“بلوكاج” التقاعد بمجلس المستشارين

برلمانيات نقابيات ينتصرن على خطة بنكيران من أجل تمرير مشاريع القوانين نجح المستشارون البرلمانيون المنتمون إلى مختلف المركزيات النقابية، باستثناء المنتمين إلى النقابة المقربة من حزب العدالة والتنمية، في فرض "الأمر الواقع" على الحكومة، عندما رفضوا السماح لها بعرض مشاريع قوانين تتعلق بإصلاح نظام التقاعد.ولم يفلح ادريس الأزمي، الوزير المكلف بالميزانية، ومحمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة الذي اشتكى إلى رئيس الحكومة على هامش اجتماع المجلس الحكومي من تدوينة قيادي في حزب "المصباح" اتهمه فيها بعدم المواظبة على الجماع وصلاة الفجر بسبب إضافته ساعة من الزمن، قراءة مضامين مشاريع القوانين المتعلقة بإصلاح نظام التقاعد، وذلك بعدما تصدى لهما برلمانيون من نقابات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وتسببوا في "بلوكاج" داخل لجنة المالية بمجلس المستشارين، دام نحو 12 ساعة. ولم تنفع توسلات رحال المكاوي، رئيس اللجنة، في إقناع "المحتجين" من البرلمانيين في السماح للوزيرين بالشروع في عرض المشاريع، الأمر الذي جعل عبدالعالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، وعضو فريقه في مجلس المستشاين في غياب رئيس الفريق، إلى الدخول في مواجهات وملاسنات مع بعض البرلمانيات النقابيات، واللواتي اتهموه بسب إحداهن، أبرزهن ثريا الأحرش المقربة من الزعيم النقابي نوبير الأموي التي منعت الحكومة من تمرير تقاعدها "البئيس"، دون أن يمر أولا عبر الحوار الاجتماعي بين رئيس الحكومة وزعماء المركزيات النقابية. وفي تحد صريح للحكومة، قال عبدالحق حسان، عضو المجموعة البرلمانية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن"مشاريع التقاعد لن تمر إلا على أجسادنا". متهما حكومة بنكيران بسعيها إلى تدمير الأجيال اللاحقة. مؤكدا أن "الإصلاح خطر على الموظفين ولن نسمح به". ولإخراس أصوات المدافعين عن تمرير إصلاح صناديق التقاعد، قال المصدر نفسه "ليتسلح سي رئيس الحكومة بالشجاعة الكافية، والجرأة، ويدعو إلى محاسبة كل الأسماء النافذة التي تسببت في نهب أموال هذه الصناديق، بدل الهروب إلى الأمام". داعيا في الوقت ذاته، إلى تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول صناديق التقاعد، وذلك لمعرفة ما إن كانت تعاني أزمة أم لا. وقال المصدر نفسه "إذا ثبت ذلك نحن مستعدون كنقابات لتحمل مسؤوليتنا، ولو كان الإصلاح أكثر من مؤلم، لكن يجب أن نعرف أولا حقيقة الأمور". وأمام توالي الهجومات على الحكومة ورئيسها، انبرى حامي الدين، عضو الأمانة العامة للمصباح، للدفاع عن إخوانه، وعن الوزيرين الحاضرين، متهما بعض المستشارين البرلمانيين النقابيين بإبرام اتفاق مسبق في ما بينهم من أجل عرقلة والحيلولة دون تمرير مشاريع القوانين المتعلقة بالتقاعد. وغاب فريق "البام" عن هذه الجلسة، ولم يحضر أشغالها، ما اعتبره بعض المتتبعين بأنه اختار مقاطعة هذا الاجتماع، لحسابات سياسية تخصه، ولا يعرفها إلا عزيز بنعزوز الذي حجز مقعدا له في مجلس المستشارين باسم نقابة علي لطفي الذي تحول مع مرور الزمن إلى قيادي في الأصالة والمعاصرة، ويشغل العضوية في المكتب السياسي "للجرار".عبد الله الكوزي

“بلوكاج” التقاعد بمجلس المستشارين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العاطلون رفعوا شعار "بنكيران يمشي بحالو"

الاتحاد الأوربي يجنح إلى السلم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات