اعترضت أم مريض مسيرة الشغيلة الصحية، التي كانت تجوب مستشفى ابن رشد، صباح أول أمس (الثلاثاء)، رافعة شعارات ساخطة على وزير الصحة، الحسين الوردي، وحكومة بنكيران، إذ صرخت الأم القادمة من تارودانت أنها منذ شهر وهي تبحث عن موعد قار لعلاج ابنها، إلا أنها لم تصادف إلا الاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات.وحاول مسؤولون نقابيون تهدئة الأم الغاضبة، التي طالبت المحتجين بضمان حق ابنها في العلاج محملة الشغيلة الصحية مسؤولية إهماله وعدم رعايته طبيا، وهو غضب ظهر في عيون مرضى آخرين فوجئوا بمسيرة الأطباء والممرضين والتقنيين، في تصعيد جديد قررته ثلاث نقابات صحية، المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقر اطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب.وقال الدكتور مصطفى الشناوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة العمومية، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح ل"الصباح"، إن الوزير يحرض المرضى ضد الشغيلة الصحية، بتصريحات كاذبة عن توفر الأدوية والتجهيزات الضرورية، في حين أن الشغيلة الصحية تشتغل في ظروف كارثية، لا يمكن معها ضمان خدمة جيدة للمرضى، مضيفا أن التصعيد قرار تأجل عدة مرات، "انتظرنا إلى أن خرج القانون المالي الجديد، واكتشفنا أن مطالبنا غير متضمنة فيه، لذلك كان يجب أن نصعد احتجاجاتنا إلى أن تلبي الوزارة الوصية المطالب". كما كان يجب أن نحتج، يقول الشناوي، لأن خطاب الوزير مليء ب"المغالطات".ضحى زين الدين