي، بعد أن كان يبادر، سابقا، من موقعه الحقوقي إلى التدخل لإنهاء إضرابات السلفيين، وفتح حوار معهم لطي الملف بشكل نهائي. ويطالب السلفيون، حسب ما أوردته اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، بإطلاق سراحهم وإنهاء ما يصفونه بمسلسل «الظلم والقهر» الذي طالهم منذ تسع سنين. وجدد المضربون عن الطعام مطلب تفعيل اتفاق 25 مارس الذي كان وزير العدل الحالي، ساهم في صياغة مضامينه، قبل أن تنسفه أحداث سلا إثر مواجهات بين معتقلي السلفية وقوات التدخل السريع. كما يطالب سلفيو سجن «سلا 2»، بفتح تحقيق جدي ومحايد في ما يعتبرونه «تعذيبا» يعيشونه يوميا في هذه المؤسسة السجنية التي وصفوها ب»غوانتانامو 2» و»المعتقل الرهيب».ويلح السلفيون أنفسهم في المطالبة، كذلك، بإيفاد جهات حقوقية ولجان تقصي الحقائق مستقلة إلى سجني «سلا 2» و»تولال 2» للاطلاع على حجم، ما أسموه «الفظائع التي ما تزال تمارس في مغرب 2012».وكانت ثلاث تنسيقيات للدفاع عن معتقلي السلفية الجهادية كشفت شهادات جديدة وصادمة لمجموعة من المعتقلين في إطار ملفات الإرهاب. وقالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين إن مجموعة من المعتقلين بسجن سلا 2 أكرهوا على توقيع وثائق ومحاضر، وهم معصوبو الأعين، دون أن يتم إطلاعهم على مضامينها أو الهدف منها، ما يجعلهم يتخوفون من أن تكون موضوع ملفات جديدة قد يدانون بها مستقبلا. ووصفت اللجن الثلاث سجن سلا 2 ب»غوانتنامو الثاني»، تمارس فيه، حسب شهادات جديدة لمعتقلين «خروقات» و»ممارسات لا إنسانية»، إذ تعرض حسبها نزلاء إلى «الاغتصاب» و»محاولة الاغتصاب» و»التعليق من الأرجل» و»الضرب المبرح مع تعصيب الأعين وتكبيل الأيدي»، كما لجأ موظفون داخل المؤسسة السجنية إلى استفزاز مشاعر معتقلين عبر «سب الذات الإلهية» و»الاستهزاء بسنة النبي» و»المنع من إقامة الشعائر الدينية» لدفعهم إلى الاحتجاج والتدخل لمعاقبتهم بعد ذلك على أي رد فعل قد يقومون به.وقالت اللجن الثلاث إن ما يتعرض له هؤلاء المعتقلون اضطر بعضهم إلى محاولة شنق أنفسهم، قبل أن يتدخل نزلاء آخرون لإنقاذ حياتهم، وهو ما يستدعي، حسب المصدر ذاته ، التدخل عاجلا للقطع مع ما أسمته «الأساليب اللاإنسانية» التي يتعرض لها السجناء. وقالت التنسيقيات الثلاث إن معتقلي السلفية بسجن سلا 2 يمنعون من بعض حقوقهم الأساسية، منها الحق في التوصل من عائلاتهم بالملابس والنعال واستخدام الهاتف والفسحة، مضيفة أن مرضى الأمراض المزمنة كالسكري والقصور الكلوي والربو والروماتيزم يتعرضون للإهمال، وكذا أصحاب العاهات المستديمة والأمراض العقلية التي أصيب بها بعضهم داخل السجن.وأشارت اللجن الثلاث إلى أن التعذيب في سجن سلا 2 أصبح «سياسة ممنهجة» تتم تحت إشراف مسؤولين، ما يستدعي فتح تحقيق للوقوف على هذه «الخروقات» و»الممارسات الوحشية». ضحى زين الدين

أول إضراب عن الطعام للسلفيين في عهد الرميد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استطلاع "ليكونوميست": الشباب أكثر تفاؤلا بحكومة بنكيران

محكمة النقض تعطي انطلاقة السنة القضائية لباقي المحاكم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات