لفتيت: لا نريد ولاة يصدرون الأوامر من المكاتب

وجه رسائل شديدة اللهجة إلى مسؤولي الإدارة الترابية ودافع عن هيبة الدولة وجه عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، رسائل شديدة اللهجة، إلى الولاة والعمال وكبار المنتخبين، وذلك خلال حفل تنصيب محمد مهيدية، واليا على جهة الرباط سلا القنيطرة، وعاملا على الرباط، الذي جرى صباح أول أمس (الأربعاء)، في مقر الولاية بالعاصمة الرباط. وبصوت مرتفع، قال لفتيت الذي كان مرفوقا بنور الدين بوطيب، الوزير المنتدب في الداخلية، وإدريس الجوهري، الوالي مدير الشؤون العامة بوزارة الداخلية، وهو يخاطب العمال ورجال السلطة والمنتخبين، إن "زمن التسيير التقليدي للمرفق العام انطلاقا من المكاتب بإصدار الأوامر قد ولى، وأصبح من المتعين على كل سلطة عمومية الحضور الدائم بالميدان، والإنصات لنبض الشارع، ولحاجيات المواطنات والمواطنين، والإجابة على تظلماتهم واقتراح الحلول المناسبة لمشاكلهم والحرص على حسن تنفيذ القوانين التي تمنح الثقة للجميع". وقال لفتيت في سياق الرسائل الواضحة التي حملها تدخله، إن "التجربة أبانت على أن عدم الإنصات للمواطنين، وعدم التفاعل مع انشغالاتهم كيفما كانت طبيعتها، كلها أسباب تغذي وضعيات الاحتقان وبؤر التوتر، وتساهم في نشر الخطاب العدمي في صفوف السكان". ولم يفت وزير الداخلية، توجيه رسائل بخصوص ما يجري في بعض المدن التي تعرف احتجاجات تجاوزت المسموح المعمول به، إذ قال إن "مهمة المحافظة على النظام العام والسهر على أمن وسلامة المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم، من صميم أولويات الإدارة الترابية والأمنية، لأنها تكرس حضور هيبة الدولة وتطبيق القانون". وبرأي وزير الداخلية، فإن هيبة الدولة، ترتبط في هذا الباب بهيبة ممثليها، بل ويشكل رجل السلطة الحلقة الأقرب والأكثر احتكاكا بالمواطن، وبالتالي فإن إسهامه في فرض احترام القانون والابتعاد عن كل الممارسات والسلوكات التي تمس بمصداقيته، كفيل بتعزيز هيبة الدولة وزرع الثقة بمؤسساتها، ولن يتأتى ذلك، إلا بالتحلي بالانضباط وحسن الخلق، مراعاة لوضعه الاعتباري الذي لا يمكن فصله عن شخصه، والتزامه الصارم والدقيق بتطبيق القانون وبالشفافية والمصداقية. ودعا لفتيت، رجال السلطة إلى أخذ المبادرة وتبني نهج استباقي بالقرب من المواطن والإنصات لحاجياته والتواصل معه قصد قطع الطريق على محاولات استغلال ظواهر وملفات اجتماعية وركوب بعض العناصر عليها لقضاء مآرب لا علاقة لها بالمصلحة العامة. وسجل وزير الداخلية بارتياح التعاطي الإيجابي والاحترافي الذي يواجه به رجال السلطة وممثلو السلطات الأمنية، مختلف مظاهر المس بالأمن والنظام العام، مستحضرا في الوقت نفسه، الصعوبات التي يواجهونها والإكراهات الميدانية المرتطبة بظروف اشتغالهم. وقال "نتقاسم معهم هذا الوضع من خلال المواكبة الحثيثة والتتبع الدائم لأوضاعهم، ولنا اليقين أن المجهودات الجبارة التي تبذلونها، وإخلاصهم التام، وتفانيهم في أداء واجبهم، يبقى السبيل الأمثل لتعزيز الثقة لدى الموطنين في قدرة السلطات العمومية على حمايتهم وحماية ممتلكاتهم". وبعدما قال لفتيت، إن تعيين مهيدية في الرباط، يندرج في سياق المجهودات المتواصلة من أجل تمكين هذه الجهة من كفاءات وطنية قادرة على تدعيم أسس الحكامة الترابية الجيدة بها، عبر التجنيد الدائم لنخب كفؤة، تتسم بالعمل الجــاد والمتواصل، دعاه في الوقــت نفسه، إلى تأمين تطبيق القــانون، وممارسة المراقبة الإدارية على شرعية قرارات الجماعات الترابية. عبد الله الكوزي

لفتيت: لا نريد ولاة يصدرون الأوامر من المكاتب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بقع أرضية لضحايا حريق عين عودة

تعيين الكروج يعيد الاختصاص الفلاحي للجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات