تنمية المهارات… فرص تحت الطلب

البعض يعتبره من "البريستيج" والمهنيون يسطرون أهميته بين البحث عن التميز في مجالات مختلفة، وتجاوز المشاكل العائلية والعاطفية، يجد الكثير من المغاربة ضالتهم في مراكز وعيادات "كوتش". مغاربة ارتأوا تحسين قدراتهم الذاتية بالاستعانة إن صح التعبير بـ"تقنيات" ، دخلت إلى المغرب، خلال السنوات القليلة الماضية، قادمة من الدول المتقدمة. بعضهم نجح بفضلها ، في تجاوز مشاكله، فيما البعض الآخر انتظر الكثير من "الكوتش" وعاد خالي الوفاض، بعد أن خاضوا حصصا وتداريب، على يد أشخاص، قد يكونون متطفلين على المهنة. "لا يمكن للكوتش، أن يقدم حلولا لمشاكل الزبون مهما كانت طبيعتها،إنما يساعده للوصول إليها، وذلك من خلال فتح المجال لاكتشاف ذاته، وتحديد أهدافه وخياراته المناسبة، والإجابة عن تساؤلاته"، هذا ما سبق أن أكدته، كوتش ناهد رشاد، في حديثها مع "الصباح"، مشيرة إلى أن "الكوتشينغ"، يعد حوارا يجريه الزبون مع ذاته، ليكتشف ما يريده، وذلك بخوض حصص تستعمل فيها تقنيات مختلفة.وأمام الإقبال على التنمية الذاتية، تقفز إلى السطح، مواقف، تعتبر أن "الكوتشينغ"، موضة يسايرها مغاربة، من فئات عمرية مختلفة، ومن "البريستيج". من بين هؤلاء نجاة كويدر، التي اعتبرت أنه أمام مواجهة أي مشكل بسيط، يتم اللجوء إلى "كوتش"، مشيرة في حديثها مع الصباح"، إلى أنه تم تعويض الطبيب النفساني، نظرا للصورة التي يأخذها عليه الكثيرون، ب"الكوتشينغ".وأكدت المتحدثة ذاتها أن الكثير من الإذاعات والقنوات التلفزيونية، زادت في التعريف بالأمر، الشيء الذي يفسر ارتفاع الإقبال على مراكز وعيادات "الكوتش"، إلى أن أصبحت موضة لابد من الحرص على مسايرتها، لتقليد المجتمع الغربي. وللرد على ما أكدته المرأة، قال فهد الزهر "كوتش" في مجال إحداث المقاولات، إن الضرورة دفعت الكثير من المغاربة إلى طرق أبواب عالم "الكوتشينغ"، الذي أضحى الوصول إليه والاستفادة من خدماته، لا يكلف عناء يذكر، مقارنة مع السنوات الماضية.وأوضح الزهر في حديثه مع "الصباح"، أن خلال 2003 و2004، كان موضوع "كوتشينغ"، جديدا بالنسبة إلى المغاربة، لكن سرعان ما تطور الأمر، وعرف إقبالا كبيرا، نظرا لما قدمه من مساعدة لفئات عريضة من المجتمع وفي مختلف المواضيع.وفي الوقت الذي يعتبر فيه الكثير من المغاربة أن الأمر لا يمكن أن يتجاوز مسايرة الموضة، كشف المتحدث ذاته، أن الواقع وبعض المشاكل الاجتماعية والعائلية فرضت "الكوتشينغ" على المغاربة "لا يمكن التقليل من الدور الذي يلعبه". وعن مجال اشتغاله، قال الزهر،إنه استطاع تغيير توجيه فئة مهمة من الشباب، ففي الوقت الذي كانوا يتطلعون فيه إلى الحصول على وظيفة في القطاع العام، أضحوا يخططون إلى إحداث مقاولات "الكثير منهم نجح في ذلك، وعوض انتظار الفرص، نجحوا بمساعدة "كوتش" في إحداثها"، على حد تعبيره.وذهب "الكوتش" في مجال إحداث المقاولات، إلى حد القول إنه في دول أخرى، يضطرون إلى أخذ قروض مالية من أجل دفع تكاليف الاستفادة من دورات تدريبية من أجل التنمية الذاتية، وهو الأمر الذي يفسر أهمتها، مشيرا إلى أنه "خلال السنوات الأخيرة، اكتشف المغاربة أهمية تلك الحصص والدورات، والمغرب اليوم في طريقه إلى ما وصلت إليه دول أخرى، في ما يتعلق بأهمية "كوتش" في الحياة المهنية والاجتماعية والأسرية، وغيرها".إيمان رضيف

تنمية المهارات… فرص تحت الطلب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إلهام: قلة التكوين وضعف الاحترافية

المغاربة و"الكوتشينغ"... موضة أم ضرورة؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات