بوريقي: العلاقة بين الطرفين خطيرة

الفكاهي لمهر قال إن المشاكل المادية سبب الخلاف تقتضي طبيعة العلاقة بين الفنان ومدير الأعمال، أن يتقاسما معا لحظات طويلة يقضيانها، فيلازم كل منهما الآخر كظله في الأسفار والرحلات والسهرات ومختلف المحطات الفنية والشخصية في كثير من الأحيان.وهذا ما يتيح لمدير الأعمال، أو المديرة، الاطلاع على الكثير من التفاصيل في حياة الفنان لا يتأتى لغيره الاطلاع عليها، فيكون بمثابة علبة أسرار أشبه بقنبلة موقوتة سرعان ما يغمر الجو دخانها، إذا ما حدث خلاف أو سوء تفاهم بين الطرفين.أما أسباب الخلاف التي ينجم عنها نشر غسيل العلاقة بين الفنانين، فتختلف من فنان إلى آخر. وفي هذا السياق يقول الفنان الفكاهي عبد العالي لمهر، إن المشاكل المادية في الغالب تكون هي عامل الخلاف الأساسي بين الفنانين ومديري أعمالهم.ويضيف صاحب "الكوبل" أن هذه المشاكل المادية تتحدد في النسبة التي ينبغي أن يحصل عليها مدير الأعمال من عائدات الأنشطة الفنية التي يقوم بها الفنان، وتتراوح ما بين عشرة في المائة و خمسين في المائة حسب طبيعة العلاقة التي تربط بين الطرفين.وهنا يضع لمهر يده على أساس المشكل بين الفنان ومدير الأعمال، إذ يميز ما بين المدير الذي يكون سببا في شهرة الفنان ويساعده في بناء نجوميته، وبين من يجد الفنان جاهزا برصيد معين من الشعبية والنجومية فيبني عليها، فيكون هو المستفيد الأكبر من العملية.ويقول الفكاهي الشاب إن واقع الممارسة الفنية في المغرب، أظهر أنه لا يوجد لدينا لحد الآن المفهوم الحقيقي لإدارة الأعمال التي تتطلب إلماما واسعا بالمجال الفني ومتطلباته، فتكون توجيهات مدير الأعمال إلى الفنان لها قيمة مضافة تنعكس على طبيعة اختياراته الفنية.أما المطرب مراد البوريقي، فيعتبر أنه بقدر ما يكون مدير الأعمال ضروريا في حياة الفنان، على اعتبار أنه مظهر من مظاهر التعامل الاحترافي، بقدر ما تنطوي علاقته بالفنان على قدر من الخطورة خاصة أن العلاقة تكون مبنية على الثقة وحسن النية، والاستئمان على الأسرار، وإذا ما حدث أن تفجر خلاف بينهما فإن المتضرر الأول هو الفنان الذي يكون عرضة لنشر أسرار له ينبغي أن تظل طي الكتمان.ويضيف متوج برنامج "ذو فويس" أنه في بداياته الفنية لجأ إلى خدمات والده الذي كان مكلفا بإدارة أعماله، قبل أن يوكل الأمر في ما بعد إلى مدير أعمال محترف.من جهته، يرى رحال الوزاني، مدير أعمال فني، أنه يفضل في اشتغاله مع الفنانين، أن يتكلف بكل صغيرة وكبيرة في حياتهم الفنية، وهو ما يجعله يقتصر على عدد محدود من الفنانين الذين يتعامل معهم، وفق عقود قانونية.ويضيف الوزاني، مدير أعمال المغنية ابتسام تسكت، أن مسؤولية مدير الأعمال تقتضي تسويق الفنان في أبهى حلة، وليس بأي طريقة حتى لا يتقاطع مع دور السمسار، الذي يسعى أحيانا إلى فرض أسماء فنية لا تستحق الظهور.وينطلق رحال من تجربته في مجال التأليف والتلحين، ليقول إن مدير الأعمال يجب عليه أن يكون ملما بما يجري في الساحة الفنية، ويعرف توجهات أذواق الناس كي يوجه الفنان التوجيه الصحيح نحو النجاح.ويرى الوزاني أن من بين المشاكل التي تنشب بين الفنانين ومديري الأعمال هناك عدم اقتناع الفنانين بضرورة الخضوع لتوجيهات "الماناجير" وهناك من يتخذه لمجرد المظاهر دون إدراك الأهمية القصوى التي يكتسيها تنظيم الحياة الخاصة والعامة للفنان حتى يصل في أحسن صورة إلى الناس.ع م

بوريقي: العلاقة بين الطرفين خطيرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لامارا... صانع النجوم

الفنان و"الماناجير"..."شد ليا نقطع ليك"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات