جـرائـم نـوعـيـة

تتوزع بين الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب والسرقات وتجارة المخدرات كثيرة هي الجرائم التي يرتكبها الأحداث بمدن الرباط وتمارة وسلا والقنيطرة، بصمت نوعيتها داخل المحاكم، وشدت إليها الأنظار حول كيفية ارتكابها. وتابعت "الصباح" أطوار محاكمة العديد من القاصرين داخل المحاكم التابعة للدائرة القضائية بالرباط والقنيطرة تتوزع بين تكوين عصابات إجرامية والسرقات والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب، إضافة إلى بروز نوع جديد من الجرائم المتعلق بالمجال الالكتروني كالدخول إلى نظام للمعالجة الآلية للمعطيات وإحداث أعطاب فيها والاحتيال وتزييف وثائق معلوماتية. لكن ما يؤرق المحققين والقضاة أن العديد من الأحداث غالبا ما يتوفرون على حالة العود أثناء إيقافهم، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول دور مراكز التهذيب والإصلاح ويحول هذه المؤسسات إلى أوكار لتفريخ المجرمين. ومن ضمن الجرائم التي شدت إليها أنظار المتتبعين باستئنافية الرباط، تفكيك عناصر الدرك الملكي بالصخيرات عصابة تتكون من خمسة أفراد، بتهم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز وتعدد السرقات وسرقة السيارات والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، لكن المفاجأة التي حدثت حينما اكتشف ضباط الشرطة الدرك أن من بين العقول المدبرة لعمليات السرقات تلميذا مازال حدثا واجتاز امتحانات البكالوريا برسم الموسم الدراسي الحالي، واعترف بوقائع خطيرة في كيفية تنفيذه لجرائم الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب للعشاق، الذين يتوجهون في إلى ضفاف شاطئ المدينة ووادي ايكم، وأودع قاضي التحقيق المكلف بالأحداث القاصر رهن مركز التهذيب والإصلاح بالمركب السجني بالمدنية ذاتها. كان التلميذ يترصد رفقة باقي شركائه ضحاياهم ويستولون على سياراتهم بالعنف تحت طائلة استعمال السلاح الأبيض، ويبتزهم التلميذ في مبالغ مالية، وقام رفقة شركائه برمي بعضهم بغابة ضواحي المدينة، كما أضرموا النار في سيارة أحد المشتكين، ونقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات وحصلوا على شهادات طبية تثبت عجزهم البدني، أدلوا بها أثناء سقوط المتورطين. واستنادا إلى المصدر نفسه استولى الضحايا بمبادرة من التلميذ كذلك على سيارة من وسط تمارة، وقاموا بتكبيل سائقها ووضعه في الصندوق الخلفي للعربة، ورموه بغابة، كما استولى الجناة على أغراض الضحايا من مبالغ مالية وهواتف محمولة ومجوهرات. والمثير في الملف أن المتهمين عثروا على بطائق ائتمان بنكية وأجبروا الضحايا على التوجه معهم إلى وكالات بنكية بالصخيرات وتمارة، قصد سحب مبالغ مالية فاقت 5000 درهم، مقابل الإفراج عنهم، كما تعرض بعض المشتكين إلى الضرب والجرح. وفي سياق متصل، اهتزت فضيحة في الشهور القليلة الماضية على وقع اغتصاب طفل، وأظهرت التحريات أن المغتصب مازال حدثا في الرابعة عشرة من العمر وأحيل الموقوف من قبل الفرقة الجنائية المكلفة بالأحداث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بعاصمة الغرب، والذي أودعه مركز التهذيب والإصلاح بتهمة هتك عرض طفل يبلغ من العمر ست سنوات. وأوقف القاصر بحضور أسرته بحي الإرشاد بالمدينة، بعدما وضعت عائلة الطفل الضحية شكاية أمام النيابة العامة، أفادت فيها تعرض ابنها لاعتداء جنسي على يد التلميذ. وأقر الضحية أمام محققي الشرطة القضائية بحضور أسرته أن المشتكى كان يتحرش به جنسيا باستمرار، كما قام في المرة الثانية بنزع ملابسه وممارسة الجنس عليه سطحيا، فأشعر جدته بواقعة تعرضه للاعتداء الجنسي، والتي تقدمت بشكاية إلى النيابة العامة في الموضوع، طالبت من خلالها بفتح تحقيق قضائي في الموضوع. وبالرباط سقطت عصابة قاصرين أحدثوا رعبا بالرباط ونفذوا سرقات ليلا، كما تسلقوا منازل انطلاقا من نوافذها، واستولوا على مجوهرات ثمينة وأغراض إدارية للمشتكين، واستطاع حدث تسلق فيلات توجد على الطريق الساحلي للرباط دون إثارة انتباه ملاكها. عبد الحليم لعريبي

جـرائـم نـوعـيـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صراع إثبات الذات والتمرد

ملف الصباح: قاصرون... مجرمون بالفطرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات