الجزائر تفشل في التشويش على الملك بفرنسا

خططت لوقفة شارك فيها أربعة أشخاص واستغرقت خمس دقائق بين الحقول فشلت الاستخبارات الجزائرية، أول أمس (السبت)، في الحشد لما أسماه أتباعها بـ «وقفة» أمام «إقامة ملكية» بفرنسا، وأصيبت بنكسة كبيرة طيلة محاولاتها للتشويش على الزيارة الملكية لعاصمة الأنوار، ولقائه بكبار المسؤولين. وقال مصدر مطلع لـ «الصباح» إن «الوقفة» تحولت إلى مسرحية هزلية، إذ لم يشارك فيها إلا أربعة أشخاص يحملون أعلام بوليساريو والعلم الأمازيغي، وأعلاما أخرى لا وجود لها أصلا، ما أثار غيظ الاستخبارات الجزائرية نفسها، سيما أمام توصل أتباعها بمبالغ مالية ودعم لوجستيكي. وروت المصادر ذاتها تفاصيل «المسرحية الهزلية»، إذ امتطى أربعة مشاركين سيارتين، قاصدين قرية «بيتز» الفرنسية، لاعتقادهم أن بها إقامة ملكية، إلا أن حواجز الدرك الفرنسي استوقفتهم، واطلعت على التراخيص الممنوحة لهم، فلم يستسيغوا الأمر، ووجهوا كلمات نابية ب«الدارجة» إلى رجال الدرك. وباشرت مصالح الدرك الفرنسي اتصالاتها لاتخاذ قرار في حق أتباع الاستخبارات الجزائرية لمدة استغرقت أزيد من نصف ساعة، ثم وجهوا إلى أحد الحقول بالقرية الصغيرة، ما أثار غضبهم، فعادوا إلى السب والقذف بطريقة فجة. ورافق المشاركين في الوقفة أفراد من الاستخبارات الجزائرية الذين عمدوا إلى توثيق الرحلة، والتقاط صور فوتوغرافية لأنفسهم في ساحة متربة، بجوار ملعب يوجد وسط الحقول، معتبرين الأمر نصرا كبيرا لهم، بالمقابل، يقول المصدر نفسه، إنه رغم التعبئة الكبيرة جدا من الجزائر، وتمويلهم المالي السخي، فإن لا أحد أعلن مشاركته في الوقفة، باستثناء الأربعة الأشخاص، بل إن محاولاتهم، طيلة أيام، للتعبئة لها أثارت غضب كل من اتصلوا به، بعد وصفهم ب«المرتزقة والانفصاليين وأتباع الجزائر»، في حين تبرأ مغاربة أمازيغيون من أحد المشاركين. وأوضح المصدر ذاته أن التقارير التي وجهت إلى المسؤولين في الأجهزة الجزائرية تشير إلى مشاركة 26 شخصا، إذ لجأ هؤلاء إلى الكذب والتواطؤ مع رجال الاستخبارات الجزائرية في فرنسا من أجل استمرار تدفق المال، علما أن المصالح الأمنية الفرنسية تتوفر على صور للوقفة، سيما أثناء حملهم لأعلام بوليساريو والعلم الأمازيغي. ويتزعم المشاركين في الوقفة الفاشلة شخص يدعى «محمد الكراب»، ويقدم نفسه باعتباره «لاجئا سياسيا» ويمثل جمعية لم تحصل على ترخيص، بعدما أطاح بزعيمها السابق «مصطفى أديب»، في حين أن الشخص الثاني أمازيغي والباقي من بوليساريو. وسمح لهؤلاء بالوقوف مدة خمس دقائق استعملوا خلالها مكبر صوت، رغم أن المنطقة خالية من السكان، في لقطة تثير السخرية والشفقة، حسب قول المصدر نفسه، مشيرا إلى أن الجهات نفسها اعتادت الدعوة لمثل هذه الوقفات المشبوهة، ففي 2015 حضرها سبعة أشخاص، ومثلهم في السنة الموالية، في حين لم يتجاوز العدد، خلال هذه الزيارة، أربعة أشخاص فقط. وانتهت ما سمي ب»الوقفة» بجدال بين المشاركين، سيما بعد كيلهم السب والقذف إلى الدرك الفرنسي ووسائل الإعلام التي تجاهلتهم، ولم تحضر ولو وسيلة إعلامية واحدة، كما جرت العادة، ففضلوا الانسحاب تحت حراسة أمنية. خالد العطاوي

الجزائر تفشل في التشويش على الملك بفرنسا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الريف

الملك يتوصل بجائزة مرموقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات