أجرأة حماية البيئة

بيرو أكد أن الإدراك والرغبة قائمان والتمويل والتكوين أبرز العقبات أكد جيل بيرو، رئيس لجنة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بفرنسا "كوب 21"، أن قمة باريس عززت الإدراك بضرورة مكافحة مسببات التغيرات المناخية، والانتقال من المرحلة العملية الحالية، إلى مرحلة تجميد استخدام الكاربون، وتبني الطاقات المتجددة، التي لا تلوث البيئة، مثل الطاقات الريحية، موضحا في لقاء مع صحافيي "إيكوميديا"، أن التمويل والتكوين عقبتان تعترضان تفعيل الإجراءات الخاصة بمكافحة الاحتباس الحراري. أين وصلت الاستعدادات لتنظيم "ميد كوب 22"؟ نعمل حاليا على الإعداد لـ"ميد كوب 22"، الذي سينظم بين 11 يوليوز المقبل و12 منه، علما أن الاستعدادات الفعلية لاستقبال هذا الحدث، انطلقت منذ 12 أبريل الماضي، إذ يستهدف هذا اللقاء تشجيع جمعيات المجتمع المدني والمبادرات المحلية والإقليمية، على مستوى دول حوض البحر الأبيض المتوسط، لمواجهة التغيرات المناخية، يتعلق الأمر بـ36 وفدا مشاركا من دول المنطقة في هذا اللقاء، إلى جانب منظمات دولية، هل تعتقدون أن لدى المنطقة المتوسطة وجهة طنجة تحديدا، ما تقدمه من تجارب في مواجهة التغيرات المناخية؟ أعتقد أن الجميع في مختلف القطاعات، أصبح مدركا لمشكل التغيرات المناخية، وقمة باريس عززت هذا الإدراك، بالتأكيد على أن هناك إجراءات ممكنة وملموسة في هذا الباب. وهنا يتعين التعريف بمصطلح المجتمع المدني، ذلك أن رهان قمة المناخ المتوسطية "ميد كوب 22" هو القدرة على التعاون، وبالتالي فأهمية تعريف هذا المصطلح، رهين بنظرة واسعة إليه، إذ لا يحوي الجمعيات المدنية فقط، وإنما يمتد إلى الجماعات المحلية والمدن والجهات، وكذا الباحثين، ليظل الهدف الأساسي، الانتقال من النماذج المثالية إلى الممارسات الجيدة. وفي سياق البحث عن النجاعة، لمواكبة الأهداف المستقبلية، من خلال المحافظة على الاحتباس الحراري في درجتين مئويتين بنهاية القرن، وهو ما يمثل هدفا طموحا. ما هي العوائق التي تعترض تسريع تنفيذ إجراءات حماية البيئة؟ الإدراك والرغبة في التحرك موجودان اليوم، لذا يتعين علينا تنظيم أنفسنا، أي أن تصبح لدينا القدرة على معالجة مشاكل التمويل، والانتقال من المرحلة العملية الحالية، إلى مرحلة تجميد استخدام الكاربون، وتبني الطاقات المتجددة، التي لا تلوث البيئة، مثل الطاقات الريحية، وتوفر كلفة أقل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هو من يمول هذا التحول؟، وما هي الكفاءات التي يتعين توظيفها لتحقيق هذه الغايات؟، إذ لدينا حاليا بعض الكفاءات، لكن يتعين تعميمها، ما يعني قدرة أكبر على العمل بين الباحثين والمقاولات، أي أننا محتاجون إلى الجميع خلال الفترة المقبلة، وتحديدا المقاولات. هل أتمكنتم خلال فترة الإعداد لـ"ميد كوب 22" من تجميع جمعيات ومقاولات ناشئة تنشط في مكافحة الاحتباس الحراري؟ لدينا البعض من كل شيء، ونتقاسم المشاكل نفسها في المنطقة المتوسطة، حين يتعلق الأمر بالتغيرات المناخية والاحتباس الحراري، فالتنقل في المدن يطرح مشكلا صعبا، واليوم نعمل على بدائل نظيفة، عبر تصنيع الدراجات الكهربائية، ولدينا دراجات نارية هيدروجينية، وهي الرهانات التي تظل قائمة، ويرتبط تحقيقها بالتمويلات والكفاءة، التي يتعين تعزيزها، والقابلية. ويظل حجم حظيرة السيارات مشكلا حقيقيا في مدن متوسطة مثل القاهرة ومارسيليا والبيضاء، إلا أنه ثقافي بالأساس، والحالة هنا، أسوقها من تجربتي الخاصة، ذلك أنه عندما كان عمري لا يتجاوز 18 سنة، ربطت حريتي بامتلاك سيارة. هذا المشكل لا يطرح نفسه أمام الشباب، الذين نشؤوا في مدن، تتوفر على بنية تحتية جيدة، ومقومات تنقل حضري عالية المستوى، وبالتالي فالمشكل ثقافي. هل يمكننا تقاسم سيارة؟، وهل نحن في حاجة إلى تملك سيارة؟، وسيكون أفضل في حال تقاسمها، أن تكون ذات محرك كهربائي. نحتاج حاليا إلى الحديث في ما بيننا، ونسج علاقات ثقة بين جميع الفاعلين، وعلى رأسهم المقاولات، باعتبارها طرفا في الحل، وكذا الجماعات المحلية والجهات والدول، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني والباحثين.إعداد: ب. ع

أجرأة حماية البيئة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغـرب- أمريكـا ... تعميـق الأزمـة

"ميد كوب 22"... الانتقال إلى مرحلة التفعيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات