شكلت فيديوهات نشرت بموقع «يوتوب»، منطلقا لتفكيك شبكتين بفاس متخصصتين في السرقة بالخطف وتحت التهديد بالأسلحة البيضاء، أبطالهما 5 أشخاص لغالبيتهم سوابق، بينهم فتاة، ظهروا بصدد ارتكاب أفعال جرمية قبل تشخيص هوياتهم واعتقالهم وإحالتهم على النيابة العامة المختصة لاتخاذ المتعين في حقهم. وأحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، على الوكيل العام، 3 أشخاص من بينهم فتاة، لهم عدة سوابق وقضى اثنان منهم عقوبات حبسية سالبة لحريتهما، لأجل «تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف التشديد وتعدد السرقات بالخطف واستعمال ناقلة ذات محرك والضرب والجرح بالسلاح الأبيض». واعتقل المتهمون المنطقة الرابعة ببنسودة، بعدما ظهر اثنان منهم في فيديو نشر في ثاني فبراير الجاري على نطاق واسع سيما بموقع «يوتوب» يظهرهما على متن دراجة نارية يقترفان السرقة بالخطف في حق سائق دراجة هوائية، قبل تشخيص هويتهما بتنسيق مع الخلية المختصة في الجرائم الإلكترونية بولاية الأمن. واتضح بعد تنقيط المشتبه فيهم أن أحدهم مبحوث عنه وطنيا لأجل السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح والهجوم على مسكن الغير وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، إثر شكايات واردة على المصالح الأمنية تتهمه بالأفعال الجرمية المذكورة، إذ كان دائم التخفي إلى أن أوقف رفقة الفتاة وشاب آخر. واتضح من خلال التحريات أن هذا المشتبه فيه سرق رفقة الفتاة، هاتفا محمولا بعدما خطفه من شاب قبل أن يلوذا بالفرار على متن دراجة نارية ويختفيا بأماكن غير مستقرة كما شابين آخرين اعتقلا ضمن المجموعة الثانية قبل ساعات من ذلك، قبل إحالتهما على الوكيل العام بالتهم نفسها. واعتقل المشتبه فيهما اللذان لهما سوابق في مجال السرقات على اختلاف أنواعها، بعد ارتكابهما حادثة سير أعقبت اقترافهما سرقة بالخطف، إذ أقرا أثناء الاستماع إليهما تمهيديا بارتكاب مثل تلك الأفعال بشكل متكرر، سيما ليلا في حق ضحاياهم باستعمال تلك الدراجة، قبل أن يتواريا عن الأنظار في أماكن غير مستقرة. وتعرف غالبية الضحايا الذين حضروا أمام الشرطة القضائية أثناء الاستنطاق، على المشتبه فيهما أثناء مواجهتهم بهما خلال مرحلة الحراسة النظرية في إطار البحث المجرى معهما بناء على أوامر النيابة العامة المختصة، في انتظار اعتقال باقي شركائهما في مختلف العمليات التي نفذوها. ومن بين ضحاياهم فتاة كشف شريط فيديو قصير عمم نشره بمواقع إلكترونية خاصة «يوتوب» وتناقلته أخرى وصفحات التواصل الاجتماعي خاصة «فيسبوك»، تعرضها إلى السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض من قبل المشتبه فيهما وأحدهما مبحوث عنه وطنيا للأفعال نفسها. واتضح أن الدراجة المحجوزة لدى المشتبه فيهما، تحمل الأوصاف نفسها المستعملة في اعتراض سبيل الفتاة وتهديدها بسلاح أبيض، فيما حجزت المصالح الأمنية لدى المشتبه فيهما سلاحا أبيض من الحجم الكبير وهواتف محمولة، بعدما سبق اعتقال مشتبه فيه آخر في نونبر الماضي. حميد الأبيض (فاس)