إفران…ملاذ المولعين بسياحة الجبال

نسبة الإقبال ترتفع صيفا رغم ضعف التسويق وارتفاع أسعار الإقامة في منشآتها السياحية تجذب السياحة الجبلية بإفران وإيموزار كندر، عددا كبيرا من السياح صيفا، لما توفره الفضاءات السياحية المتوفرة بهما وبرودة الطقس، من فرص مواتية للاسترخاء والترويح عن النفس والاستمتاع بممارسة الرياضات الجبلية وجمالية الغابات والمواقع السياحية الكثيرة سيما الغابوية منها. عيون وضايات وشلالات وينابيع ومناظر طبيعية أخاذة بجمالها تستقطب الزوار للاستمتاع بها رغم غلاء أسعار الإيواء الملتهب صيفا موازاة مع الإقبال الكبير الذي تعرفه سيما إفران، التي تختنق بزوارها في هذه الأيام، ما يصعب العثور على مأوى بسعر في متناول الأسر الوافدة عليها خاصة في نهاية كل أسبوع. أكثر من 17 فندقا مصنفا وعدد مماثل من تلك غير المصنفة بإفران أو «سويسرا المغرب» كما يلقبها البعض، توفر أكثر من 1600 سرير تبقى غير كافية لاستيعاب العدد الهائل من السياح الوافدين عليها ممن يلجأ نسبة منهم إلى الإقامة في منتجعات سياحية عند مداخلها أو شقق مفروشة بأثمنة متفاوتة. أسعار المبيت في تلك الفنادق والإقامات والشقق، تلتهب صيفا وتختلف مراعاة لطبيعة الخدمات الموفرة لزبنائها، وقد تصل إلى 600 درهم عكس باقي الشهور التي يقل فيها الإقبال على هذه المدينة الساحرة، الأكثر انتعاشا مقارنة مع جارتها إيموزار كندر التي لم تنل حظها من المشاريع السياحية المشجعة. وتحتاج إيموزار إلى مزيد من الاهتمام والتنشيط الثقافي الكفيل باستقطاب سياح إضافة إلى إفران التي طوت قبل أسبوع ثاني دورات مهرجانها الدولي، واستغلال المعطيات الطبيعية بالشكل الأكمل لجعلها تضاهي أكبر المناطق المهمة العالمية في مجال السياحة الجبلية والبيئية إلى جانب سويسرا وكندا واليونان وتركيا وهولندا. وفي انتظار ذلك تشكل العيون ومنابع المياه بإيموزار، نقطة جذب سياحي سيما منتجع عين السلطان الذي بدا الاثنين الماضي تزامنا مع زيارة «الصباح»، شبه فارغ من زوار قل عددهم سيما بعد غرق شاب فاسي، في انتظار تجهيز الموقع بشكل محفز على الزيارة للاستفادة مما يوفره من متعة للعين والجسد. ويشكل هذا المنتجع وعينا الركادة والشفاء، وجهة مفضلة للسياح كما الضايات المحيطة بالمنطقة، سيما أحشلاف وعوا وإيفراح وإيفر، التي تشكل نقطة عبور في اتجاه إفران حيث وادي تيزكيت وعين فيتال وشلال العذراء وموقع الأسد، أهم المزارات السياحية التي تسجل أرقاما قياسية خلال الصيف. وتقف إفران شامخة بسمعتها السياحية الجبلية المهمة، بينابيعها المختلفة في بنصميم والضايات، وبأسدها القابع وسط هذه المدينة الجميلة، وعيونها وبحيراتها وغاباتها، ومحطة التزحلق على الثلج بميشلفين التي تعتبر أول محطة من نوعها بالمغرب، وتستقطب أعدادا هائلة من الزوار للاستمتاع بجمالية طبيعتها. وتعتبر زاوية وادي إفران الواقعة على الطريق الرابطة بين جماعة وادي إفران ومريرت على بعد 20 كيلومترا من واد إفران، من أهم المواقع السياحية بالإقليم، رغم ضعف تسويقه سياحيا، لاحتضانه أكبر شلال مائي بإفران وما يتخلله مصب النهر من مواقع جبلية وغابوية جميلة ومتنوعة، وتوفره على سمك «التروتة». ويجد زائر إفران ما يمتع نظره في كل بقعة بها في زاوية واد إفران وقريتها وشلالاتها، ومدينة عين اللوح الجبلية ومهرجانها الوطني في فن أحيدوس الأمازيغي، المتميز دوليا، وتصوف زواياها لإعلاء سمو الروح خاصة بسيدي المخفي وسيدي عبد السلام، وما تزخر به من كهوف جاذبة للزوار خاصة بمنطقة تزكيت. حميد الأبيض (فاس)

إفران…ملاذ المولعين بسياحة الجبال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجديدة...الاستجمام للجميع

سقوط قاتل عشيق شقيقته بسلاح شرطي

مقالات ذات صلة