مزوار “يستنطق” وزراءه في اجتماع رسمي

رئيس "الأحرار" يبحث عن اسم الوزير التجمعي الذي يسرب أخبار الحزب إلى بنكيران أخضع صلاح الدين مزوار، رئيس حزب "الأحرار"، وزراء من حزبه إلى ما يشبه "الاستنطاق" خلال اجتماع طارئ عقده المكتب السياسي للحمامة مساء أول أمس (الثلاثاء) في مقره المركزي بالرباط، لمعرفة اسم الوزير التجمعي الذي اتصل برئيس الحكومة، وتبرأ مما جاء في مضمون الرسائل التي حملها تقرير رئيس الحزب أمام أعضاء المجلس الوطني.وتداول اجتماع المكتب السياسي للأحرار، الذي غابت عنه مجموعة من الأعضاء، نظير رئيس مجلس النواب، الذي يوجد في مهمة رسمية بسويسرا، وحسن الفيلالي الذي يوجد في عطلة بالمكسيك، في مجموعة من المواضيع الأساسية التي تتعلق بالاستعداد للمحطات المقبلة، وبأهمية تحصين الحزب من الاختراقات الخارجية التي يسهل أمرها بعض القياديين التجمعيين، الباحثين عن حقائب وزارية لهم ولزوجاتهم، ضمنهم وزراء، طمعا في الاستمرار في مناصبهم الوزارية، وجني منافع ذاتية للمشاركة في الحكومة المقبلة. ووجد مزوار نفسه اليوم في مواجهة هؤلاء الذين يمنون النفس بأن يصبح الحزب أداة طيعة في يد أصحاب بنكيران، وهذا هو التحكم بعينه، إذ أن "بيجيدي" يرفض أن يقول التجمع لا للتحالف معه في الحكومة المقبلة وصقوره يدركون جيدا أن التحالف مع "البام"، بل وحتى استقلال شباط، ليس بالأمر اليسير، كما ذهب إلى ذلك حامي الدين، القيادي في حزب "المصباح"، الذي انبرى للدفاع عن حزب "الحمامة" عندما حاول يونس مجاهد، القيادي الاتحادي، التنقيص من قيمته خلال برنامج "ضيف الأولى"، مساء أول أمس (الثلاثاء). ويدرك حزب "المصباح" خطورة أن يبقى معزولا، ولو حاز الرتبة الأولى في انتخابات 7 أكتوبر المقبل، ويجد صعوبة في تشكيل الأغلبية. أما السيناريو المشؤوم بالنسبة إليه، فهو أن يحتل "البام" الرتبة الأولى. لذلك، يقول قيادي تجمعي لـ "الصباح" "حزبنا يدرك جيدا أنه يمكن أن يلعب جيدا دور الوسط، بين الحزبين المتناحرين "البام" والعدالة والتنمية، وأن يكون "جوكير" في لعبة التحالفات، إن هو حسن موقعه في الانتخابات التشريعية المقبلة، وعرف كيف يتموقع في مفاوضاته المقبلة، لكن المهرولين منه إلى بنكيران، والذين تحولوا إلى ناقلي أخبار مزوار والحزب إليه، لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية، ويعتبرون أن حزب الحمامة، وجد ليكون مكملا للأغلبيات بلا شروط". وعلمت "الصباح" أن مزوار أبدى قلقا كبيرا من هذه التحركات المشبوهة لهؤلاء، فكان لا بد له أن يضع النقاط على الحروف في اجتماع المكتب السياسي في انتظار الكشف عن هويات المسربين، واتخاذ قرارات تأديبية في حقهم. وعلى خلاف ما تروجه بعض الجهات المقربة من حزب "المصباح"، فإن قيادة الحزب سجلت جو التماسك والتعبئة الداخلية، والتشبث التام بكافة مضامين التقييم الوارد في التقرير السياسي المقدم للمجلس الوطني. وندد اجتماع المكتب السياسي بالإخراج القسري لمضامين تقرير المجلس الوطني عن إطار سياقها الأصلي في ما يتعلق بتقييم المرحلة، شاجبا في الوقت نفسه الهجوم على الحزب وقيادته، محاولا شق صفوفه عبر الادعاء المغرض بقيام بعض القياديين بالتبرؤ من بعض مضامين التقرير السياسي، وهو ما يتبرأ منه الحزب. وأهاب المكتب السياسي بكافة الأطراف التي يعنيها الأمر، إلى التعامل الشفاف وعدم ازدواجية الخطاب، مؤكدا أن الحزب "متشبث بمواقفه القارة التي أبان عنها". عبد الله الكوزي

مزوار “يستنطق” وزراءه في اجتماع رسمي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخبرة تؤكد عجز "سامير" عن أداء ديونها

الحقاوي: يستحيل إرضاء كل مطالب التقدميات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات