حسني ينثر الرومانسية والدعابة

غازل جمهوره ب"بنت بلادي" والملحن الديري يتقهقر إلى "فان" في حضرة النجم المصري أضفى النجم المصري تامر حسني، جوا رومانسيا على الليلة السابعة لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، وشكل حفله، مساء أول أمس (الخميس) بمنصة "النهضة" واحدا من أكثر الحفلات التي استقطبت حضورا قياسيا للجماهير للمنصة المخصصة لنجوم الأغنية العربية. وغصت الأزقة والشوارع المؤدية إلى المنصة التي تحمل اسم حي النهضة الشعبي بالعاصمة، بجحافل الشباب والمراهقين والصبايا الذين يشكلون القاعدة الكبرى لعشاق المغني المصري، الذين أخذوا في التوافد على المنصة ساعات قبل موعد الحفل الذي انطلق في حدود العاشرة ليلا. واستغل الكثير من الباعة المتجولين الفرصة، كما هو الحال في كل المناسبات المماثلة، لتسويق وبيع منتوجات تتلاءم مع مناخ الحفل، فانتعشت تجارة الورود على هامش الحفل بعد أن أدرك بعضهم أن حفل تامر سيكون وجهة للعشاق و"لي كوبل" الذين اختار بعضهم وضع اليد في اليد قاصدين موسم العشق والرومانسية الذي بعثه حسني بأغانيه. وجاءت إطلالة بطل "عمر وسلمى" بزي مغربي من تصميم زوجته بسيمة بوسيل، التي حضرت الحفل ضمن الطاقم المرافق له، بل وظهرت على المنصة ليقدمها تامر في جو عاطفي مميز بعد أن قبّل جبينها ووجه تحية شكر إليها على اختيارها التصميم المغربي. وبدا الجمهور المغربي أكثر تفاعلا وحماسا مع عروض تامر حسني الفنية، خاصة أنه أدى باقة من أغانيه المشهورة من قبيل "يانا يا مافيش" و"كل اللهجات" و"أنا ولا عارف"، و"سي السيد"، وأيضا أغاني "مايحرمنيش منك" و"يعني ايه"، و"كل مرة". كما غنى النجم المصري مجموعة أخرى من أغانيه الجديدة مثل "عمري ابتدا" و"180 درجة" و"انا مصري"، بجانب "يا مالي عيني" و"بطلة العالم في النكد". وكاد الملل يتسرب إلى نفوس الحاضرين بعد أن أمضى حسني حوالي نصف ساعة وهو يؤدي سلسلة أغان عاطفية رتيبة، ملحنة بالطريقة نفسها وتتشابه معاني كلماتها، قبل أن يعود مجددا إلى أغانيه الخفيفة والحركية التي تجاوب معها الجمهور منها أغنية "قرّب حبيبي". ومن اللحظات المفاجئة خلال سهرة النجم المصري، إصراره على تقديم أعضاء من جمعية "رابطة محبي تامر حسني بالمغرب"، والذين صعدوا إلى المنصة لتقديم أغنية خاصة في "مديح" حسني، لم يكن وراءها سوى الملحن المغربي الشاب رضوان الديري، الذي نسي وضعه ملحنا بدأ يصنع اسمه في المشهد الفني، ليرتضي لنفسه دور "فان" يؤدي أغنية مثقلة بالتكلف والتصنع بعنوان "يا تامر" أداها رفقة عنصرين من رابطة محبي النجم المصري. كما حرص حسني على التفاعل مع الجمهور من خلال تعليقات مازحة، خاصة عندما طلب منه الارتماء وسطه، فقال له "أتمنى فعل ذلك لولا أنني أحترم الإجراءات الأمنية" ثم أعقب "أشعر أنني وسط أهلي فقد صرت أعشق البسطيلة والكسكس والحريرة والوجبات المغربية الأصيلة". ومن اللحظات الإنسانية المميزة التي تخللت حفل تامر حسني، لحظة صعود طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة تدعى "عائشة" أصر تامر على تقديمها بنفسه إلى الجمهور باعتبارها واحدة من مؤسسي رابطة محبيه بالمغرب، قبل أن يغني معها أغنية "حبيبي تعالى" ثم انفردت هي بتقديم أغنية "علاش يا غزالي" للراحل المعطي بنقاسم فردد الجمهور معها لازمة الأغنية بشكل أثار إعجاب ودهشة النجم المصري. وفي انسجام مع النغمة المغربية انبرى تامر حسني لأداء أغنية "يا بنت بلادي" للراحل عبد الصادق شقارة، بمرافقة فرقة موسيقية تراثية مغربية، الأمر الذي يوحي بأن النجم المصري بدأ يستأنس بالأجواء المغربية وإيقاعاتها وأغانيها. عزيز المجدوب

5 سنوات لمنتحل صفة دركي بطنجة

كرونولوجيا أحداث اندلعت كي لا تنتهي

مقالات ذات صلة