قطع الغيار… الخطر القادم من الصين

المقلدة منها تشكل نسبة كبيرة في السوق وخطرا على السائقين يظل مجال قطع الغيار في المغرب الأكثر إثارة للجدل في ميدان السيارات بالمغرب بسبب الفوضى التي يعيشها نتيجة وجود الكثير من المتدخلين مع سيطرة القطع المقلدة القادمة من الصين.وينقسم القطاع إلى أربعة أشكال للموزعين، يتعلق الأمر بالموزعين المعتمدين المرتبطين بأصحاب توكيل بيع السيارات وبالموزعين المعتمدين من طرف ماركات معينة لقطع الغيار وبمجال قطع الغيار غير الأصلية أو المشابهة وهي الشبكة التي تثير مشكلا باعتبارها غير معتمدة من طرف صناع السيارات وتعتمد في تصنيعها على التقليد.وبخصوص الشكل الثالث فتشير الإحصائيات الرسمية الأخيرة إلى أن ما بين 20 و30 في المائة من قطع الغيار المستعملة في السيارات بالمغرب مقلدة.ويعتبر الشكل الرابع الأكثر حضورا على السوق وهو المرتبط أساسا بشبكة بالمتلاشيات أو "لافيراي" التي تعتمد عليها نسبة كبيرة من الزبناء لأسباب كثيرة مرتبطة أساسا بغلاء القطع الأصلية وبتأخر وصولها أو عدم وجودها لدى الموزع المعتمد.ويصل عدد الموزعين المعتمدين أو الوكلاء حسب احصائيات غير رسمية إلى 300، أما الباقي فيصل إلى 1500 محل لبيع قطع الغيار، أما بالنسبة إلى "لافيراي" فكل مدينة تتوفر على واحد.وكانت الجمعية المغربية لمستوردي السيارات أطلقت حملة واسعة النطاق للتنديد بتداول قطع الغيار غير الأصلية والتي تشكل خطرا على سلامة المستهلك.جاء ذلك في إطار اتفاقيات موقعة بين الجمعية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير التي توضح معطياتها أن الأعطاب الناتجة عن استعمال قطع الغيار المقلدة تسبب حوادث سير وضحايا وقتلى.وتظل قطع الغيار المقلدة المشكل الأكبر الذي يواجه سوق قطع غيار السيارات في المغرب، ذلك أنه رغم توسع سوق السيارات الجديدة، إلا أن الاتجاه نحو قطع الغيار المقلدة ظل هو السائد، بالنظر إلى أثمنتها المنخفضة مقارنة مع قطع الغيار الأصلية، إذ يتعدى الفرق في السعر أحيانا النصف.ويرتبط رواج قطع الغيار المقلدة برواج السيارات القديمة والعلامات الأجنبية خصوصا الأمريكية والآسيوية، التي يتطلب استبدل قطع غيار سياراتها كلفة مالية باهظة، وتظل أسواق المتلاشيات الفضاء الأمثل لتداول هذه الأنواع من قطع الغيار، التي غالبا ما تدخل إلى السوق عبر الاستيراد الشرعي، رغم وجود جهة مناط بها مراقبة جودة واردات قطع الغيار، إذ يراقب مركز المراقبة التقنية لصناعة السيارات بالبيضاء، الذي أحدثه مهنيو القطاع سنة 2005، بشراكة مع وزارة الصناعة، وبتمويل من الاتحاد الأوربي، جودة القطع المستوردة من الدول المشكوك في جودة منتجاتها الصناعية.أحمد نعيم

قطع الغيار… الخطر القادم من الصين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرباح يقاضي فقراء دور الصفيح

أسواق بني ملال لتصريف سيارات أوربا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات