هيمنة العائلات تقسم أحزابا

عم الغضب صفوف بعض المنتمين للعديد من الأحزاب جراء رفض القيادات الحزبية منحهم الثقة بوضعهم مرشحين في اللوائح المحلية أو اللائحة الوطنية للشباب الأقل من 40 سنة، أو اللائحة النسائية، أو لبروز خلافات سياسية في طريقة الاشتغال، أو لهيمنة العائلة على اللوائح، إذ قدم العديد منهم استقالاتهم. وشكل حزب الأصالة والمعاصرة الاستثناء بتشبث شبابه ونسائه بالحزب حتى وإن راجت أسماؤهم أنهم الأحق بمقعد برلماني، لكنهم في آخر لحظة تم إبعادهم بوعد أنهم يشكلون مشاريع وزيرات ووزراء في الحكومة المقبلة، إذا تصدر الحزب نتائج تشريعيات 7 أكتوبر المقبل، علما أن قلة من الذين حملوا شعار الحزب في انتخابات سابقة انتقلوا إلى أحزاب أخرى، لكن لا يعرف عنهم شيء سوى الفوز بالمقاعد. وفي الحركة الشعبية قدم القيادي لحسن حداد، وزير السياحة استقالته، وانضاف إلى قائمة طويلة يأتي على رأسها عبد القادر تاتو، ونبيل بلخياط، إذ انتقل حداد إلى حزب الاستقلال، فيما الآخران إلى التجمع الوطني للأحرار. كما انتقل الراضي السلاوني من حزب العدالة والتنمية إلى الأصالة والمعاصرة، علاوة على الأمين بوخبزة في تطوان الذي قرر الترشح في لائحة مستقلة. وهاجم قياديون سابقون في « البيجيدي» في مراكش بقيادة عبد المالك المنصوري، ومصطفى الوجداني، عبد الإله بنكيران، لممارسته الديكتاتورية في تغيير اختيارات مناضلي الحزب على المستوى المحلي والجهوي وضرب الديمقراطية الداخلية والإعلاء من شأن الخطاب على حساب العمل الميداني الذي يفيد المغاربة، باستثناء نائبه سليمان العمراني، الذي رفض بالقطع الترشح في خريبكة التي ألف أن يفوز فيها بسهولة، جراء كثرة انشغالاته الحزبية. و في حزب الاتحاد الاشتراكي، قدمت القيادية خديجة قرياني، استقالتها من المكتب السياسي للحزب، احتجاجا على ما وصفته بالانقلاب السياسي على الديمقراطية الذي قاده إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، الذي أعاد النظر في ترتيب لائحة النساء والشباب، بمعاكسة رغبة أعضاء اللجنة الإدارية الذين صوتوا على اللوائح عبر صناديق اقتراع ديمقراطية. وأوضحت قرياني، في استقالتها، تحويل لشكر الأجهزة الحزبية، التقريرية منها والتوجيهية والتنفيذية، وطنيا وإقليميا، إلى مجرد إطارات لتصريف قرارات تتخذ بصفة فردية وضمن ترتيبات وقنوات موازية لا يعرف عن مواقعها وأدوارها وطرق اشتغالها إلا من ارتضى الكاتب الأول أن يكون ضمن الدائرة الضيقة، دائرة أمناء السر المكلفين بتصريف القرارات والتصفيق لمتخذها، بصورة تذكر حقا بأسوأ الممارسات الستالينية. وتخوض ثريا العزاوي، المستشارة الجماعية بالرباط، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، اعتصاما بالمقر المركزي لحزب الحمامة، احتجاجا على عدم منحها رتبة متقدمة ضمن اللائحة النسائية للحزب. واتهمت العزاوي قيادة حزبها بإقصائها رغم أنها استقطبت العديد من النساء من أجل ترشيحهن، بعد أن عجزت القيادة عن ايجاد 60 مرشحة لخوض غمار الانتخابات، مضيفة أن لائحة النساء غابت عنها المعايير الديمقراطية، في مقابل هيمنة منطق القرابة والعائلة.وبحزب الاتحاد الدستوري الذي يعاني بدوره تعتيما يخص رفض قيادة الحزب نشر لوائح الشباب والنساء لهيمنة الأسماء العائلية، قدم أنور الزين الكاتب الوطني للشبيبة الدستورية، استقالته نهائيا من جميع هياكل حزب الاتحاد الدستوري. أحمد الأرقام

هيمنة العائلات تقسم أحزابا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف مدرب حراس آسفي مباراتين

سأعود بعد شهرين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات