أغلب أوربيي “داعش”لا يطبقون الشعائر

ألييفي أستاذ علم الاجتماع قال إن التنظيم يستغل "فيسبوك"و"تويتر"لاستقطاب مجندين فكك ستيفانو ألييفي، الأستاذ الجامعي ببادو، بإيطاليا، بنيات استقطاب الشباب للتنظيمات الإرهابية، مؤكدا أن تنظيم " داعش"مثلا يبحث لنفسه عن قضية يريد أن يسوقها للمواطنين أنها عادلة، رغم أن الجميع يعي جيدا أنها مكان لممارسة القتل أو الموت، أشبه بحرب عصابات كما كانت تسوقها السينما الأمريكية حول المافيات. وقال ستيفانو، في لقاء فكري، رعته الجامعة الدولية بالرباط، ليلة الثلاثاء الماضي ضمن سلسلتها " خارج الأسوار"أنه كباحث في علم الاجتماع أنجز دراسة تعقب من خلالها شباب أوربا وواجه أسئلة عن الأسباب الكامنة وراء حدوث استقطاب كبير لهم، وهم يعرفون أنهم ذاهبون إلى حرب مجهولة الأهداف. وأضاف ستيفانو، الباحث في علم الاجتماع، أن وضعية الشباب الأوربي مقلقة، لأنه يذهب لبؤر التوتر كي يموت، مضيفا أنهم يخضعون لغسيل مخ بواسطة أفلام الرعب المنتشرة في السينما وألعاب الفيديو، مؤكدا أن تشبع شباب أوربا منذ الصغر بكل أنواع العنف بواسطة الأشرطة السينمائية وألعاب الفيديو هو ما يشكل شخصيات لها القابلية للمشاركة في أي حرب، لأن لديهم الجاهزية النفسية لذلك. وأضاف ستيفانو أن تنظيم "داعش"يتوفر على 70 ألف مقاتل، وأنه، يستعمل"الفيسبوك"و"تويتر" بشكل قوي إذ يطالعه 90 ألف متابع، ما يعني أن العالم دخل في حرب الترويع والفزع والدمار الشامل. وفاجأ ستيفانو الحاضرين مؤكدا أن أغلب شباب أوربا الذي التحق "بداعش"لا يطبقون شعائر الدين، أو أسلموا حديثا، معلنا عن نتائج مقلقة من خلال إجراءه بحث ميداني هم 400 شاب كانوا يستعدون للقتال في سوريا والعراق، إذ وجد أن 41 في المائة منهم ملحدون و30 في المائة كاثوليكو الديانة، و20 في المائة لا يمارسون الشعائر الدينية، رغم أنهم مسلمون، و10 في المائة فقط يلجون المسجد بانتظام ويستمعون للأحاديث والمواعظ الدينية. وبالمقابل من ذلك، كان لمحمد صغير جنجار، باحث في علم الاجتماع، نائب مدير مؤسسة الملك عبد العزيز، رأي مخالف، مؤكدا أنه سينطلق من منظور نقدي، ولن يكرر ما يبثه الإرهابيون، موضحا أنهم استعملوا الدين الإسلامي لاستقطاب شباب لهم القابلية للموت، لأنهم تشبعوا بذلك عبر الكتب المدرسية من خلال الإيمان بفكرة أن كل شيء يفسر بالدين، كما لعبت وسائل الإعلام والفضائيات دورا في نشرالرعب. وسجل فريد العسري، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الدولية بالرباط أن الراديكاليين أحدثوا آدابا خاصة بهم، من خلال استعادة الماضي، وتحولت المكتبات والأكشاك إلى قنابل موقوتة، من خلال نشر كتب " الحلال والحرام"ونهاية العالم، محذرا من مغبة الخلط في المفاهيم، واعتبار من يقول إنه الخليفة البغدادي، هو خليفة المسلمين، لجمع شتاتهم، مشيرا إلى أنه لو خطب في مسجد بحضور مجموعة من الناس، لسخروا مما يقول، مشددا أن الملتحقين به هم أقلية صغيرة . وأوضح العسري أن " داعش"تستغل التراث والقرآن بطريقة ما لاستقطاب الشباب التائه الذي يفتقد إلى الوعي الديني الأصيل، أو الجاهل بأمور الدين، وأضاف أن الشباب الملتحق بداعش يعرف أنه ذاهب للموت، إذ يغرر به أنه سيدخل الجنة وأن قتل الناس الآخرين حلال، فيما حقيقة الأمر مختلفة تماما. أحمد الأرقام

أغلب أوربيي “داعش”لا يطبقون الشعائر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صيدلاني يذبح دركيا على طريقة "داعش"

الأزمي: الحكومة لن تسمح بأي مسيرة ولا تراجع عن المرسومين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات