الخليفة: البكاء وراء الميت خسارة

عباس الفاسي ينتظره "الزلزال" الذي ضرب اليازغي في 2007 قال امحمد الخليفة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ل"الصباح"، تعليقا على بعض الأسماء التي استوزرت باسم حزب الاستقلال في حكومة عبد الإله بنكيران، إن "البكاء وراء الميت خسارة"، رافضا الإدلاء بالمزيد من التعليق إلى وقت لاحق، فيما فضل باقي أعضاء اللجنة التنفيذية، الغاضبين عن عباس، إغلاق هواتفهم، مفضلين التحدث إلى الصحافة، بعد اجتماع اللجنة التنفيذية الذي من المتوقع أن يكون انعقد مساء أمس (الأربعاء). ويتضح بجلاء، من خلال قراءة أولية للهيكلة الحكومية، التي خرجت إلى الوجود بعد مشاورات دامت شهرا ونصف شهر، أن الخاسر الأكبر، هو حزب الاستقلال، الذي حاز على حقائب وزارية دون المستوى، وفق تقديرات وتحليلات قياديين استقلاليين، لم يفهموا ما الذي جرى بين أمين عام حزبهم، ورئيس الحكومة المعين، عبدالإله بنكيران.وبرأي مصدر استقلالي، فإن عباس الفاسي، الذي ينتظره مصير مشابه لما تعرض له محمد اليازغي في 2007، ويستعد لمغادرة الأمانة العامة للحزب، والالتحاق بمجلس الرئاسة، جنبا إلى جنب مع عبد الكريم غلاب وامحمد الدويري، وامحمد بوستة وآخرين، فشل فشلا ذريعا في مشاوراته حول الحقائب الوزارية، إذ لم يحصل سوى على حقائب دون مردودية انتخابية أو إنتاجية، وكان همه الأول والأخير، أن "يضمن" استوزار صهره نزار بركة على رأس وزارة المالية والاقتصاد، وهو الذي بحث له في سنة 2006 عن منصب مدير التوقعات الاقتصادية، بيد أن فتح الله ولعلو، الذي كان وزيرا للمالية آنذاك رفض طلب الفاسي، وفضل عليه محمد شفيقي، القيادي السابق في منظمة العمل الديمقراطي الشعبي المنحلة، فيما شغل نزار نائب المدير. ومن الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها الأمين العام لحزب الاستقلال، يقول مصدر استقلالي، أنه فاوض بنكيران فقط من أجل تثبيت بعض الأسماء الاستقلالية، وحجز مكان لها في التشكيلة الرسمية، بدل التفاوض حول حقائب وزارية وازنة، كما أنه رضخ للأمر الواقع، وقبل باستوزار أسماء لا علاقة لها بحزب الاستقلال، وهو وحده يعرف تفاصيل ذلك، وما جرى يوم السبت الماضي في بيته مع شخصيات بارزة مقربة من القصر، وبذلك يكون عباس قد كرر الأخطاء التي سقط فيها محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عندما دافع بكل استماتة عن استوزار مقربين منه، بدل الدفاع عن حقائب وزانة لحزب "الوردة"، فكانت النتيجة، أن أقيل من منصبه، وتراجعت صورة الحزب لدى الرأي العام الوطني. ويبقى حزب التقدم والاشتراكية الذي لم يحصل في الانتخابات التشريعية للخامس والعشرين من نونبر الماضي، سوى على 18 مقعدا، أكبر المستفيدين، بحصوله على أربع حقائب وزارية في حكومة بنكيران، وهي حقائب مهمة، أبرزها قطاع الإسكان والتعمير، الذي يعد رافعة للاقتصاد الوطني وللتنمية المحلية، ولتشغيل اليد العاملة. كما أن قطاع التشغيل والتكوين المهني، يعتبر من القطاعات المهمة، لارتباطه المباشر بقطاعات واسعة، سواء تعلق الأمر بموضوع التشغيل، أو التكوين المهني، بالإضافة إلى قطاع الصحة. ويواجه نبيل بنعبدالله معارضة شديدة من قبل بعض رموزه، بقيادة سعيد السعدي، الذي هدد باللجوء إلى القضاء، على خلفية أن اللجنة المركزية للحزب ليس لها الحق في منح التأشيرة للدخول والمشاركة في حكومة بنكيران. كما تمكن في آخر اللحظات من انتزاع وزارة الثقافة من حزب العدالة والتنمية. ويبقى حزب الحركة الشعبية بدوره، من الرابحين في معركة الحقائب، إذ أسندت إليه حقائب محترمة، عكس، التمثيلية التي كان يتمتع بها في منتصف عمر حكومة الفاسي· والكل يتذكر دعوة المحجوبي أحرضان، رئيس حزب الحركة الشعبية أعضاء المكتب السياسي إلى رفض عرض الوزير الأول عباس الفاسي، وتبني موقف عدم المشاركة في الحكومة، والخروج إلى المعارضة، لأن الحركة الشعبية "ماشيطاش وماشي تتسعى شي حد"، وهذا هو التعبير الذي استعمله أحرضان للتعبير عن غضبه من الحقائب الوزارية التي كانت من نصيب حزب السنبلة· عبدالله الكوزي

الخليفة: البكاء وراء الميت خسارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزراء بنكيران يشرعون في مهامهم

حكومة بنكيران...الجدل المتواصل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات