بنكيران يرفض فك الارتباط مع شباط

رفض التجاوب مع دعوة أطلقها قياديون من حزبه رفض عبد الإله بنكيران، رئيــس الحكومة المكلف بتشكيلها من قبل جلالــة الملك، التجاوب مــع دعــــوة أطلقها قيـاديون بارزون في حزبه، من داخل اجتمــاعات القيادة التي باتت أخبارها المتعلقة بسيــر المفــاوضات تتســرب خارج أسوارها، دعا أصحابها، إلى فك الارتباط مع حزب الاستقلال، من أجل تعبيــد الطريق أمامه بسهولة لإخراج حكومته الثانية من عنق الزجاجة. وبرر بنكيران رفضه التجاوب مع هذه الدعوة "الأخوية" التي تمت بعيدا عن كل ضجيج إعلامي، بأنه "أعطى الكلمة" لحميد شبــاط، الأمين العام لحزب الاستقلال، ولن يتراجع عنهــا "ولو بقطيع الرأس"، ما يعني أن رئيس الحكومــة أغلــق علــى نفسـه الباب، وحشر نفسه في دائرة ضيقــة، وقلص من هامش المناورة لديه في المفاوضات مع باقي الأطراف السياسية الأخرى التي لا ترغب في مشاركة بعض الأحزاب، وتفضل أخرى، وهو ما دفعها إلى اتهام رئيس الحكومة بممارسة التحكم عليها، وفرض شروطه كما يريد، دون إخضاعها للحوار والتفاوض والتفاهم. ونقلا عن مصدر قيادي في حزب "المصباح"، أن بعض الأسماء الوازنة داخل الحزب، مازالت متشبثة بخيار فك الارتباط مع حزب الاستقلال، ومازالت تنتظر أن يتخلى بنكيران عن موقفه، القاضي بعدم التفريط في حزب الاستقلال، لأن أمينه العام صدرت عنه مواقف "ديال الرجولة"، ما غفر له كل الشتائم التي كالها له ولحزبه في وقت سابق. ويفضل العديد من قادة العدالة والتنمية، مشاركة حزب التجمع الوطني للأحرار، رغم ارتفاع سقف الشروط التي وضعها، وهــو الموقــف نفسه، الذي يؤمن به رئيس الحكومة، غير أنه تسرع وارتكب أخطــاء فادحــة فـي الجولة الأولى من المفاوضات مع زعماء الاحزاب، عندما قبل بمشاركة حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، دون انتظار مواقف الأحزاب التي ينوي التحالف معها، لأنها ستكون شريكة معه، ولا بد من استشارتها على الأقل، لمعرفة هل تقبل العمل مع هذا الحزب، أو ذاك، أم لا؟ ووجد بنكيران اليوم نفسه وسط دائرة مفــرغة، لم يتمكن من الخروج منها رغم دخولــه فــي الأسبوع الأول من الشهر الثاني عــن تاريــخ تعيينـه رئيسـا للحكومة، ولم يفلح حتى في بدء الجولة الثانية من المفاوضات مع الأحزاب التي يرغب في التحالف معها. وبالنظر إلى الأخطاء التي اقترفها أثناء سير المفاوضات، وما ترتب عنها من عجز واضح فـي تشكــيل الحكومة، فإن الحكومة لن ترى النور إلا في مطلع السنة المقبلـة، لكن الاستفهام المطروح، هو بأي هيكلة، وهل سيتم الاحتفاظ بالرئيس المعين نفسه، أم سيتم استبداله باسم آخر من الحزب نفسه؟ أم ستحمل 2017 مفاجآت جديدة لم يكن أحد يتوقعها؟ عبد الله الكوزي

الخلوفي: دخلنا مرحلة تسليع الفن

بنكيران يرضخ لحكومة سبعة رجال

مقالات ذات صلة