الفهري يتدخل لإنهاء “بلوكاج” تدبير الكهرباء

اجتمعت إدارة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بممثلين عن مستخدميها في مقر المكتب الجهوي بالبيضاء، وذلك من أجل توجيههم للتعاون مع أعضاء اللجنة التقنية المكلفة بجرد الممتلكات والمقرات الخاصة بالمؤسسة التي يرأسها علي الفاسي الفهري، في أفق إنهاء حالة «البلوكاج» في تفعيل الاتفاقية الإطار الخاصة بملاءمة وتوحيد معايير تدبير خدمات توزيع الماء والكهرباء والتطهير في مجموع تراب جهة البيضاء- سطات، وهو الأمر الذي لم يمتثل له المستخدمون، علما أن خلافا نشب أخيرا، بين المستخدمين في مركز سيدي مسعود وأعضاء اللجنة المذكورة، الذين حلوا من أجل تنفيذ عملية الجرد.وأفاد مصدر مطلع، أن مجلس المدينة الذي يتابع الملف عبر عبد الصمد حيكر، نائب رئيسه، عمد إلى مراجعة الاتفاق، الذي كان يفترض تنفيذه بنهاية مارس من السنة الماضية، وخلص إلى نقل منطقتين يديرهما المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من أصل سبع مناطق، إلى شركة التدبير المفوض «ليدك»، وهو الأمر الذي رفضه النقابيون بشدة، باعتبار أن مركزي ليساسفة وسيدي معروف يمثلان مصدرا مهما للعائدات بالنسبة إلى المكتب، فيما تطور رفض المقترح إلى التلويح بالاحتجاج في حال تشبث المجلس بموقفه من الملف.وأوضح مصدر نقابي، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أن عملية تنفيذ بنود الاتفاقية الإطار الخاصة بملاءمة وتوحيد معايير تدبير خدمات توزيع الماء والكهرباء والتطهير، الموقعة في شتنبر من السنة ما قبل الماضية، ما زالت في مراحلها الأولى، ذلك أنه لم يتم حتى الآن تسليم نتائج الجرد المنجزة من قبل اللجنة التقنية، المسطرة في نهاية دجنبر 2014، الأمر الذي يؤكد صعوبة تنفيذ هذا المشروع، الذي يجهز على مكتسبات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وكذا يضر بمصالح المستخدمين.وأضاف المصدر ذاته، أن الجامعة الوطنية لعمال الطاقة، عقدت اجتماعا في 18 يونيو من السنة الماضية، مع كاتب الدولة في الداخلية وممثلين من وزارة الطاقة والمعادن، وكذا الإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، فاقترح ممثلوها اتفاق إطار، باعتباره أرضية للنقاش، تهم تغليب كفة مجموعة من المصالح عند تنفيذ اتفاقية توحيد معايير التدبير، وطبيعة الخدمة العمومية المقدمة إلى سكان المناطق، التي تطالب السلطات بتحويل تدبيرها إلى شركة «ليدك»، والتعريفة الاجتماعية المطبقة لقاء هذه الخدمات.ومن جهتهم، عبر سكان المناطق التي يديرها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عن غضبهم من تحويل تدبير هذه المناطق إلى شركة «ليدك»، بسبب مخاوف من ارتفاع أسعار الفواتير، خصوصا أن التعريفة التي يستفيدون منها حاليا، تعتبر اجتماعية، إلا أنهم انتقدوا في المقابل طريقة تدبير الخدمات، من خلال تكرار عمليات القطع وسحب العدادات، التي تزايدت الشكاوى حولها خلال الفترة الماضية، إذ يعمد مستخدمو المكتب إلى سحب العدادات من زبناء تخلفوا عن الدفع، لتحويلها إلى زبناء جدد بشكل منفرد، من أجل تغطية عجز مهم في العدادات، بسبب تنامي الطلب من قبل المشاريع العقارية الناشئة على أطراف المدينة. بدر الدين عتيقي

الفهري يتدخل لإنهاء “بلوكاج” تدبير الكهرباء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخمليشي تغني للبيضاء

بنشماش يمارس الرقابة على رفاق الأموي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات