تقرير أسود عن التعذيب في المغرب

رسمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، تقريرا أسود عن واقع التعذيب بالمغرب، طيلة خمس سنوات الماضية، تباينت بين ممارسات التعذيب شملت الضرب والركل والصفع وسوء المعاملة خلال استجواب المحتجزين وتعريضهم لضغط بدني ومعنوي خلال القضايا الجنائية العادية، ولانتزاع الأدلة فضلا عن الاستعمال المفرط للقوة خلال المظاهرات.وفي السياق ذاته، كشف إدريس السدراوي، رئيس المكتب التنفيذي للرابطة، خلال ندوة نظمتها الأخيرة، أول أمس (الثلاثاء)، بالرباط، لتقديم نتائج التقرير الذي حمل عنوان "خمس سنوات من جهود المغرب لمناهضة التعذيب، أية حصيلة؟"، أن الرابطة، تلقت طيلة هذه الفترة شكايات لمحتجزين ادعوا أنهم تعرضوا إلى التعذيب وسوء معاملة قاسية، بما فيها "الفلقة" والتعرض للصعق الكهربائي والإيهام بالغرق. وخلص إلى أن التعذيب وسوء المعاملة يمارسان بشكل متكرر في السجون المغربية، سيما لدى السجناء الذين يقضون عقوبات سجن ترتبط بقضايا الإرهاب، منبها إلى عدم إجراء تحقيقات فعلية في الادعاءات المتصلة بالتعذيب، "فغالبا ما يلجأ القضاة عندما يحاول المدعى عليهم إثبات إصاباتهم الجسدية في المحكمة إلى التساؤل حول مصداقية هذه الادعاءات وأنها لم تصدر في وقت مبكر، أي وقت مغادرة الاحتجاز عند الشرطة ومثولهم لأول مرة أمام المدعي العام"، مذكرا في هذا الإطار بإحصائيات رسمية سابقة تتحدث عن فتح التحقيق في ارتكاب 220 موظفا من موظفي إنفاذ القوانين أعمال عنف طيلة أربع سنوات، من 2009 إلى 2012. من جهته كشف مصطفى الحسناوي، الصحافي والمعتقل السابق، الذي قضى عقوبة حبسية لثلاث سنوات، أن ممارسات التعذيب كما ترد في تقارير المنظمات الدولية، الأخيرة، والحديث عن الاعتداءات الجنسية واستعمال بعض الوسائل الممعنة في الإيذاء والإذلال، غير موجودة بالسجون، مستدركا "حتى وإن كانت، فالأكيد أنها تهم فقط حالات استثنائية ولا يمكن اعتبارها بأي حال من الأحوال سياسة ممنهجة، سارية المفعول في جميع المؤسسات السجنية".في المقابل، أردف الحسناوي، الذي تحدث خلال الندوة ذاتها، أنه عكس هذه الممارسات "يمكنني الجزم بوجود نوع آخر من التعذيب لا يقل خطورة عن النوع الأول، يظهر أساسا في أن سياسة الإذلال سياسة ممنهجة". إذلال، أوضح الحسناوي أنه يشمل عدة مناح، بدءا من الاستفادة من الحق في العلاج والتطبيب، الذي يتم وفق إجراءات أمنية مشددة، غير مبررة في كثير منها، يكون خلالها السجين مصفد اليدين إلى الخلف، ومرتديا لباسا خاصا، وحذاء بلاستيكيا، بذريعة منع أي محاولة للهرب.هجر المغلي

تقرير أسود عن التعذيب في المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المقرئون...نجوم فــي ليالي رمضان

اتهام "البام" بترهيب رجال الدولة بملفات سرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات