الاستقلال يسعى إلى قيادة الحكومة المقبلة

تحالفات حزب "الميزان" لن تخرج عن الكتلة مدعومة من طرف العدالة والتنمية يؤمن العديد من نشطاء حزب الاستقلال أن حزبهم قادر على إعادة «ملحمة» انتخابات 2007 عندما احتل المركز الأول، ومنحت له حقيبة الوزارة الأولى، لقيادة الحكومة التي تقترب من لفظ أنفاسها الأخيرة، و قليلون هم الذين يرشحونه للحصول على الصف الأول في الانتخابات التشريعية المبكرة التي تقرر إجراؤها في الخامس والعشرين من نونبر 2011· ويتوقع أكثر من مصدر استقلالي أن يواجه حزب علال الفاسي صعوبات ومثبطات تنظيمية يمكن أن تربك مخططاته وحساباته، من قبل اختيار مرشحيه إلى الانتخابات التشريعية لسنة 2011، وصدق نواياه في التدقيق في الترشيحات، وخلوها من الشوائب· كما أن الحزب مازال مستهدفا من طرف جهات معلومة (···) ويبقى حزب علال الفاسي مرشحا بقوة بحكم حضوره الانتخابي، لقيادة قطب سياسي لن يخرج في كل الأحوال عن أحزاب الكتلة الديمقراطية، وقد ينضاف إليها حزب العدالة والتنمية، الذي مازال يعيش عزلة على مستوى التحالفات، لأسباب لا يعلمها إلا هو ومن فرضها عليه·ويتساءل الاستقلاليون هل ينجح حزب الاستقلال المدعوم افتراضا بإنجازات بعض وزرائه الشباب، رغم أن قيادته باتت متوجسة من التصويت العقابي من طرف شرائح واسعة في المجتمع، الذي أصبح واردا بالنسبة إلى عدد من أحزاب الأغلبية الحالية، التي لم تقدم إنجازات منظورة، وهل يتوفق في تذويب الخلافات بين مكوناته بالأقاليم لتقديم ترشيحات تحظى بالقبول، وتتجاوز الأخطاء السابقة التي جاءت بنواب غير مقنعين، وبمرشحين نسوا حتى دوائرهم.سيكون حزب الاستقلال خلال الاستحقاقات المقبلة، وجها لوجه أمام تحالفات يسارا ويمينا، وبالتالي أمام امتحان صعب مختلف عن الصراعات الاسبقة. وبالنظر إلى تشابه المقاربات لدى كافة الأحزاب لدرجة أصبح معه التمييز بين التعادلية والاشتراكية والليبرالية والوسطية والعدالة الاجتماعية صعبا، وسيكون الرهان الفاصل والحاسم، محصورا على الأسماء فقط بدل البرامج، وهذا يتطلب اجتهادا استثنائيا في ترتيب اللوائح، وهو مخرج حزب الاستقلال، إذا رغب في ضمان حصة محترمة، وحضور لافت في المؤسسة التشريعية المقبلة، ولم لا قيادة الحكومة، رفقة الحلفاء القدماء في الكتلة الذين قد يلتحق بهم الحليف الجديد العدالة والتنمية· وعلى حزب الاستقلال أن يعبئ جميع إمكانيات شبيبته ونقابته وروابطه ومؤسساته المهنية والحرفية، وأن يتخذ قرارات جريئة حتى يكون مرتاحا أمام ناخبيه وهو يقدم حصيلة التجربة!ولا أحد يمكن أن يجادل في أن حزب الاستقلال يعتبر مدرسة كبرى للتأهيل السياسي والنقابي والجمعوي، تخرج منها الكثير النخب والإطارات الوازنة بأجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، كما أن رصيده وتجربته ونضاليته أكسبته القدرة لإدارة العديد من الملفات الثقيلة.ويتوفر الحزب على هيكلة تنظيمية وأجهزة تباشر عملها التأطيري والتنسيقي بقدرة عالية، تجتمع بانتظام لامتصاص الغضب وإدارة الخلافات والحفاظ على الوحدة والتوجهات العامة للحزب، مرورا بالمفتشيات الإقليمية وأيضا مكاتب الجهات والأقاليم والفروع التي تغذي خلايا الحزب، وقوته الضاربة داخل الجماعات والغرف والجهات والبرلمان بغرفتيه· هذا باختصار سر بقاء حزب علال الفاسي، حزبا متراصا لم تنل منه الانشقاقات والخلافات وتقلبات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتعب الانتخابات والتكتلات، والحروب التي تشن ضده من حين لآخر· عبدالله الكوزي

الاستقلال يسعى إلى قيادة الحكومة المقبلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العدالة والتنمية أمام سيناريو العزلة

3 أسـئـلـة: زين الدين*: التحالفات الحزبية بالمغرب تكتيكية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات