متابعة مستخدمين بخيانة الأمانة

وكيل الملك بقصبة تادلة أمر بإيداعهم السجن بناء على شكاية مالك مقلع للحجارة أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بقصبة تادلة بإيداع السجن المحلي لبني ملال أربعة مستخدمين على المحكمة وإحالتهم على الجلسة للنظر في التهم المنسوبة إليهم، بعد اتهامهم بسرقة الرمال والأحجار من المقلع إثر تقديم مالك مقلع للحجارة بالقصيبة بشكاية يتهمهم فيها بخيانة الأمانة ونقل كميات مهمة من الأحجار والرمل إلى جهات غير معلومة، الأمر الذي أضر بشركته ومصالحه. وباشرت عناصر الدرك الملكي، بعد إحالة الشكاية عليها، تحقيقاتها في الموضوع، واستمعت إلى تصريحات المشتبه فيهم الأربعة الذين نفوا الاتهامات المنسوبة إليهم، ليتم عرضهم بعد ذلك على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بقصبة تادلة الذي أمر باعتقالهم وإيداعهم السجن. وبعد إيداع المتهمين الأربعة السجن الاحتياطي، نظمت عائلة الموقوفين الأربعة وقفة احتجاجية أمام مقلع الرمال لم تدم طويلا لمطالبة المسؤولين بالتدخل وإنصاف أبنائها الذين يعتبرونهم مصدر رزقهم الوحيد، علما أن أحد الموقوفين حديث العهد بالزواج، فضلا عن حرمان أبناء موقوفين آخرين من حنو آبائهم بعد الزج بهم في السجن. ولم تستبعد مصادر مطلعة، أن تكون الاتهامات الموجهة إلى المستخدمين الأربعة كيدية، سيما أن مجموعة أخرى من المستخدمين الذين يشتعلون في مقلع الحجارة نفسه، تعرضوا إلى مضايقات وطال الطرد مجموعة منهم، واضطر بعضهم الآخر لتقديم استقالته بعد أن استحالت ظروف العمل في المقلع الذي أصبح البقاء فيه مخاطرة، سيما أن العمال والمستخدمين أصبحوا يتعرضون لمتابعات قضائية، كان آخرها اتهام أحدهم بسرقة كميات من البنزين بمعية زميل له تنازل صاحب الشركة عن متابعته. واستمر نزيف طرد العمال والمستخدمين، وفق شهادة بعض المطرودين ما عرض أسرهم للضياع بعد أن وجد الأمهات والأبناء معيليهم في السجن أو خارج الشركة بدون عمل، علما أن مقلع الحجارة بالقصيبة، يعتبر مصدر رزق العديد من الأسر التي تعلق آمالها على أبنائها الذين يشتغلون في هذا الورش، الذي ما زالت تستعمل فيه مواد غير قانونية لاستخراج الحجارة، التي يتم تفتيتها إلى رمال وبيعها إلى شركات مواد البناء فضلا عن استغلالها في استعمالات أخرى. وأضافت مصادر متطابقة، أن ظروف العمل بالمقلع الحجري أصبحت تشكل خطرا على البيئة وعلى المنازل القريبة من ورشة الأعمال ما استدعى والي الجهة إلى استصدار قرار عاملي يوم 30 ماي 2017، تتوفر "الصباح" على نسخة منه، وقضي بتوقيف الأشغال بالمقلع الحجري، لكن ورغم صدور القرار مازالت الأشغال مستمرة، ما يتطلب تشكيل لجن لتنفيذ القرار والتوقف الفوري عن العمل إلى حين الحصول على رخصة التفتيت القانونية من المصالح المعنية. وطالبت أسر الموقوفين الأربعة بفتح تحقيق في ملف أبنائها الذين وجدوا أنفسهم في السجن بتهمة السرقة وخيانة الأمانة رغم أنهم كانوا يشتغلون بتفان في الشركة، وأن بعضهم لا يتوفر على عقود عمل، متسائلة عن الجهة التي لها مصلحة الزج بأبنائها في السجن وحرمان فلذات أكبادها من مصدر رزقهم الوحيد. سعيد فالق (بني ملال)

متابعة مستخدمين بخيانة الأمانة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حواجـز جمركـية لمصلحـة حيتـان النسيـج

مسؤولون يسطون على أربعة ملايير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات