الملك: البشرية تتطلع إلى قرارات من كوب 22

دعا إلى تمكين بلدان الجنوب من دعم مالي وتقني عاجل قال الملك محمد السادس إن البشرية جمعاء تعلق آمالا عريضة على القرارات التي سيتخذها مؤتمر مراكش، مؤكدا أنها تنتظر أكثر من مجرد الإعلان عن التزامات ومبادئ للحد من الاحتباس الحراري والتخفيف من آثاره، وإنما تتطلع إلى قرارات تساهم في إنقاذ مستقبل الحياة على الأرض، والإقدام على مبادرات ملموسة، وتدابير عملية تصون حقوق الأجيال القادمة. وأضاف الملك، في نص الخطاب الذي وجهه أمس (الثلاثاء) إلى الجلسة الرسمية رفيعة المستوى للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية "إن انعقاد هذا المؤتمر بإفريقيا، يحثنا على إعطاء الأسبقية لمعالجة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، التي تزداد تفاقما بدول الجنوب والدول الجزرية المهددة في وجودها". وشدد الملك على أن اتفاق باريس ليس غاية في حد ذاته، بل إن نتائج مؤتمر مراكش تعد محكا حقيقيا، لمدى فعالية الالتزامات التي اتخذناها، ومصداقية الأطراف التي أعلنت عنها، مضيفا أنه حان الوقت لإصلاح الوضع الراهن. وليس أمامنا أي خيار، إلا العمل على تدارك الزمن الضائع، في إطار تعبئة متواصلة وشاملة، وتناسق إيجابي، من أجل عيش مشترك كريم ومستديم، للأجيال المتعاقبة. وأضاف الملك أن تكلفة الانتظارية والتقصير في مواجهة تغير المناخ وآثاره، ستكون لها انعكاسات خطيرة، تهدد الأمن والاستقرار، وتزيد في اتساع بؤر التوتر والأزمات عبر العالم. ودعا الملك إلى تمكين بلدان الجنوب، وخاصة الدول الأقل نموا، والدول الجزرية، من دعم مالي وتقني عاجل، يقوي قدراتها، ويمكنها من التكيف مع التغيرات المناخية، ووفاء الدول المتقدمة بتعهداتها، وتعبئة المائة مليار دولار، على الأقل، بحلول سنة 2020، والتي كانت مفتاح اتفاق باريس، وانخراط كافة الأطراف في تسهيل نقل التكنولوجيا، والعمل على تطوير البحث والابتكار في مجال المناخ، وإسهام الفاعلين غير الحكوميين، من مقاولات وجماعات ترابية، ومنظمات المجتمع المدني، في إعطاء دفعة قوية لمبادرات الفعل الشامل من أجل المناخ. وذكر الملك بالجهود التي بذلها المغرب في إطار الدينامية الدولية، الهادفة للحد من الاحتباس الحراري وآثاره، فالمغرب، الذي كان من الدول الأولى التي أعلنت عن مساهمتها المرتقبة والمحددة وطنيا، التزم بتخفيض نسبة الانبعاثات، كما أنه اتخذ مبادرات ملموسة، لتأمين 52 بالمائة من قدرته الكهربائية الوطنية، من مصادر الطاقة النظيفة، بحلول عام 2030. وفي السياق نفسه، يضيف جلالته، "اقترحنا مجموعة من المبادرات، في إطار تفعيل اتفاق باريس، لاسيما في ما يتعلق بالتكيف والتمويل، ومن بينها مبادرة تكييف الفلاحة بإفريقيا". وأكد الملك أن احتضان مراكش اليوم لهذا المؤتمر، دليل على الاهتمام الكبير "الذي نخص به قضايا البيئة والمناخ ضمن اولويات المملكة"، مضيفا أن "المغرب يعتبر من بين أول الدول التي ساهمت في بلورة وعي عالمي بشأن تغير المناخ، ودلك منذ مشاركتي في قمة الأرض ب "ريو" سنة 1992، حيث ترأست آنذاك بصفتي ولي العهد وفد المغرب". الصديق بوكزول بان كي مون يغازل المغرب قال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، إنه "ما لم يكن يتصوره المرء يوما، لم يعد بإمكانه إيقافه الآن"، في إشارة إلى حجم تداعيات مشكل التغيرات المناخية على العالم، والالتزام المناخي العالمي غير المسبوق في هذا الشأن، في الوقت الذي أثار انتخاب دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية الكثير من المخاوف، مؤكدا خلال ندوة صحافية، انعقدت صباح أمس (الثلاثاء)، في المنطقة الزرقاء بقرية باب إيغلي في مراكش، أن 109 دول مسؤولة عن 70 % من انبعاثات الغاز في العالم، انضمت إلى اتفاق باريس، وهو العدد المرشح ارتفاعه "يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة"، حسب تعبيره. وعبر بان كي مون، عن "تقديره الكبير" للملك محمد السادس والحكومة والشعب المغربيين، مؤكدا امتنانه لاحتضان المملكة أشغال الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية "كوب 22"، قبل أن يوجه الدعوة إلى الدول التي لم توقع بعد على اتفاق باريس، مثل بلجيكا، إلى اللحاق بركب الدول الموقعة، موضحا أن الاتحاد الأوربي وقع على الاتفاق المذكور في شكل مسطرة جماعية متقدمة، ستساعد على جلب مجموعة أخرى من الدول للتوقيع على الميثاق، الذي أكـد دخوله حيز التنفيذ في زمن قياسي، غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحدة. بدر الدين عتيقي (موفد الصباح إلى مراكش)

الملك: البشرية تتطلع إلى قرارات من كوب 22

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صفقة لإغراق الطب الشرعي

فيديو ... هذه هي الفتاة التي تزوجها الراحل محمود عبد العزيز وطلقها بعد شهر

مقالات ذات صلة