الفلاحة والكهربة محورا الدورة الرابعة لمنتدى إفريقيا والتنمية

انطلقت أمس (الخميس) بالبيضاء أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية وتستمر على مدى يومين سيتناول المشاركون خلالهما سبل تكثيف التعاون بين البلدان الإفريقية. وأفاد محمد الكتاني، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة التجاري المشرفة بشراكة مع مغرب تصدير على تنظيم التظاهرة، أن المنتدى، وكما تم التعهد بذلك في الدورة الثالثة، أصبح يعقد سنويا ويحظى بإقبال متزايد سنة بعد أخرى. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الدورة الرابعة تمكنت من جمع ما لا يقل عن 2400 فاعل في مختلف المجالات من 29 بلدا، منها 24 بلدا من إفريقيا. وأكد أن التظاهرة ستعرف تنظيم 4600 موعد عمل "بي تو بي". واعتبر أن المنتدى يمثل فرصة للفاعلين الاقتصاديين من أجل تحديد مجالات التعاون في ما بينهم لمسايرة التحولات التي يعرفها الاقتصاد العالمي، الذي ما زال لم يبتعد بعد عن منطقة الهزات الارتدادية للأزمة المالية لسنة 2008. واعتبر أن هذه التحولات تفرض على الفاعلين الأفارقة تعزيز تعاونهم من خلال تنويع الشراكات في القطاعات الواعدة، مشيرا إلى أن الدورة الحالية تعقد حول موضوع "الفلاحة والكهربة تعبئة الطاقات"، وذلك بالنظر إلى أن معدل كهربة العالم القروي بإفريقيا لا يتجاوز 20 في المائة، كما أن القارة تمتلك مساحات هامة من الأراضي الخصبة، لكنها ما تزال تعاني المجاعة، ما يفرض إيلاء الفلاحة أهمية خاصة.وجاء الدور على عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، ليستعرض التجربة المغربية في المجال الفلاحي، من خلال تقديم مخطط المغرب الأخضر وحصيلته. وأشار في هذا الصدد إلى أنه إذا كانت إفريقيا تعتبر من بين القارات التي تسجل نسب نمو مرتفعة، فإنها، بالمقابل، ما تزال تعاني من المجاعة، إذ أن ثلث سكانها يعانون المجاعة وسوء التغذية، كما أن 200 مليون من السكان مهددون في أمنهم الغذائي، وتعتبر القارة الإفريقية الجهة الوحيدة التي عرفت تراجعا في ما يتعلق نصيب الفرد من الغذاء. وأوضح أخنوش أن هذا الوضع ليس ناتجا عن قلة الأراضي الخصبة، بل إلى غياب إستراتيجيات ذات فعالية من أجل رفع المردودية وتثمين المنتوجات الفلاحية. وأكد، في هذا الصدد، أن المخطط الأخضر مكن المغرب منذ تفعيله، خلال 2008، من تحقيق نتائج هامة، غذ ارتفع الاستثمار العام والخاص بنسبة 2008 بنسبة 14 في المائة، بالمقارنة مع الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2007. وارتفع معدل المكننة بنسبة 13 في المائة، كما ارتفع استعمال الأسمدة بنسبة 36 في المائة، وتطور الإنتاج الفلاحي بنسبة 34 في المائة، ما مكن من رفع الموجودات الغذائية للفرد بنسبة 14 في المائة، وانتقل الناتج الداخلي الإجمالي الفلاحي إلى 100 مليار درهم. وأكد وزير الفلاحة على الإرادة القوية للمغرب في تقاسم تجربته في المجال مع البلدان الإفريقية. وقدم مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتكنولوجيات الحديثة التجربة المغربية من خلال استعراض نتائج مخطط "إمرجانس" للتنمية الصناعية والمخطط الاستعجالي الذي اعتمد من أجل تسريع وتيرة الإنجازات، وأكد أن المغرب تمكن من جذب فاعلين دوليين في صناعات الطيران والسيارات. وأكد بدوره على استعداد المغرب لمشاركة البلدان الإفريقية الأخرى هذه التجربة. عبد الواحد كنفاوي

الفلاحة والكهربة محورا الدورة الرابعة لمنتدى إفريقيا والتنمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

‎حوادث السير الوهمية... الاغتناء السريع

المباريات هدف "داعش" المقبل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات