يعتبر جيجي لامارا من أهم مديري الأعمال بالعالم العربي وأكثرهم ذكاء وتميزا، ويحسب له ألف حساب في الوسط الفني.اقترن اسم جيجي بالفنانة نانسي عجرم، فهما يشكلان ثنائيا ناجحا في عملهما الفني، منذ قرر الأول تبني موهبة الفنانة اللبنانية بعد خلافه مع الفنانة إلين خلف التي بدأ يسطع نجمها في بداية الألفية الثانية، لكن سرعان ما تراجعت نجوميتها ودخلت طي النسيان بعد تخلي لامارا عن إدارة أعمالها، بسبب خلافهما حول نسبة الأرباح العالية التي اعتبرتها خلف مبالغا فيها، ليقررا الانفصال، حسب ما تداولته وسائل الإعلام حينها.اهتم جيجي بعد إلين بموهبة صاعدة هي نانسي عجرم التي كانت في سن الثامنة عشرة آنذاك عندما تعرف عليها لامارا من خلال برنامج للهواة اسمه «نجم المستقبل»، والذي احتلت فيه نانسي الرتبة الأولى وأنتجت بعده ألبومين، الأول بعنوان «محتجالك» والثاني «شيل عيونك عني»، لكنهما لم يلقيا صدى في الوسط الفني.ورفض لامارا في البداية إدارة أعمال نانسي قبل قيامها بسلسلة من عمليات التجميل ليناسب مظهرها الخارجي عالم النجومية، قبل أن يتعامل معها في أول ألبوم في 2003 بعنوان «ياسلام»، الذي ضم أغنية «آ خاصمك آه» التي شكلت قنبلة الموسم آنذاك، خصوصا بعد تصوير «فيديو كليب» للأغنية، لتفرض نانسي وجودها بقوة على الساحة وتنافس كبار الفنانين بفضل مدير أعمالها، العقل المدبر الذي حلق بها إلى الأعالي وجعل منها واحدة من كبار النجوم في العالم العربي.المتتبعون لحياة النجوم، يلاحظون أن لامارا لا يفارق نانسي لحظة، فهو يرافقها إلى المحلات التجارية من أجل التسوق، كما يساعدها على اختيار الأغاني المناسبة لها، ويستشيران بعضهما البعض في أبسط الأمور، كما يرافقها في حفلاتها في لبنان أو خارجها.وكان لامارا وراء إقناع مدير مهرجان القاهرة للأغنية، في دورة سابقة، أن تكون نانسي نجمة حفل الافتتاح وأن يتم تكريمها في قاعة الأوبرا، الأمر الذي أدى إلى إثارة موجة من الانتقادات الحادة بسبب صغر سنها على التكريم ولأن رصيدها الفني محدود ومازالت في بداية مسارها الفني.من جهة أخرى، تتحدث الأوساط الإعلامية، أن جيجي لامارا يحصل على ما يقارب 70 في المائة من الحفلات التي تحييها نانسي عجرم، كما تبقى له حرية القرار في إلغاء حفل أو سهرة، مثلما وقع سابقا في حفل ل»مازاغان»، بعد أن استغلت الشركة المحتضنة صور نانسي في حملة دعائية، مما أزعج جيجي الذي طالب بتعويضات مالية شرط إحياء نانسي للحفل، وهو ما لم تستجب له الشركة، مما دعاه إلى إلغاء الحفل، حسب ما تداوله الإعلام حينها. وسبق لجيجي أن هدد بانسحاب نانسي من برنامج «آراب أيدول» بعد الخلاف الذي نشب بين أنابيلا هلال، مقدمة البرنامج، ونجمته المدللة، في موسم سابق، إذ قاطعت أنابيلا نانسي خلال الحلقة قبل أن تنهي كلامها نظرا لضيق الوقت، مما أثار غضبها. ورغم الصداقة الطويلة التي تجمع نانسي بمدير أعمالها منذ أكثر من 13 سنة، إلا أن العلاقة بينهما شهدت توترا في الآونة الأخيرة، نظرا لعدم موافقة جيجي على العرض الذي قدمته شركة «روتانا» لانضمام نانسي إليها مقابل 2 ملايين دولار، إذ حاولت نانسي إقناع مدير أعمالها بقبول العرض الذي أبدت موافقتها المبدئية عليه، لكنه أصر على رفضه التام وهددها بالتخلي عن إدارة أعمالها، وبدأ فعلا بتنفيذ تهديداته بعد تجاهله لمتابعة تصوير «فيديو كليب» أغنيتها «وبكون جايي ودعك» والذي لقي مجموعة من الانتقادات جاءت عكس توقعات نانسي، إذ كانت معظمها سلبية على مستوى الديكور والفكرة والمشاهد...كما أصبح لامارا يبدي انزعاجه من زوج نانسي الذي بات يتدخل في اختيارها لأعمالها، كما أكد في تصريحات إعلامية أن نانسي لم تعد نشيطة كالسابق، خصوصا بعد زواجها وإنجابها، كما أنها أصبحت ترفض إحياء مجموعة من الحفلات والسهرات التي يعتبرها لامارا هامة للغاية. سكينة لبطيحة (صحافية متدربة)