ملف الصباح: قاصرون… مجرمون بالفطرة

جانحون تورطوا في جرائم اغتصاب وسرقة وقتل وشذوذ عرت حادثة محاولة الاغتصاب التي تعرضت لها فتاة على متن حافلة للنقل الحضري بالبيضاء، على يد 6 جناة قاصرين، النقاب على جرائم ترتكب بشكل شبه يومي، من قبل هذه الفئة، والتي أصبحت في تزايد ملفت للنظر. ففي غياب إحصائيات رسمية عن نسبة الجريمة التي يرتكبها القاصرون، تعج مراكز التهذيب والإصلاح بالعديد من القاصرين، بسبب ارتكابهم لجرائم إما ذات طابع جنحي أو جنائي، جعلت منهم مجرمين بامتياز سواء بالنظر إلى خطورة الأفعال المرتكبة أو طريقة ارتكابها خاصة أن الأمر يعتلق بقاصرين. ورغم أن المشرع منح حماية خاصة للأحداث الذين يرتكبون جرائم معينة من خلال اعتماد تدابير تتجلى في التسليم للعائلة، والتوبيخ، ثم الإيداع بمؤسسة تربوية، والوضع تحت نظام الحرية المحروسة، فإن هناك نسبة مهمة من الأحكام التي تصدر بشأن الجرائم التي ترتكبها هذه الفئة تقضي بالعقوبة السالبة للحرية، وقد تصل حسب الإحصائيات إلى ما يقارب 50 في المائة من مجموع الأحكام أو القرارات الصادرة، وهو ما يدق معه ناقوس الخطر بشأن تلك الفئة العمرية التي اختارت أو انجرفت في عالم الجريمة رغم انعدام التمييز لديها، الشيء الذي يسائل المجتمع برمته بدءا من الأسرة وتربيتها مرورا بالمدرسة والشارع وصولا إلى مراكز الإصلاح والتهذيب ومدى فعاليتها في إعادة التوازن النفسي للجانحين ومساعدتهم على الإندماج من جديد في المجتمع. وإن كان القانون يحمي الحدث ويخصه بمساطر استثنائية، فإن الواقع كشف أن الهدف الأساسي من تلك الحماية غالبا ما لا يتحقق، ما يشير إلى أزمة في التربية والتنشئة الاجتماعية ينبغي التصدي لها لتقليص الخطر الداهم الذي يصيب القاصرين في غفلة من أولياء أمورهم.أعادت حادثة الحافلة التي أودع بشأنها ست قاصرين مركز التهذيب والإصلاح بعكاشة الخميس الماضي، بناء على قرار قاضي الأحداث بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، بعد ما أحيلوا عليه من قبل الوكيل العام للمحكمة ذاتها بشأن التحقيق معهم في تهم محاولة الاغتصاب وهتك عرض فتاة تعاني خللا عقليا و التشهير ونشر صور ، كل حسب المنسوب إليه بعدما قرر الوكيل العام حفظ المتابعة في حق القاصر السابع، (أعادت) طرح جرائم الأحداث إلى واجهة النقاش، وتحديد المسؤوليات فيها هل ترجع إلى البيت أم الشارع أم المدرسة، أم أن المجتمع لم يعد قادرا على حماية وضبط فئة مهمة منهم تشكل العمود الفقري للمستقبل؟ كريمة مصلي قاصر ينهي حياة تشكيلي جـرائـم نـوعـيـة صراع إثبات الذات والتمرد تطور في جرائم الأحداث أطفال بأياد مخضبة بالدم انحسار القيم سبب الجرائم

ملف الصباح: قاصرون… مجرمون بالفطرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جـرائـم نـوعـيـة

بواب يتبارى على جنتلمان السنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات