إلهام: قلة التكوين وضعف الاحترافية

< هل يمكن اعتبار لجوء المغاربة إلى الكوتشينغ موضة أم حاجة ؟< في اعتقادي أن الكوتشينغ أصبح يفرض نفسه في مجتمعنا المغربي، مستجيبا يوما بعد يوم لاحتياجات شرائح متعددة من أفراد المجتمع تستعين به لتحقيق النجاح في المجالات المختلفة. فلجوء المغاربة إلى الكوتشينغ ينم عن حاجة قوية إلى تطوير قدراتهم وتنمية ذواتهم وسد ثغرة نقص الكفاءات المهنية والتربوية و النفسية و غيرها... فلولا وجود الحاجة الماسة لهذا التخصص في مناحي الحياة المختلفة لما رأينا ذلك الإقبال الكبير على الكوتشينغ وعلى الانخراط في تداريب التنمية والتطوير الذاتي على اختلاف أشكالها، سواء من قبل الأفراد أو من قبل الجماعات والمؤسسات.< ما هي أهم الفئات التي تتردد على الكوتشينغ، وما هي تكلفته ؟< من خلال تجربتي في مجال التدريب نسجل حضور فئات عمرية مختلفة تلجأ للكوتش سواء بشكل فردي أو جماعي لأجل الاستفادة من خبراته في التخصصات المتعددة، إلا أن فئة الشباب هي أكثر الفئات إقبالا على تطوير الذات في الغالب. وليس هذا فحسب إذ هناك تباين المستوى الثقافي والدراسي وكذا المهني بين هؤلاء الحضور الذين تجمعهم الرغبة في تحقيق النجاح في مجالات العلاقات الأسرية أو المجال التربوي أو الشخصي أو الإداري وغيرها من المجالات. من جهة أخرى، نوعية مجال تخصص الكوتش، وطبيعة شخصيته ومؤهلاته التدريبية هي المحدد الأساس في نظري للتكلفة المادية لحصصه التدريبية، دون أن ننسى شهرة هذا المدرب وكفاءاته التواصلية بالمقارنة مع غيره، فحصص التدريب الاحترافي الذي يخصص لفائدة رجال الأعمال والتسويق مثلا ترتفع تكلفته المادية بالمقارنة مع تلك التداريب الخاصة بمجال الدراسة. كما أن حصص الكوتشينغ الفردية تفوق الحصص الجماعية في تكلفتها وهكذا...وترتبط تكلفة التدريب بمدته، وبمدى أهميته ثم بقيمة الشهادات المحصل عليها من حيث درجة الاعتماد والمكانة العلمية للمؤسسة المانحة لها وما لذلك من أثر على غنى السيرة الذاتية للمتدرب. فالأمر يرتبط إذن بمجموعة من المتغيرات التي تجعل تكلفة الدورات التدريبية في تباين ملحوظ من مدرب إلى آخر ومن حصة لأخرى.< ما هي الصعوبات التي تجدينها لتشجيع المغاربة على اللجوء إلى الكوتشينغ ؟< ما يزال هناك بعض الصعوبات التي تعترض مجال الكوتشينغ في بلادنا، وذلك بسبب قلة تكوين بعض المدربين وضعف احترافيتهم، الشيء الذي يضعف ثقة مجموعة من الأفراد في جدوى حصص التدريب وفعاليتها التغييرية أحيانا. أضف إلى ذلك انعدام التأطير القانوني لهذا التخصص وارتفاع التكلفة المالية لبعض الدورات التدريبية وتباينها بما لا يتناسب مع قدرات المغاربة أحيانا خاصة منهم الطلبة الشباب.من جهة أخرى، غالبا ما تكون نتائج حضور حصص الكوتشينغ مفيدة وإيجابية على عدة مستويات، ومن ذلك اكتساب طرق الوصول إلى النجاح كتحصيل المهارات المتعددة، وتقوية قدرات الطلبة في مجال التفوق الدراسي، وزرع الثقة في النفس، وأيضا التدريب على التخطيط ووضع الأهداف، وتنمية مهارات القيادة والتواصل وتنظيم الوقت والتفاوض، وحتى المرافقة النفسية أحيانا...وغيرها من النتائج التي تحدث فرقا كبيرا بين المستفيد من هذه الدورات التدريبية وبين غيره.*عضو بنادي "إس إم إس" للتنمية والتغيير الذاتيأجرى الحوار : محمد بها

إلهام: قلة التكوين وضعف الاحترافية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاربة أسباب الفشل

تنمية المهارات... فرص تحت الطلب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات