صدر للأستاذ رشيد بحير، أخيرا، مؤلف يحمل عنوان "أصول المسؤولية المدنية في شركات المساهمة"، وهو خلاصة مجهود علمي كبير في مسألة معقدة تخص تدبير شركات المساهمة. ويعتبر كتاب الباحث بحير، مكلف بمهمة ناظر المدرسة المولوية، "إضافة نوعية لفقه الشركات ونبراسا لكل الباحثين والمهتمين بالعلوم القانونية". وقدم الكتاب الدكتور محمد الإدريسي العلمي المشيشي، وزير العدل الأسبق، وأستاذ التعليم العالي، الذي قال إنه يتشرف بتقديم المؤلف، ويجد حرجا كبيرا في ذلك "لما ينم عنه من جرأة بأنه يدخل في سلسلة عشرة أبحاث متكاملة تشرفت بتأطير كتابها في موضوع شركات المساهمة". وجاء أيضا في مقدمة الكتاب، الذي قدمه صاحبه بين يدي جلالة الملك، لمناسبة الذكرى الـ 54 لعيد الشباب، "يجب القول بداية إن هذا العمل، الذي حصل به الكاتب على دبلوم الدكتوراه في الحقوق بميزة مشرف جدا، خلاصة مجهود علمي كبير في مسألة معقدة، بل ومنزلقة، ويتعلق الأمر بدراسة علمية ناضجة ومؤكدة لمكانة علمية واضحة". وذكر العلمي المشيشي أن الباحث امتلك "شجاعة كبيرة في إهمال الخط التقليدي في دراسة أصول المسؤولية، وبرهن على صبر كبير وبعد نظر واضح وغزارة علم بينة وقدرة على الحسم جلية في التعرض إلى كل المسائل الخلافية". وبرهن الباحث في كتابه على قدرة بارزة وخبرة بمناهج البحث العلمي القانوني واجتهاد في ربط النظريات بالتطبيقات، وفي توليد النصوص القانونية، أو استنباط أحكامها بمنطق فقهي ملتزم أشد الالتزام بالمبادئ والمفاهيم الموجهة للقواعد". وجاء في التقديم أيضا أن الباحثين والمهتمين، الذين سيرجعون إلى هذا الكتاب سيجدون له مكانة خاصة في خزانة الفكر القانوني. وإذا كان من الضروري تأكيد وتثمين موقف الأستاذ الباحث، فلابد أيضا من التصريح بأن كتابه يحقق إضافة ممتازة لفقه الشركات ويعبد مسلكا وعرا لكل المهتمين بالعلوم القانونية، ويمنحهم فرصة ثمينة لإغناء المكتبة الحقوقية بمؤلف مغربي نفيس". الصباح