شبيبات اليسار ترفض ممارسة التسول

أكدت رفضها للائحة الوطنية وطالبت الأحزاب بتمثيل الشباب في اللوائح المحلية رفضت 3 منظمات شبابية يسارية، الانخراط في الحملة التي تقودها 8 منظمات شبابية للدفاع عن اللائحة الوطنية للشباب، بعد أن راج الحديث عن إلغائها في التعديلات التي ستشمل القوانين الانتخابية. ووصفت شبيبات فدرالية اليسار الديمقراطي، الشبيبات الحزبية الأخرى بأنها تمارس ما أسمته "التسول السياسي"، وعبرت عن رفضها الكوطا الشبابية، واعتبرتها ريعا سياسيا.وأدانت الشبيبات الثلاث في بيان مشترك توصلت "الصباح" بنسخة منه، بعد اجتماع مكاتبها الوطنية، السبت الماضي، بالمقر المركزي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالرباط، الحرمان الذي يطول شبيبات الفدرالية من المنح، ومن استعمال القاعات العمومية.ووقفت الشبيبات، يضيف البيان، بإشفاق على حالة التسول السياسي الذي تنهجه بعض الشبيبات الحزبية، من أجل الحفاظ على وضع الريع السياسي، المتمثل في اللائحة الوطنية للشباب، التي جاءت "كالتفاف من الحكم على المطالب المشروعة التي رفعها الشباب المغربي في حركة 20 فبراير".وجددت الشبيبات اليسارية "رفضها للريع السياسي بكل أنواعه، وتأكيدها أن الأجدى بهذه الشبيبات النضال داخل أحزابها من أجل القطع مع ترشيح الأعيان والانتهازيين".وقال عصام مجيد، الكاتب العام لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، في تصريح لـ "الصباح" إن موقف الشبيبات اليسارية يستمد من توجه فدرالية اليسار التي ترفض الريع السياسي، موضحا أن الكوطا جاءت في ظرفية سياسية دقيقة، بعد الحراك الشعبي الذي قادته حركة 20 فبراير، ولم يكن يهدف إلى تشجيع المشاركة السياسية للشباب، بل الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي، من خلال إدماج بعض الشباب في المؤسسات، وهو الأمر الذي منح بعض زعماء الأحزاب إمكانية ترشيح أبنائهم وأقربائهم.وقد أكدت التجربة، يضيف عصام مجيد، أن أغلب هؤلاء الذين حملتهم الكوطا إلى مجلس النواب، لم يقدموا إضافة نوعية للعمل البرلماني، ولا إلى قضايا الشباب، ما جعل اللائحة تتحول إلى ريع سياسي، لم يساهم في تحقيق المشاركة السياسية للشباب.وأكد عصام أن رفع المشاركة كان يتطلب من الحكومة الاستماع إلى مطالب المنظمات الشبابية، وحمل الأحزاب على تعزيز حضور الشباب في اللوائح المحلية، وفق منطق الكفاءة والفعالية، والحضور في الحياة الحزبية والشبابية الوطنية، وفسح المجال أمام الشباب للتصويت من خلال اعتماد البطاقة الوطنية، وهو القرار الذي سيسمح للملايين من الشباب بالإقبال على صناديق الاقتراع. وجدد الكاتب العام للحركة، للمناسبة، المطالبة بتمكين الشبيبات من الإمكانيات المادية واللوجيستية التي تسمح لها بتأطير الشباب وتشجيع انخراطهم في العمل السياسي، وفسح المجال أمامها في وسائل الإعلام العمومي، مؤكدا أن التنافس الشريف في الانتخابات، يقتضي توزيعا منصفا للدعم العمومي على الاحزاب، بما يسمح للجميع بالتوفر على الإمكانيات ذاتها للقيام بحملاتها، في تنافس شريف، يشجع على المشاركة، ويعيد الثقة إلى الشباب في العمل السياسي.برحو بوزياني

شبيبات اليسار ترفض ممارسة التسول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المطالبـة بإخصـاء "بيدوفيـل" فـاس

دولـة "الباركينغـات" بالبيضـاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات