الجنس الإلكتروني… الفخاخ!

كسر قيود الوساطة وساهم في تنامي الفضائح والابتزاز والانتقام
أحدثت وسائل الاتصال التكنولوجية المختلفة والأنترنيت انقلابا في نمط حياة البشرية بكل جهات العالم المتقدمة والمتخلفة، وتعددت مناحي استعمالات هذه الوسائل، لتسهل الارتباط والاتصال، كما جرى استغلالها من قبل الشبكات الإجرامية والشبكات النشيطة في الجنس، لما توفره من طمأنينة وراحة في الاستدراج والتبليغ عن الرغبات والإغراءات.
وتحول “الجنس الإلكتروني” إلى مادة دسمة، أفرزت قضايا جديدة، لم تقو القوانين على التصدي لها بسهولة، سيما أن مجمل الاتصالات تدخل في خانة الحريات ولأن القانون أيضا يحمي سرية المكالمات والاتصالات، ما دفع إلى تعديل القوانين وملاءمتها لمواجهة الخطر الجديد، لتصبح أقسام داخل الأجهزة الأمنية متخصصة في تحليل المعطيات الجنائية وتحدث الخلايا السيبيرانية، في سبيل كشف الجرائم التي ترتكب بواسطة الأنترنيت والهواتف الذكية، ولم تخرج عن هذه القضايا، تفكيك شبكات الدعارة أو كشف قضايا الخيانة الزوجية، وغيرها من الجرائم التي تكون موضوع شكايات.
وسهلت مواقع التواصل والهواتف المحمولة و”الواتساب” وغيرها من وساط الاتصال، العلاقات الحميمية بين الجنسين، كما تحولت تلك الوسائط إلى مصائد يسقط فيها الضحايا، سيما المتزوجين، كما خصصها البعض من الجانحين للابتزاز والانتقام من طالبات وفتيات عازبات ومتزوجات.
ويذهب الباحث الاجتماعي، الدكتور الهادي الهروي، إلى أن هذه الوسائط الإلكترونية تسمح بالتدرج عبر “الدردشة” مع من يرغب وبكل اختيار، ثم تتحول العلاقة العاطفية إلى القبل عبر الأيقونات ثم عبر “الكام” فتبادل الجنس بالصوت والصورة. وعليه، ساهمت هذه الوسائط والوسائل الرقمية في خلق جماعات متعددة الأبعاد والأهداف، فمنها جماعات الضغط وجماعات المنفعة وجماعات اللذة والرغبة، ويسرت تقاربها وانسجامها ضمن منتديات أو مواقع ذات علاقات عضوية محددة فئويا.
م ص
الأنتـرنت… الـوسـيـط الجـنـسي البـديـل