مهرجان مراكش… الملل بعد اليوم الرابع

يكرّم الليلة السينما الروسية بحضور وفد كبير يترأسه المخرج كارين شاخنازاروف تتواصل فعاليات الدورة 16 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، اليوم (الأربعاء)، بتكريم السينما الروسية، بعدما كرّمت أمس (الثلاثاء) الفنان الفكاهي عبد الرحيم التونسي، المعروف بعبد الرؤوف، والمخرج السينمائي الراحل عبد الله المصباحي، إضافة إلى عرض "عمي"، الفيلم المغربي الوحيد المشارك في الدورة، خارج المسابقة الرسمية. نورا الفواري وعبد المجيد بزيوات (موفدا الصباح إلى مراكش) فرنسي يغضب الأمير في حفل العشاء ميليتا تغادر منصب مديرة للمهرجان أكدت مصادر عليمة، أن الأمير مولاي رشيد، غضب ليلة العشاء الملكي، وانتقد بشدة "البروتوكول" وإدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وذلك بعد أن تقدم إلى السلام على سموه وتحيته، عنصر فرنسي يشتغل داخل مؤسسة المهرجان، وهو يرتدي لباسا غير لائق للمناسبة، عبارة عن "تي شيرت"، في الوقت الذي يطلب من جميع المشاركين والحاضرين إلى أبسط فعاليات المهرجان، ارتداء زي مناسب والالتزام بمظهر لائق، فما بالك حين يتعلق الأمر بالعشاء الملكي وبتقديم التحية إلى الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وفي الوقت الذي أكدت مصادر مطلعة تقليص عدد الفرنسيين بمؤسسة المهرجان وإدارته، في اتجاه تعويضهم ما أمكن بخدمات عناصر مغربية، أشارت مصادر أخرى جيدة الاطلاع، في حديث مع "الصباح"، إلى أن المهرجان ما زال يعاني الهيمنة الفرنسية، وأن الفرنسيين متضامنون في ما بينهم، إلى درجة أن الدعوات الرسمية لحفلات المهرجان وسجادته الحمراء، يوزعونها على أصدقائهم من الفرنسيين المقيمين بمراكش، والذين لا علاقة لهم بالمهرجان أو السينما من قريب أو بعيد، في حين يقصى المغاربة من الشخصيات المعروفة ومن رجال السلطة أو من المهنيين العاملين في مجال السياحة، الغائبين تماما عن أنشطة المهرجان، الذي يبقى الهدف الأول منه هو تشجيع السياحة في المغرب والترويج لها. الهيمنة الفرنسية على المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تتجسد في شخصيتين هامتين داخل مؤسسته. ويتعلق الأمر بمديرته ميليتا توسكان دوبلانتيي، التي أكدت مصادرنا أنها عبرت عن رغبتها هذه السنة في مغادرة منصبها مديرة فنية للمهرجان، مع العلم أن عقدتها تنتهي بعد انتهاء الدورة 16 للمهرجان، والمدير الفني برونو بارد، الذي يجمع الكثيرون على أنه يتعامل بغطرسة مع كل ما هو مغربي، وقال العديدون إنه وراء إقصاء الفيلم المغربي تماما من المسابقة الرسمية للمهرجان هذه السنة. وهي الشخصية نفسها التي ترجّح المصادر أن تحلّ محل ميليتا، خاصة أنه يتقلد، خلال الدورة الحالية، منصب المدير العام للمهرجان، إلى جانب منصبه مديرا فنيا. مصدر من داخل مؤسسة المهرجان، تحفظ، في حديث إلى "الصباح"، عن التعليق على الخبر المتعلق بميليتا توسكان دوبلانتيي، مكتفيا بالقول إنها قدمت الكثير للمهرجان، وإنها عنصر فاعل فيه بشكل إيجابي، في حين اعتبر أن برونو بارد أهل لمنصبه مديرا فنيا للمهرجان، وقال بلهجة لا تخلو من سخرية "جيبو لينا مغربي يشاهد حوالي 800 فيلم في السنة، ونحطوه فبلاصتو". ليلة السينما الروسية تكرّم الدورة 16 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الليلة، السينما الروسية، بحضور وفد روسي يترأسه المخرج وكاتب السيناريو كارين شاخنازاروف، المدير العام لاستوديو "موسفيلم"، ويتكون من العديد من الممثلين والمخرجين والمنتجين وكتاب السيناريو، إضافة إلى نعوم كليمان، المدير السابق بمتحف السينما بموسكو، وأنطون ماليشيف، المدير التنفيذي لصندوق التمويل السينمائي، وميخائيل شفيدكوي، المبعوث الخاص للرئيس المكلف بالتعاون الثقافي الدولي. ويقدم المهرجان لمناسبة هذا التكريم برمجة غنية لأفلام السينما الروسية، من بينها "المدرعة بوتمكين" للمخرج سيركي آيزنشتاين و"إيفان الرهيب" للمخرج نفسه، و"الربيع" للمخرج كريكوريألكسندروف، الفائز بجائزة أفضل سيناريو بمهرجان البندقية سنة 1974، و"حين تطير اللقالق" لميخائيل كالاتوزوف، الحاصل على السعفة الذهبية بمهرجان "كان" سنة 1958، وفيلم "المفوضة" لألكسندر أسكولدوف، الحاصل على جائزة الدب الفضي بمهرجان برلين سنة 1988، و"موضوع"، للمخرج كليب بانفيلوف، الحاصل أيضا على الجائزة نفسها سنة 1987، إضافة إلى فيلم "المنهكون من الشمس"، للمخرج نيكيتا ميخالكوف، الفائز بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم بمهرجان كان سنة 1994 و"أوسكار" أفضل فيلم أجنبي سنة 1995، وفيلم "علم الحيوان" للمخرج إيفان تفيردوفسكي، المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان... كواليس حراسة الحراسة الأمنية المشددة التي تفرضها مؤسسة المهرجان على الدخول والخروج من الفضاءات الخاصة بالمهرجان داخل قصر المؤتمرات، في ساعات "الذروة"، (حفلات التكريم، الافتتاح والاختتام، عروض الأفلام...)، تتخفف في الساعات الأولى من الصباح، إذ لوحظ غياب كبير لعناصر الأمن أمام المداخل في الثامنة صباحا، إضافة إلى عدم استعمال أجهزة "السكانير" للتأكد من "البادجات" والهويات، والتي تظل مطفأة إلى أن تلتحق الدورية الأخرى من رجال الأمن بالعمل. تلفزيون غابت العديد من القنوات التلفزيونية عن فعاليات الدورة 16 من المهرجان، سواء العربية (خاصة المصريين) أو الأجنبية (خاصة القنوات الفرنسية)، وذلك رغبة من المهرجان في ترشيد النفقات، مع العلم أن هذه القنوات تساهم بشكل كبير في الترويج لصورة المهرجان عبر العالم. ترشيد النفقات نفسه لم يشمل الحفلات الخاصة والسهرات التي تقام على هامش المهرجان كل ليلة، والتي تهدف فقط إلى الترفيه عن الحاضرين والترويح عن النفس. تواصل الكتيب الخاص ببرنامج المهرجان المتعلق بالعروض لا يوزع سوى في الفضاءات الخاصة بالمهرجان ولا يتجاوز قصر المؤتمرات، إلى الفنادق أو المقاهي أو الفضاءات الأخرى المعروفة داخل المدينة، وكأن السينما والمهرجان لا يخصان سوى المشاركين فيه، ولا يعني المراكشيين أو سكان المدينة الآخرين في شيء.

مهرجان مراكش… الملل بعد اليوم الرابع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صوت المجتمع: منزلي سينهار فوق رؤوسنا

‎الخارجية تفضح مؤامرة زوما

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات